نازحون ولاجئون

يوتيوبر يطلق حملة لبناء منازل للنازحين السوريين

02 فبراير 2021

بمناسبة وصول قناته على يوتيوب إلى 12 مليون مشترك، أعلن اليوتيوبر الكويتي حسن سليمان المعروف باسم "أبو فله"، عن إطلاق حملة لمساعدة النازحين السوريين في الشمال السوري، بهدف تأمين منازل لعدد من النازحين واللاجئين السوريين المتواجدين في مخيمات الشمال السوري.

وجمعت الحملة في أول ساعتين مبلغ 10 آلاف دينارا كويتيا، أي ما يعادل 35 ألف دولار، ووصلت إلى 28 ألف دينار كويتي حتى اليوم بحسب الموقع الذي يجمع التبرعات.

اليوتيوبر أبو فلة صانع محتوى في موقع اليوتيوب، بدأ مشواره عام 2016 على الموقع وبات يمتلك اليوم إثنا عشر مليون مشترك على قناته.

وسبق له أن أطلق حملات للتبرعات والمشاريع الخيرية، وأراد من هذه الحملة تقديم مبلغها كهدية للعائلات المتضررة النازحة خلال فصل الشتاء.

وقال أبو فلة عبر الفيديو الذي أعلن فيه عن الحملة، إن المشروع يحمل اسم "بيوت إيواء للاجئين السوريين في شمال سوريا"، لافتاً إلى مشاركته بدفع تكلفة بناء 12 منزل للنازحين السوريين، تصل تكلفة البيت الواحد إلى 1600 دولار أمريكي.
 

وتضمنت دعوة أبو فلة للمشاركة في التبرعات عبارات ومشاهد تحكي مأساة النازحين السوريين في ظل الظروف القاسية الجوية والمعيشية، وتفاعل عدد كبير من متابعيه مع الوضع الإنساني الذي يعانيه النازحين بعد تهجيرهم.

وأضاف أبو فلة في فيديو إعلان الحملة، "نحن في بيوتنا لا نشعر بالبرد وهم داخل المخيمات، الأكل يصل لنا ونطلب من المطاعم ونأكل كل ما يحلو لنا ولكن الطعام لا يصل إليهم، تخيّل نفسك أنك أب وابنك أمامك في البرد ولا تستطيع أن تفعل له شيء، جيل كامل من الشباب يموت اليوم، سأستغل هذا المنبر لفعل الخير ومساعدة أشقائنا الذين يعانون".

ولاقى إعلان أبو فلة عن التبرعات احتفاء وتفاعل كبيرين من الناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشاد الناشطون بموقف أبو فلة بدعمه لقضية اللاجئين السوريين، فيما طالب البعض منهم اليوتيوبرز السوريين بتقديم الدعم المماثل لإخوتهم السوريين.

وتساءلت صفحة "قصة سوري بالغربة" عن مكان اليوتيوبرز السوريين من أزمة النازحين، إذ قالت في منشورها، "بمناسبة وصوله إلى 12 مليون مشترك، اليوتيوبر الكويتي أبو فله يقوم بشراء 12 منزل مجهز بكل اللوازم لـ12 عائلة من اللاجئين السوريين، ويشجع متابعيه للتبرع بالقدر المستطاع أقلها بالدعاء لهم، السؤال: اليوتيوبر السوريين أين هم؟".

بمناسبة وصوله لل 12 مليون مشترك اليوتيوبر الكويتي أبو فله يقوم بشراء 12 منزل مجهز بكل اللوازم ل 12 عائلة من اللاجئين...

تم النشر بواسطة ‏قصة سوري بالغربة The story of a Syrian in alienation‏ في الأحد، ٣١ يناير ٢٠٢١

فيما علّق حسان العلي على قناة أبو فلة قائلا "بينما أبناء بلدي على يوتيوب ينشغلون بتقديم المحتوى الفارغ والتحديات الفارغة، لم نجد منهم أي حملة لمساعدة النازحين في المخيمات الذين يعانون في كل شتاء".
الإعلامي السوري محمد الحاج أشاد بموقف أبو فلّة، ووجّه الشكر له على ما يقدمه للشعب السوري، واصفاً إياه بكرم الأخلاق والإنسانية.

أبو فلّة... أبو فلّة شب (ما يعرّف بجنسيته، البعض يتحدث إنه كويتي/سعودي/ صومالي مقيم بالكويت/سعودي مقيم بالكويت) صغير...

تم النشر بواسطة ‏‎Mohammed Alhajj‎‏ في السبت، ٣٠ يناير ٢٠٢١

مواضيع ذات صلة:

الحرب أدت إلى تدمير جزء كبير من البنية الأساسية في قطاع غزة بما في ذلك المراكز التعليمية
الحرب أدت إلى تدمير جزء كبير من البنية الأساسية في قطاع غزة بما في ذلك المراكز التعليمية

مع بدء السنة الدراسية الجديدة في معظم أنحاء الشرق الأوسط، يجد تلاميذ قطاع غزة أنفسهم للعام الثاني على التوالي دون مدارس ينهلون منها العلم والمعرفة، مما حدا برهط من المسؤولين والأهالي إلى إيجاد بعض الحلول الفردية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وكان من المفترض أن يبدأ العام الدراسي الجديد رسميا هذا الأسبوع، في القطاع الذي يشهد حربا شرسة منذ أكثر من أحد 11 شهرا بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، المصنفة "منظمة إرهابية" في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وأدى القصف إلى تدمير جزء كبير من البنية الأساسية الحيوية في القطاع الفلسطيني، بما في ذلك المراكز التعليمية، التي كانت تستوعب نحو مليون تلميذ تحت سن 18 عاماً، وفقاً للأمم المتحدة.

وفي ظل صعوبة تأمين مساحة آمنة لتدريس الأطفال، قررت وفاء علي، التي كانت تدير مدرسة بمدينة غزة قبل الحرب، فتح فصلين دراسيين في منزلها شمالي القطاع، حيث يتجمع العشرات من الأطفال لتعلم العربية والإنكليزية بالإضافة إلى مادة الرياضيات.

وقالت علي: "أرادت الأسر أن يتعلم أطفالها القراءة والكتابة بدلاً من إضاعة الوقت في المنزل، خاصة أن الحرب لن تنتهي قريبا".

ولا يستطيع المعلمون الوصول إلا إلى نسبة صغيرة من الأطفال الذين حرموا من التعليم بسبب الحرب، التي بدأت بعد أن هاجمت حركة حماس إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب بيانات رسمية.

وردًا على ذلك، شنت إسرائيل عملية عسكري أدت إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.

"نبذل قصارى جهدنا"

من جانبها، أوضحت آلاء جنينة، التي تعيش حاليا في خيمة بوسط قطاع غزة، أن طفلها البالغ من العمر 4 سنوات وابنتها ذات السبع سنوات، يتلقيان دروسًا في خيمة قريبة.

وقالت المراة البالغة من العمر 33 عاما، إنها زارت مؤخرا "مدرسة الخيام"، مضيفة: "لقد أحزنني ذلك. ليس لديهم ملابس أو حقائب أو أحذية. لكننا نبذل قصارى جهدنا".

وتقول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، التي تدير عشرات المدارس بالقطاع، إن أكثر من ثلثي مدارسها دُمرت أو تضررت منذ بدء الحرب.

ووفقا للوكالة، فقد قُتل "مئات" الفلسطينيين الذين نزحوا إلى مرافق الأونروا، ومعظمها مدارس، بينما تؤكد إسرائيل
أن ضرباتها على المدارس وملاجئ الأونروا "تستهدف المسلحين الذين يستخدمون تلك المرافق"، وهو أمر تنفيه حركة حماس.

ورفضت هيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الهيئة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن التنسيق مع جماعات الإغاثة، التعليق، كما لم يستجب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لطلب التعليق من الصحيفة الأميركية.

"بقع لليأس والجوع"

وقالت "الأونروا" إنها أطلقت برنامج العودة إلى التعلم، الذي سيجلب حوالي 28 ألف طفل إلى عشرات المدارس، لافتة إلى أن ذلك البرنامج سيركز على "الدعم النفسي والفنون والرياضة ومخاطر الذخائر المتفجرة، ثم سيتعمق أكثر في مواد القراءة والكتابة والرياضيات".

وفي هذا الصدد، قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، الأربعاء، على وسائل التواصل الاجتماعي: "الكثير من المدارس لم تعد مكانًا للتعلم. لقد أصبحت بقعا لليأس والجوع والمرض والموت".

وتابع: "كلما طالت فترة بقاء الأطفال خارج المدرسة.. كلما زاد خطر تحولهم إلى جيل ضائع. وهذه وصفة للاستياء والتطرف في المستقبل".

من جانبه، أوضح الباحث في مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بقطر، معين رباني، أن قطاع غزة "كان لديه معدلات تعليم عالية نسبيًا، على الرغم من نسب الفقر الكبيرة التي تسوده".

وأضاف رباني أن الفلسطينيين "سعوا منذ فترة طويلة إلى التعليم للتقدم وسط ظروف اقتصادية صعبة، حيث وقد وفرت لهم الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية مختلفة فرصًا تعليمية جيدة".

ولفت في حديثه للصحيفة الأميركية، إلى أن العديد من الفلسطينيين في غزة "اعتادوا على فقدان أراضيهم ومنازلهم وممتلكاتهم، وبالتالي اهتموا بالتعليم، لأنه أمر يمكنك أن تأخذه معك أينما ذهبت".

وهناك ثمن نفسي للابتعاد عن المدرسة على الأطفال أيضًا، إذ قالت ليزلي أركامبولت، المديرة الإدارية للسياسة الإنسانية في منظمة إنقاذ الطفولة الأميركية، إن قضاء عام بعيدًا عن المدرسة والأصدقاء والملاعب والمنازل خلال صراع مسلح عنيف، "يمثل إزالة للركائز الأساسية للاستقرار والسلامة للأطفال".

وشددت على أن "عدم اليقين والتوتر وفقدان المجتمع، يمكن أن يؤدي إلى تحفيز أنظمة الاستجابة الطبيعية للتوتر في الجسم، والتي يمكن أن تكون ضارة بمرور الوقت".

واستطردت حديثها بالتأكيد على أن "تكرار هذه الأعراض أو استمرارها لفترات طويلة، قد يؤدي إلى مجموعة من النتائج السلبية على الصحة العقلية، التي لا يتعافى منها الأطفال بسهولة".

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، قد كشفت في وقت سابق هذا الشهر، أن الأطفال في قطاع غزة "هم الفئة الأكثر تضررًا" مما يحدث هناك، وهم بحاجة ماسة لدعم نفسي وتعليمي بشكل عاجل.

وقال الناطق باسم المنظمة، كاظم أبو خلف، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن الوضع الحالي في غزة "يتطلب استجابة عاجلة لمساعدة الأطفال الذين يعانون من فقدان التعليم والأضرار النفسية الجسيمة التي يتعرضون لها".

وشدد على أن "جميع الأطفال في القطاع يحتاجون إلى دعم نفسي، حيث فقد ما لا يقل عن 625 ألف طفل عامًا دراسيًا منذ بدء الحرب.. وبعض الأطفال تعرضوا لبتر أطرافهم وهم بحاجة إلى الخروج من القطاع لتلقي العلاج، فيما يعاني العديد من الأطفال من الخوف والقلق بسبب الحرب".