شكّل انتشار فيروس كورونا المتسجد في الأردن هاجسا كبيرا لدى جميع الطلبة في البلاد، وتحديدا بعد تعليق دوام المدراس والجامعات، ولاحقا أدى إلى فرض حظر التجول.
اللاجئون السوريون في الأردن عانوا أيضا من توقف الدراسة في المخيمات والمدن، إذ يبلغ عدد الطلبة في المدراس الأردنية نحو 145 ألف طالب وطالبة، حسب المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم الأردنية وليد الجلاد.
التعليم عن بعد
واضطرت الحكومة الأردنية إلى تعليق الدوام الدراسي كإجراء احترازي، ولضمان حق الطلبة في التعليم قررت وزارة التربية والتعليم إطلاق منصة "درسك" الإلكترونية للتعليم عن بعد.
يقول المتحدث باسم الوزارة وليد الجلاد لـ "ارفع صوتك" إن "بإمكان الطلبة السوريين في المخيمات والمدن الاستفادة من هذه المنصة الإلكترونية مجانا، من الساعة السادسة صباحا حتى الساعة الرابعة عصراً".
الطالبة السورية غنى زردن في مرحلة الثانوية العامة، تبدي تخوفها من عدم تمكن السوريين من الحصول على فرصة التعلم عن بعد بسبب عدم امتلاكهم أجهزة ذكية.
وتتذكر غنى توقف دراستها في سوريا بسبب الحرب المستمرة في بلادها منذ عام 2011، واليوم توقفت دراستها بسبب انتشار فيروس كورونا، تقول عنه "هو العدو الذي لا نراه".
من جهته، يقول الجلاد إن الوزارة عملت على تحويل القناة الرياضية الأردنية لبث الدروس المتلفزة لطلبة المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى فتح قناتين جديدتين للطلبة من الصف الأول حتى الحادي عشر، لتكون خطة إضافية للطلبة الذين لا يمتلكون هواتف ذكية.
تمديد إيصال الكهرباء للمخيمات
لا تتوفر الكهرباء دائما في مخيمات اللجوء وهذا تحد آخر واجهه الطلبة هناك، ما دفع مفوضية الأمم المتحد لشؤون اللاجئين السوريين إلى تمديد ساعات الكهرباء، بحيث تكون (8:30 صباحاً- 6:00 مساء) و (8:00- 10:00) مساء، بحيث يتمكن الطلبة من الدراسة عبر التلفاز والإنترنت .
ويتوفر في مخيم الزعتري مراكز تعليم عن بعد على مقربة من اللاجئين وعددها 12 مركزاً، كما توجد ثلاثة مراكز في مخيم الأرزق، حسبما يؤكد الجلّاد.
ويبلغ عدد المدارس في مخيم الزعتري للاجئين السوريين 32 مدرسة يلتحق بها نحو 20 ألف طالب وطالبة، و10 آلاف طالب وطالبة من السوريين في مخيم الأزرق .
وفي نفس الوقت، يوجد نحو 83 ألف سوري بعمر الدراسة لا يتلقون التعليم من أصل 233 ألفاً في سن المدرسة، في حين يبلغ مجموع من هم دون 18 عاماً من السوريين نحو 331 الف طفل سوري.
وعدد مدارس الفترتين في الأردن التي تستقبل الطلبة السوريين بلغ 204 مدارس داخل المخيمات وفي المجتمعات المضيفة، لكنها توقفت حالياً.
وبحسب مفوضية الأمم المتحدة، فإن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها بلغ 657 ألفا و445، يعيش منهم 534 ألفا و372 خارج مخيمات اللجوء السوري في الأردن ضمن مختلف المناطق الحضرية.
ويعيش 123 ألفا و370 لاجئا داخل المخيمات، والسواد الأعظم في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بمحافظة المفرق شرق العاصمة عمان، إذ يقطن مخيم الزعتري قرابة 77 ألف لاجئ ضمن 26 ألف وحدة سكنية مؤقتة (كرفان).
ويقطن في مخيم الأزرق للاجئين السوريين في محافظة الزرقاء قرابة 40 ألف لاجئ، ضمن 4 قرى توفر قرابة 10 آلاف وحدة سكنية مؤقتة وحوالي 6 آلاف سوري في مخيم مريجيب الفهود في نفس المحافظة.