ترد الجميل لوالدها... قصة صيدلانية ولاجئة سورية في الأردن
نشطت الصيدلانية السورية سلام الحريري مؤخرا خلال أزمة وباء كورونا المستجد عبر منصات التواصل الاجتماعي من خلال نشر محتوى توعوي طبي.
قدمت سلام من محافظة درعا السورية إلى الأردن مع أهلها عام 2012، بعد اندلاع الأزمة في بلادها.
وبعد عام تمكنت من الحصول على منحة دراسية في الجامعة الأردنية ضمن تخصص الصيدلة.
مشاركة من الزميلة الصيدلانية سلام الحريري حول الطريقة الصحيحة لارتداء الكمامة الطبية للوقاية من العدوى بإمكانكم متابعة المزيد من الفيديوهات الطبية على صفحة سلام على الانستغرام 👇 https://instagram.com/salam_al_hariri?igshid=1f5mwi3c14yoa وعلى اليوتيوب 👇 https://m.youtube.com/channel/UCVJyvHWUh_LldHEWSsmZOHQ
Posted by تجمع الطلبة السوريين في الجامعات الأردنية on Tuesday, March 17, 2020
صدقة جارية
في الفصل الثاني من السنة الأخيرة من دراستها الجامعية عام 2018، توفي والد سلام قبل أن يرى ابنته ترتدي الرداء الطبي الأبيض، وهو ما أثر كثيرا على نفسية الفتاة.
بعد ذلك قررت أن تصنع شيئا لوالدها كرد للجميل، "فوالدي لم يترك جهدا إلا وبذله من أجلي، فبدأت بصناعة محتوى رقمي بسيط على صفحتي على انستغرام من خلال عمل فيديوهات توعوية وطبية ليستفيد منها المتابعين، واعتبرتها صدقة جارية عن روح والدي"، تقول لسلام.
عدد المشاهدات صادم
وصل عدد المشاهدات لمقطع فيديو صورته سلام عن كيفية ارتداء الكمامة إلى ربع مليون مشاهدة، وهو ما شكل صدمة لديها.
تقول سلام لموقع (ارفع صوتك) "لم أتوقع أن يصل عدد المتابعين للفيديو الذي صنعته في بداية أزمة كورونا إلى هذا العدد".
هذا الرقم الصادم شكل فرحة بنفس الوقت لسلام، التي لم تعتد أن تصل المشاهدات إلى هذا الحد، فرغم الأزمة والظروف الصعبة التي يمر بها العالم كان هذا الفيديو "نور وسط عتمة بالنسبة لي"، على حد وصفها.
ما هو الفرق بين الإنفلونزا و الحساسية الموسمية ؟ #خليك_بالبيت #Rose_health
Posted by Salam Al Hariri on Tuesday, April 14, 2020
أزمة عمل
رغم نشاط سلام ومثابرتها إلا أن القوانين في الأردن لا تسمح للأجانب بالعمل في المجال الطبي، باعتبارها مهن مغلقة للأردنيين فقط.
ولكن سلام تمكنت من الحصول في وقت سابق على تدريب في مستشفى الجامعة الأردنية من خلال جامعتها.
والآن تتدرب في صيدلية خاصة بعمان، وهي تعلم أنها لن تعمل في تخصصها بالأردن.
ورغم صعوبات الحصول على العمل لسلام بسبب وضعها كلاجئة، إلا أن "ثمة بصيص أمل لاح في الأفق" لسلام، وذلك بعد ترشيحها من قبل مدرسة اليوبيل في عمان لدراسة الماجستير في المكسيك.
تأهلت سلام إلى المرحلة الثانية من الحصول على المنحة، والتي تشترط التدريب الميداني.
تقول الفتاة السورية، "رغم أنني كنت قد فقدت الأمل بالعمل، ولكن التدريب جاء في الوقت المناسب من أجل إتمام شروط منحة الماجستير في المكسيك"، والتي توقفت مؤقتا إلى نهاية العام بسبب وباء كورونا المستجد.