اتهمت الناشطة الإيرانية الأميركية، مسيح علي نجاد، الثلاثاء، القوات الإيرانية بقتل الشابة، نيكا شكارامي، بعد اعتقالها أثناء الاحتجاجات الشعبية.
وقالت نجاد المقيمة في الولايات المتحدة وهي ناشطة حقوقية ترصد أخبار الاحتجاجات الإيرانية، إن قوات الأمن قتلت الشابة بعد أن كسرت جمجمتها بعد الاعتداء عليها.
وكتبت على تويتر: "نيكا شكارامي، 17 عاما، اختفت أثناء الاحتجاج. بعد أسبوع، سلمت قوات الأمن جثتها وقد تحطم أنفها بالكامل وكسرت جمجمتها جراء عدة ضربات".
Islamic Republic of Iran killed her in the protest over the murder of #MahsaAmini.#NikaShakarami 17, vanished during the protest.
— Masih Alinejad 🏳️ (@AlinejadMasih) October 4, 2022
After a week, security forces delivered her dead body with her nose fully smashed & her skull broken from multiple blows.#مهسا_امینی
#نیکا_شاکرمی pic.twitter.com/wMaRjeVSiR
وذكرت النسخة الفارسية من شبكة "بي بي سي" البريطانية أن الأسرة كانت تخطط لدفن نيكا شكارامي، الاثنين، لكن "جثمانها خطف ودفن في قرية على بعد 40 كيلومترا".
وبحسب الشبكة البريطانية، فإن نيكا شكارامي اختفت لمدة 10 أيام بعد الاحتجاج ضد النظام في طهران يوم 20 سبتمبر قبل أن تعثر عليها عائلتها في مشرحة.
وتشهد إيران احتجاجات مناهضة للحكومة بدأت خلال جنازة أميني في 17 سبتمبر الماضي ببلدة سقز في كردستان الإيرانية، وتحولت إلى أكبر استعراض لمعارضة السلطات الإيرانية منذ سنوات، إذ دعا كثيرون إلى إنهاء حكم رجال الدين المستمر منذ أكثر من أربعة عقود، وفقا لرويترز.
وقتل 92 شخصاً على الأقل في إيران منذ 16 سبتمبر حسبما أعلنت "منظمة حقوق الإنسان في إيران" (IHR) التي تتخذ من أوسلو مقراً، بينما أفادت السلطات عن مقتل حوالى 60 شخصاً بما في ذلك 12 عنصراً في القوات الأمنية. وأوقف أكثر من ألف شخص.
ونشرت منظمة "إيران هيومان رايتس" عبر حسابها في تويتر فيديو تقول إنها لوالدة شكارامي وهي ترفض السكوت عن مقتل ابنتها قائلة: "اليوم كان عيد ميلادك يا عزيزتي.. اليوم أقول مبروك استشهادك".
#IranProtests: Mother of slain street protester, Nika Shakarami, refuses to be silent about the killing of her daughter:
— Center for Human Rights in Iran (@ICHRI) October 4, 2022
"Today was your birthday, my dear!"
"Today I say, congratulations on your martyrdom!” #IslamicRepublic #Iran #MahsaAmini #مهسا_امینی #اعتصابات_سراسری pic.twitter.com/Ew5In4bxYq
وبعد صمت لأيام، قال المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، إن "أعمال الشغب والاضطرابات" تم التخطيط لها من الولايات المتحدة وإسرائيل، و"مأجوريهم وبعض الإيرانيين الخائنين في الخارج ساعدوهما".
ودعا الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء إلى الوحدة الوطنية وحاول تهدئة الغضب الشعبي ضد الحكومة، في الوقت الذي امتدت فيه الاحتجاجات التي تجتاح البلاد منذ أسابيع إلى الجامعات والمدارس الثانوية، بحسب أسوشيتد برس.وتداول مغردون صورا للفتاة اليافعة شكارامي قائلين إن السلطات الإيرانية دفنتها سرا دون علم عائلتها.
وتوفيت مهسا أميني الإيرانية من أصول كردية والبالغة من العمر 22 عاما، بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها بقواعد اللباس الإسلامي.
وأشعلت وفاتها موجة احتجاجات في إيران ومسيرات تضامن مع النساء الإيرانيات في مختلف أنحاء العالم.
وقال بايدن في بيان، الاثنين، إنّ "الولايات المتحدة ستفرض هذا الأسبوع أكلافاً إضافية على مرتكبي أعمال العنف ضدّ المتظاهرين السلميين"، مضيفاً: "سنواصل محاسبة المسؤولين الإيرانيين ودعم حقوق الإيرانيين في التظاهر بحريّة".
ولم يوضح بايدن ماهية الإجراءات التي سيجري اتخاذها ضد إيران، المستهدفة بالفعل بعقوبات اقتصادية أميركية قاسية يتعلق جزء كبير منها ببرنامجها النووي المثير للجدل.