Aminchon Islomov suspected of taking part in the attack of a concert hall that killed 137 people, the deadliest attack in…
أحد المتهمين بتنفيذ الهجوم على الحفل في موسكو في قبضة أجهزة الأمن الروسية- تعبيرية

بعد أن أعلن تنظيم داعش - ولاية خراسان مسؤوليته عن الهجوم الدموي في العاصمة الروسية موسكو، ازداد الاهتمام بمعرفة المزيد عن هذا الفرع من التنظيم الإرهابي، الذي يوصف أحيانا بأنه أكثر تطرفا حتى من  التنظيم المركزي، إلى درجة أن "داعش خراسان" يتهم طالبان بأنها "ليست متشددة بما يكفي" فيما يتعلق بنظام الحكم الإسلامي!

فما هي حكاية هذا التنظيم، وكيف بدأ بالظهور في تلك المنطقة من العالم؟

بحسب كتاب "الدولة الإسلامية في خراسان" للباحث الإيطالي أنطونيو غيوستوزي، فإن المجموعات المرتبطة بداعش كانت، حتى نهاية العام 2014، تتعامل مع بعضها البعض ككيانات منفصلة، وكانت مراكز دراسات وأجهزة استخبارات عالمية تعتبر أن عناصر داعش في منطقة خراسان يشكلون نوعاً من فرانشايز (إمتياز "تجاري")، ولم يكن هناك أي قناعة بأن هذه العناصر قادرة على إنشاء تنظيم كبير متصل بالتنظيم المركزي الأساسي بعد هزيمة داعش في العراق وسوريا.

حتى سكان المناطق التي نشط فيها عناصر التنظيم، تفاجأوا بظهوره العلني، كما يلاحظ غيوستوزي، ناقلاً شهادة أحد مشايخ منطقة كاجاكي في أفغانستان. يقول هذا الشيخ: "أعتقد أنني أول من رأى داعش في منطقتنا.. كنت أعمل في أرضي ورأيت مجموعة مكونة من حوالي ستة أو سبعة رجال مسلحين يرتدون أقنعة وملابس سوداء، وبعضهم يرتدي زيًا عسكريًا. اعتقدت أن هذه المجموعة قد تكون قوة خاصة لطالبان. في فترة ما بعد الظهر عندما اجتمعت مع مشايخ آخرين للتشاور، ذكرتُ هذه المجموعة وتبين لي أن أحداً لم يسمع عنها منهم.  وبعد حوالي شهر سمعنا أن مجموعة جديدة باسم "داعش" بدأت العمل في منطقة كاجاكي وتمركزت في منطقة لوي نايشا. عندها فهمت أن المجموعة التي رأيتها تنتمي إلى داعش. في المرة التالية، عندما رأيت مجموعة مماثلة في السوق كان لديهم مكبرّ صوت وأعلنوا أنهم ينتمون إلى داعش وأنهم يوالون أبو بكر البغدادي. كما ذكروا اسم الملا عبد الرؤوف خادم كزعيم لهم".

داعش
داعش.. تراجعٌ في العراق وسوريا وتمدّد في إفريقيا
تراجع أداء التنظيم العملياتي، وانكشف أمنياً بشكل غير مسبوق، وخسر قياداته المؤسسة كلها، ودبّ الخلاف وتضاربت صلاحيات ما تبقى من مؤسساته ومفاصله التنظيمية، وبات واضحاً طبقا لإحصائيات التنظيم نفسه أنه يعيش مرحلة إثبات الوجود خصوصا في العراق وسوريا، وصلت حد إقدامه على نشر صور تعود إلى سنة 2015 على أساس أنها بيعة من مقاتليه في سوريا لزعيمهم الجديد.

في يناير 2015، تغير كل شيء، بحسب غيوستوزي. ففي السادس والعشرين من ذلك الشهر فاجأ أبو محمد العدناني، المتحدث باسم داعش، الجميع بإعلان إنشاء ولاية خراسان في التنظيم عبر تسجيل صوتي.

وتشمل خراسان، حسب غيوستوزي افغانستان وباكستان، وكل منطقة وسط آسيا، وإيران، وبعض المناطق من الهند وروسيا.

منذ ذلك الوقت، يتابع غيوستوزي في كتابه، بدأ عناصر داعش التابعون لولاية خراسان يزورون القرى في المنطقة تحت مسمى "داعش" بشكل صريح، وأحياناً كانوا يستخدمون مسمى "الخلافة الاسلامية".

وبحسب الباحث الإيطالي، فإن النقاشات حول الأمور التنظيمية والأسئلة عن التراتبية العسكرية كانت غير مستحبة، بحسب شهادات حصل عليها من مقاتلين سابقين في التنظيم.

ينقل عن أحدهم قوله: "أنا أتبع الملا عبدالكاظم من أوراكزاي في باكستان. لا أعرف من هو المسؤول عن رئيسي المباشر، ولا نحتاج إلى معرفة ذلك. ما أحتاج إلى معرفته هو هوية رئيسي المباشر، ومن هو الخليفة، أمير المؤمنين، الذي هو أبو بكر البغدادي".

في العام 2021، وبعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، تعرضت حركة طالبان التي استعادت السلطة في كابول إلى هجوم نفذه التنظيم.

وأودى هذا الهجوم الذي استهدف مطار كابول، بحياة مئة مدني أفغاني و13 جندياً أميركياً، ليكون الأكبر ضد القوات الأميركية منذ عام 2011 في أفغانستان، والأكثر دموية للتنظيم ضد الولايات المتحدة على الإطلاق.

عرضت الولايات المتحدة مبلغ 10 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات "تؤدي إلى تحديد هوية أو مكان" زعيم التنظيم في ولاية خراسان سناء الله غفاري، المعروف باسم شهاب المهاجر.

رصدت الولايات المتحدة 10 ملايين دولار مقابل رأس سناء الله غفاري
"سناء الله غفاري".. من يكون زعيم داعش في أفغانستان؟
بعد مقتل زعيم التنظيم أبو ابراهيم الهاشمي القرشي في عملية أميركية في سوريا، حددت الولايات المتحدة مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لأي معلومات تتيح "التعرّف على أو تحديد مكان" زعيم تنظيم داعش-ولاية خراسان المعروف أيضا باسم شهاب المهاجر.

وقالت الخارجية الأميركية إن غفاري، وهو من مواليد 1994، "المسؤول عن الموافقة على جميع عمليات تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان (...) وإيجاد التمويل لتنفيذ هذه العمليات"،

وأدرجته الخارجية الأميركية في تشرين نوفمبر 2021 على القائمة السوداء لـ"الأجانب الإرهابيين".

في تقرير نشرته وكالة "فرانس بريس"، يشرح مدير مركز أبحاث مشروع مكافحة التطرف  وخبير الأمم المتحدة السابق في مجال الإرهاب، هانز جيكوب شندلر، أن الفرع المحلي للتنظيم في أفغانستان تأسس على يد عناصر من تنظيم داعش جاؤوا من سوريا والعراق.

ويؤكد شندلر للوكالة أن "روابط وثيقة للغاية تربطهم مع المركز، أكثر من أي فرع آخر"، ويحصلون منه على الأموال التي يحتاجونها.

من جهته، يشير لوكاس ويبر، أحد مؤسسي شبكة الأبحاث "ميليتانت واير"، في تقرير الوكالة، إلى أن "تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية خراسان فرض نفسه كأكثر فرع لتنظيم الدولة الإسلامية توجهاً دولياً. ونشر دعايات بلغات عدة أكثر من أي فرع آخر منذ أوج الخلافة (المعلنة) في العراق وسوريا".

ويضيف أن "هذه الرؤية الدولية تتضمن حملة طموحة وعدوانية لتعزيز قدراتها العملياتية الخارجية ومهاجمة مختلف أعدائها في الخارج".

وبحسب تقرير "فرانس بريس"، أصبحت روسيا الهدف المفضل لتنظيم داعش - ولاية خراسان التي انتقدت على وجه الخصوص غزوها لأوكرانيا وتدخلاتها العسكرية في إفريقيا وسوريا، بحسب ويبر.

والهجوم الأخير في موسكو يذكّر بالهجوم الانتحاري الذي استهدف السفارة الروسية في أفغانستان عام 2022، بحسب ويبر، الذي يشير إلى أن الجماعة "تعمل على توسعها في آسيا الوسطى وروسيا"، مع إطلاق "وسائل إعلام ناطقة بالروسية لتعزيز دعمها والتحريض على العنف في البلاد".

من جانبه، يؤكد شندلر أن موسكو، المنشغلة بحربها في أوكرانيا، "تشكل الهدف المفضل للتنظيم الإرهابي". وأوضح أنها "تمثل رمزية كبيرة"، مؤكداً أن هجوماً مثل ذلك الذي تم تنفيذه الجمعة ليس مكلفاً أو معقداً.

من جهتها، لاحظت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في تقرير نشرته، أن التنظيم بدأ بتنفيذ هجمات في أنحاء مختلفة من أفغانستان خلال السنوات الأخيرة، "مستخدماً العنف لتقويض علاقات طالبان مع حلفائها، وإظهار أنها غير قادرة على ضبط الأمن".

وبحسب الصحيفة، فإن هجمات التنظيم "أصبحت أكثر جرأة خلال الفترة الأخيرة، حيث امتدت إلى خارج البلاد، فقتلت أكثر من 43 شخصا في هجوم استهدف تجمعا سياسياً شمالي باكستان في يوليو الماضي".

وقتل التنظيم كذلك "ما لا يقل عن 84 شخصا، إثر تفجيرين انتحاريين في إيران، في يناير الماضي"، قبل أن ينفذ هجومه الأخير في موسكو الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 133 شخصاً.

المزيد من المقالات

مواضيع ذات صلة:

الخاطفون عمدوا لتحطيم طائرتين في الطوابق العليا من البرجين الشمالي والجنوبي لمجمع مركز التجارة العالمي في نيويورك
الخاطفون عمدوا لتحطيم طائرتين في الطوابق العليا من البرجين الشمالي والجنوبي لمجمع مركز التجارة العالمي في نيويورك

بعد 23 عاما على هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة، يواصل ناجون وعائلات الضحايا معركة قانونية طويلة لمساءلة السعودية التي يقولون إن مسؤوليها لعبوا دورا في التخطيط للهجمات الدامية.

وينتظر الناجون وعائلات الضحايا قرارا هاما لقاضٍ فيدرالي في نيويورك بشأن قضية اتهام السعودية بدعم خاطفي أربع طائرات شاركت بالهجوم على مركز التجارة العالمي والبنتاغون في 11 سبتمبر 2001.

وتنفي المملكة هذه المزاعم بقوة.

ويحيي مسؤولون سياسيون وعسكريون ومواطنون عاديون، الأربعاء، الذكرى الـ23 للهجمات بفعاليات خاصة في نيويورك والعاصمة واشنطن وعدد من المدن الأميركية الأخرى.

وفي جلسة استماع عقدت أمام المحكمة الجزئية في مانهاتن في نهاية يوليو الماضي، للنظر في طلب السعودية إسقاط القضية، عرض محامو الضحايا ما قالوا إنها أدلة عن شبكة الدعم التي تضم مسؤولين سعوديين عملوا في الولايات المتحدة، والتي سهلت تحركات خاطفي الطائرات التي اصطدمت ببرجي التجارة العالمي في مدينة نيويورك، والبنتاغون في فيرجينيا، وسقطت واحدة في بنسلفانيا.

وقال محامي المدعين، جافين سيمبسون، خلال جلسة 31 يوليو إن الشبكة السرية "أنشأتها ومولتها وأدارتها ودعمتها السعودية والمنظمات التابعة لها والدبلوماسيون داخل الولايات المتحدة".

وبعد انتهاء الجلسة، طالب أكثر من ثلاثة آلاف شخص من عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر كلا من الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، ونائبة الرئيس ومرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، بمعارضة أي اتفاق للسلام بالشرق الأوسط مع السعودية قبل أن تحاسِب الحكومة الأميركية المملكة على أي دور محتمل في هجمات عام 2001

وضمت المجموعة المسؤولة عن هجمات سبتمبر 19 شخصا من "تنظيم القاعدة"، بينهم 15 سعوديا، إلا أن الروابط المحتملة بين الحكومة السعودية والإرهابيين ظلت محل تساؤلات لسنوات.

ونفت السعودية أي تورط حكومي في الهجمات.

ولطالما قالت الولايات المتحدة إن الرياض لم يكن له أي دور وإن "تنظيم القاعدة" تصرف بمفرده.

وفي 2016، أصدر الكونغرس تشريع "العدالة ضد رعاة الإرهاب" الذي سمح لأسر ضحايا الهجمات بمقاضاة السعودية، وهو ما مهد الطريق أمام مطالبات قضائية عدة من عائلات الضحايا بالحصول على تعويضات من المملكة.

وتنتظر عائلات الضحايا قرارا من قاضي المحكمة الجزئية في مانهاتن، جورج دانيلز، بشأن ما إذا كان بالإمكان المضي قدما في القضية، وهو ما قد يفتح المجال أمام ظهور المزيد من الأدلة، وفق "سي أن أن".

وفي جلسة يوليو، اتهم محامو أهالي الضحايا مواطنين سعوديين اثنين بأنها دعما اثنين من خاطفي الطائرات، وهما نواف الحازمي وخالد المحضار، بعد وصولهما إلى جنوب كاليفورنيا عام 2000.

وقالوا إن الدبلوماسي السعودي، فهد الثميري، الذي كان يعمل في القنصلية السعودية في لوس أنجلوس، كان جهة الاتصال الرئيسية بين "تنظيم القاعدة" والخاطفين الاثنين في لوس أنجلوس، وفقا لملفات المدعين أمام المحكمة.

وقالوا إن الثميري عمل مع سعودي آخر هو عمر البيومي، في دعم الخاطفين الاثنين أثناء وجودهما في كاليفورنيا، وفقا لملفات المحكمة.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد رفعت السرية عن مذكرة لمكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) في ديسمبر 2021، كشفت عن شكوك قوية بشأن ارتباط السعودية رسميا بالخاطفين الذين نفّذوا اعتداءات 11 سبتمبر، لكنها لم تتمكن من تقديم الإثبات الذي كانت تنتظره العائلات التي تقاضي الرياض.

وكشفت المذكرة عن وجود ارتباطات بين البيومي، الذي كان حينها طالبا، ونواف الحازمي وخالد المحضار.

وساعد البيومي، الذي كان طالبا وعمل أيضا مع مقاول سعودي، الخاطفين عند وصولهما إلى البلاد، وفقا لتقرير لجنة 11 سبتمبر 2004. وذكر التقرير في ذلك الوقت أنه ساعدهما في العثور على شقة في سان دييغو وفتح حساب مصرفي ووقع على عقد إيجارهما.

وقد دعمت المعلومات التي أصدرها "أف بي آي" في وقت لاحق ادعاء المدعين بأن البيومي والثميري قاما بتنسيق شبكة الدعم في جنوب كاليفورنيا بتوجيه من مسؤولين سعوديين.

لكن تقرير عام 2004 قال إنه لم يجد أي دليل في ذلك الوقت على أن البيومي ساعد الخاطفين عن علم.

وأكدت المملكة أن البيومي كان طالبا وكان يتردد على مسجد في سان دييغو، وساعد بدون علم الخاطفين باعتبارهم قادمين جدد لا يجيدون الإنكليزية.

وفي جلسة الاستماع في يوليو، أثناء مناقشة اقتراح إسقاط الدعوى، ركز مايكل كيلوج، محامي السعودية، بشكل كبير على البيومي، قائلا إن أي مساعدة قدمها للخاطفين كانت "محدودة وبريئة تماما".

وتشير الأدلة التي أعدها محامو المدعين إلى أن البيومي التقى بمسؤول دبلوماسي سعودي في القنصلية قبل لقاء الخاطفين لأول مرة في مطعم في لوس أنجلوس، بعد أسبوعين من وصولهما إلى كاليفورنيا. وساعد البيومي في تسهيل انتقال الخاطفين من لوس أنجلوس إلى سان دييغو في غضون أيام من ذلك الاجتماع.

ويقول محامو المملكة إن البيومي التقى بالخاطفين بالصدفة في مطعم حلال بالقرب من مسجد معروف وكانت اتصالاته بهما "محدودة".

وقال محامي المملكة أيضا إنه لا يوجد دليل على أن الثميري فعل أي شيء لمساعدتهما، لكن محامي عائلات 11 سبتمبر قدم نتائج مكتب التحقيقات الفيدرالي التي تفيد بأن الثميري كلف أحد المصلين في المسجد باستلام الخاطفين من المطار، وإحضارهما إليه عندما وصلا لأول مرة إلى لوس أنجلوس، في منتصف يناير 2000.

وفي إفادة عن بعد تم إجراؤها في هذه الدعوى القضائية في عام 2021، أقر البيومي بأنه ساعد الخاطفين على الاستقرار في سان دييغو بدون علم بنواياهم، وقال إنه لم يكن متورطا في الهجمات.

وتضمنت الأدلة المعروضة البيومي وهو يلتقط صورا في واشنطن العاصمة، على مدار عدة أيام في عام 1999، وقال المدعون إنها قام بالتقاط الصور بغية معرفة مداخل وخارج مبنى الكابيتول.

ولطالما اعتقد المسؤولون أن الكابيتول ربما كان الهدف الأصلي للطائرة التي تحطمت في بنسلفانيا.

من جانبهم، قال محامو المملكة ان البيومي كان مجرد سائح في إجازة عندما صور جولته في الكابيتول وزيارته لمسؤولي السفارة السعودية.

وفي الجلسة، شاهد القاضي دانييلز فيديو لجولته، ويسمع في الفيديو البيومي وهو يقول: "هؤلاء هم شياطين البيت الأبيض". ووصف محامي السعودية اللغة التي استخدمها بأنها "مؤسفة"، لكنه قال إنها أُخرجت عن سياقها. ورد القاضي بأن العبارة لا تتوافق مع سائح يزور "مبنى جميلا".

وتحدث أهالي الضحايا عن اتصالات هاتفية متكررة بين البيومي ومسؤولين سعوديين، خاصة خلال فترة مساعدته الحازمي والمحضار، وتحدثوا عن دفتر مكتوب يحتوي على معلومات اتصال لأكثر من 100 مسؤول حكومي سعودي.

وقال محامو المملكة إن وجود جهات الاتصالات هذه مرتبطة بدوره التطوعي في المسجد.

وبعد انتهاء جلسة الاستماع، أعلنت وزارة الدفاع عن صفقة إقرار بالذنب مع العقل المدبر المزعوم للهجمات، خالد شيخ محمد، واثنين آخرين من المعتقلين الآخرين معه في سجن غوانتانامو. ووافق هؤلاء على الاعتراف بالذنب بتهم التآمر مقابل الحكم عليهم بالسجن المؤبد.

وأثار إعلان صفقة الإقرار بالذنب ردود فعل قوية من أسر الضحايا بعد خروجهم من جلسة الاستماع.

وبعد يومين فقط، ألغى وزير الدفاع، لويد أوستن، صفقة الإقرار بالذنب في مذكرة مفاجئة وكتب أن "المسؤولية عن مثل هذا القرار يجب أن تقع على عاتقي".

وإلغاء الصفقة يعني إعادة "عقوبة الإعدام" لتصبح مطروحة مرة أخرى بحق هؤلاء.

لكن القضية أثارت جدلا قانونيا. ويقول محامون إن قرار أوستن غير قانوني.

ووسط هذا الجدل، تأمل أسر الضحايا أن تجلب لهم الدعوى القضائية المرفوعة على السعودية "العدالة التي كانوا يسعون إليها لأكثر من 20 عاما".