في العلم العراقي القديم (انظر الصورة أدناه) تبدو عبارة "الله أكبر" مكتوبة بخط غريب، مع "خطأ إملائي" يتمثل بوضع همزة على الألف في لفظ الجلالة "الله".
العلم بشكله هذا اعتُمد في العراق عام 1991 حينما قرر صدام حسين، إضافة عبارة "الله أكبر" للعلم بخط يده. ويبدو أن الرئيس العراقي المعروف ببطشه، إما ارتكب الخطأ الإملائي ولم يجرؤ أحد من المحيطين فيه على تصحيحه، وإما أنه، كما تشير بعض المصادر، تقصّد وضع الهمزة لتعزيز لفظ الكلمة باللهجة البغدادية التي تبرز الألف في أوائل الكلمات.
في الحالتين، نحن أمام راية رسمها صدام حسين على مزاجه السياسي، وفرضها شعاراً لشعب كامل.
هذه النسخة من العلم العراقي استمرت إلى ما بعد سقوط النظام البعثي، حينما تقرر عام ٢٠٠٤ تغيير العلم. وشكل العراق لجنة لإقامة مسابقة لتصميم علم جديد للعراق، وتقدم فنانون عراقيون بتصاميمهم، وجرى انتقاء ستة تصاميم للاختيار بينها، من دون التوصل إلى خيار نهائي، مع أن تصميم الفنان والمهندس العراقي رفعت الجادرجي نوقش بشكل جديّ حينذاك، لكنه أثار موجة من الاعتراضات.
في تصميم الجادرجي، كان اللون الأبيض غالباً على العلم مع وجود هلال في المنتصف وفي الجزء السفلي خطان لونهما أزرق، يمثلان نهري دجلة والفرات، وخط أصفر يرمز للأقلية الكردية. وتمت إزالة عبارة "الله أكبر".
اعتبر كثيرون أن العلم الجديد يمثل خروجاً عن التصميم المعتاد للأعلام العربية ويعمد إلى إسقاط الذاكرة الجماعية للعراقيين، إضافةً لكونه شبيهاً بالعلم الإسرائيلي.
كل هذه الاتهامات التي وجهت للعلم الوليد قضت عليه قبل اعتماده. وعلى أثره، اتُفق على اعتماد علم مؤقت، هو العلم العراقي في زمن صدام، لكن مع كتابة "الله أكبر" بالخط الكوفي والإبقاء على "همزة صدّام".
في عام ٢٠٠٨ جرت إزالة النجوم الثلاث من العلم، بالإضافة لإزالة الهمزة من الألف في كلمة "الله" بالخط الكوفي، بعد اعتراض الأكراد في إقليم كردستان، على رفع علم يذكّر بصدام حسين، ليصير العلم المعتمد حالياً، الذي وافق الأكراد على رفعه في الإقليم بعد إزالة ما يذكر فيه بصدّام والبعث، خصوصا النجوم الثلاث والهمزة.
وهذه النجوم الثلاث (باللون الأخضر) أضيفت إلى العلم عام 1963 بعد توقيع الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا والعراق.
وفي عام 1921 تم اعتماد علم الثورة العربية علماً موحداً للبلاد، وتم إعلان قيام المملكة العراقية الهاشمية إثر تنصيب الملك فيصل الأول ابن الشريف حسين ملكاً على العراق. كان العلم يحوي خطوطاً أفقية بالترتيب، أسود وأبيض وأخضر ونجمتين سباعيتين ترمزان للمحافظات الأربع عشرة في المملكة.
بعد سقوط الملكية في العراق جرى تغيير العلم، حيث صدر قانون عام 1959 يشرح بالتفصيل أسباب اختيار التصميم والألوان وما يرمز إليه من معان.
وبحسب القانون (102 لسنة 1959)، المنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 27 يونيو من العام نفسه: "يتألف علم الجمهورية العراقية من الأسود والأبيض والأخضر والأحمر العاتك والأصفر، وهي الألوان التي تمثل أدواراً مجيدة في تاريخ العرق والأمة العربية".
يكون شكل العلم، بحسب القانون "مستطيلاً طوله ضعفا عرضه ويقسم عموديا إلى ثلاثة مستطيلات متساوية، أولها من جهة السارية الأسود فالأبيض فالأخضر، ويتوسط المستطيل الأبيض النجم العربي (نجم ذو ثمانية رؤوس) لونه أحمر عاتك رمزاً لثورة 14 تموز (يوليو) وتتوسط النجم دائرة ذات لون أصفر يحيط بها حزام أبيض".
ترمز ألوان العلم، وفق القانون، لما يأتي: اللون الأسود لكل من راية الرسول العربي (محمد) وراية العرب في صدر الإسلام وراية العرب في العراق، والأخضر يرمز لراية العلويين، والأبيض لراية العرب في الشام، والأحمر العاتك لثورة 14 تموز 1958 ولراية العرب في الأندلس، أما الأصفر فيرمز لراية صلاح الدين الأيوبي.
ويمثل النجم المثمّن الأحمر العاتك والدائرة الصفراء العرب والأكراد، رمزاً لتكوينهما الشعب العراقي منذ القدم، بحسب نص القانون المذكور سابقاً.
في عام 1963، أقر تعديل العلم بقانون جديد، ينص على أن يتكون من ثلاثة ألوان: الأسود والأبيض والأحمر، وبه ثلاث نجوم كل منها ذات خمس شعب لونها أخضر، والمسافات بين النجوم الثلاث وحافتي العلم متساوية ويكون العلم مستطيل الشكل عرضه ثلثا طوله. بحيث يضم ثلاثة مستطيلات متساوية بصورة أفقية، أعلاها باللون الأحمر وأوسطها باللون الأبيض، وأسفلها باللون الأسود، وتتوسط النجوم المستطيل الأبيض.
وبقي العلم كذلك، حتى عام 1991 حين وضع صدام حسين بصمته عليه بخط يده.