أدارت الـ Hangout : ندى الوادي

في منطقة تحيط بها الحروب والصراعات، هل اختفت السعادة بالفعل من الدول العربية؟ وكيف يتعايش العرب اليوم مع واقعهم لكي يواصلوا الحياة بشكل طبيعي؟

سؤال طرحناه في نقاش حي عبر Google Hangout مع ضيفين من بلدين مختلفين يتحدثان عن الوضع الاجتماعي في بلدهما وهل غاب الفرح فعلاً عن الشباب في بلدانهم؟ من السعودية التي وضعت في قائمة شبكة حلول التنمية المستدامة في مكانة متقدمة عربياً محمد الحاجي، وهو طالب دكتوراه في العلوم السلوكية والاجتماعية ولديه قناة على يوتيوب ويتابع الكثيرون فيديواته عبر السناب جات. ومن مصر، التي وضعت في قائمة الدول "الأقل سعادة" انضم إلينا هاني شمس، وهو رسام كاريكاتير وصحافي مصري.

هل غابت الضحكة عن بلد خفة الدم مصر؟ وهل السعوديين فعلاً سعداء؟ هذا ما ستكتشفه في هذا الحوار الشيق الذي أجراه موقع (إرفع صوتك) ويعرضه عبر قناته على يوتيوب.

مواضيع ذات صلة:

المغرب - بقلم زينون عبد العالي:

على الرغم من الأزمات المتتالية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، يحافظ سكّانها على بصيص أمل ويطمحون إلى تحقيق سعادتهم يوم تصبح بلدانهم خالية من الفوضى والحروب التي تقض مضجعهم.

السعادة خيار فردي

وإذا كانت السعادة اختياراَ فردياً بحسب معظم الدراسات التي أجريت حول الموضوع، وفي ظل تعدد المفاهيم والمعايير التي تحدد سعادة الشخص وتعاسته، فليس هناك وصفة محدّدة لتحقيق السعادة. ويقول الأخصائي في علم النفس الاجتماعي مصطفى الشكدالي لموقع (إرفع صوتك) "من البديهي أن تؤثر الأوضاع التي يعيشها العالم العربي من حروب وتقلبات اقتصادية واجتماعية على الاستقرار النفسي وسعادة الفرد العربي".

مشكلنتا في بنية التفكير

ويضيف الشكدالي أنّ "المشكلة مرتبطة ببنية التفكير في هذه المجتمعات، ذلك أنّ أفراده إمّا يعيشون في الماضي ويحنون إليه، وإمّا يفكرون في المستقبل كبريق أمل. وبالتالي، حين لا نعيش هنا والآن، أيّ في الحاضر، ونثابر ونجتهد، نكون قد أخطأنا في البحث عن السعادة، إذ تكون أمانينا غير واقعية، وغير مرتبطة بالاجتهاد والسعي، بل تعتمد فقط على الأقوال دون الأفعال".

خمس خطوات لتحقيق السعادة

من جهة أخرى، تقترح الأخصائية النفسية والمدربة في التنمية البشرية رقية الهوري خمس خطوات ترى أنّها قد تحقق سعادة الإنسان إذا ما تم العمل بها. فإذا أردت أن تكون سعيداً، حسب المدربة، عليك أن:

1- تنظف عالمك الداخلي من شوائب الماضي، وذلك عن طريق التخلص من التوتر والقلق، بتبني استراتيجيات وتقنيات لتحفيز الشعور الإيجابي والمصالحة مع الذات.

2- تطوير قوة التحمل لديك وتنميتها، والثقة في النفس لتفادي الأمراض النفسية، وذلك بمعرفة القوة الكامنة داخلك واستثمارها بشكل أفضل.

3- السماء لا تمطر سعادة، وبالتالي من الواجب عليك أن تعمل وتسعى من أجل تحقيقها، والبحث عنها في أبسط الأمور الحياتية.

4- تطوير أشكال التعامل مع ذاتك والتعاطف معها، وليس إهمالها والاهتمام بأمور أخرى قد تكون سببا في تعاستك.

5- وأخيراً، السعادة تتحقق بالعطاء. أثبتت الدراسات أن الناس الذين يواظبون على فعل الأعمال الخيرية يحسّون بالرضى والسعادة أكثر من أولئك المنغلقين على ذواتهم. لذا كن فاعل خير، تكن سعيداً في حياتك.

*الصورة:  "السماء لا تمطر سعادة، وبالتالي من الواجب عليك أن تعمل وتسعى من أجل تحقيقه"/shutterstock

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659