رددت طالبات في طهران هتافات "أغرب عنا"، في وجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي زار حرم جامعتهن، السبت، وفق ناشطين.
وأدان رئيسي المتظاهرين الغاضبين لمقتل الشابة مهسا أميني على أيدي شرطة الأخلاق، وهو سبب تذمر الطالبات منه.
ومع دخول المظاهرات التي هزت إيران أسبوعها الرابع، خاطب رئيسي الأساتذة والطلاب في جامعة الزهراء في طهران، حيث ألقى قصيدة وصفت "مثيري الشغب" بالذباب.
وقال التلفزيون الحكومي حول المتظاهرين: "إنهم يتخيلون أنهم يستطيعون تحقيق أهدافهم الشريرة في الجامعات.. طُلابنا وأساتذتنا لن يسمحوا للعدو بتحقيق أهدافه الشريرة".
وأظهر مقطع فيديو نشره موقع الناشط 1500tasvir على موقع تويتر ما قال إنهم طالبات يهتفن "رئيسي أغرب" و "الملالي يجب أن يغربوا عنا" بينما كان الرئيس يزور حرم جامعته.
At the same time Ebrahim Raisi visited Al-Zahra University in Tehran today, students chanted "Raisi get lost" and "Mullahs must get lost!" #مهسا_امینی #MahsaAmini #IranRevolutionpic.twitter.com/83IBjgLTk7
— 1500tasvir_en (@1500tasvir_en) October 8, 2022
وكانت وسائل إعلام رسمية، زعمت، الجمعة، أن تقريرا لطبيب شرعي إيراني نفى وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا بسبب ضربات في الرأس والأطراف أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق، وربط وفاتها بحالات طبية موجودة مسبقًا.
أميني، شابة كردية إيرانية، قُبض عليها في طهران في 13 سبتمبر لارتدائها حجابا بشكل "غير لائق" وفق الشرطة، توفيت بعد ثلاثة أيام من توقيفها عنوة ما أثار موجة غضب في إيران وعواصم عالمية.
وهذه المظاهرات تمثل أكبر تحد لزعماء الدين في إيران منذ سنوات.
خلعت النساء حجابهن في تحد للمؤسسة الدينية بينما دعت حشود غاضبة لإسقاط المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
ووصفت الحكومة الاحتجاجات بأنها مؤامرة، وزعمت أن "أعداء إيران" ومن بينهم الولايات المتحدة، وراء حركة الاحتجاجات تلك، واتهمت معارضين مسلحين، بارتكاب أعمال عنف أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 من أفراد قوات الأمن.
وتقول جماعات حقوقية إن أكثر من 150 شخصا قتلوا وجرح المئات واعتقلت قوات الأمن في مواجهة الاحتجاجات.
بعد دعوة إلى مظاهرات حاشدة السبت، أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين واستخدمت الغاز المسيل للدموع في مدينتي سنندج وساقز الكرديتين، بحسب منظمة هنغاو الإيرانية لحقوق الإنسان.
وفي سنندج، عاصمة إقليم كردستان شمال غرب كردستان، قتل رجل في سيارته ، بينما قيل إنه أصيب برصاص قوات الأمن بعد أن أطلق بوقه كعلامة على الاحتجاج، تقول وكالة رويترز للأنباء.
لكن ضابطا كبيرا في الشرطة كرر ادعاء قوات الأمن أنها لم تستخدم الرصاص الحي وأن الرجل قتل على أيدي "المعادون للثورة الإسلامية" (منشقون مسلحون) ، حسبما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ونشرت منظمة "هنگاو" الحقوقية مقطع فيديو لأفراد الطوارئ وهم يحاولون إنعاش شخص وقالت إن أحد المتظاهرين توفي بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات الأمن في سنندج.
This is the Islamic Republic. Exactly what you see in this picture from Sanandaj, October 8. A bunch of bloodthirsty killers who kill human beings behind the wheel of their car just for honking.#Mahsa_Amini pic.twitter.com/A7ka4JXHNk
— 1500tasvir_en (@1500tasvir_en) October 8, 2022
ولم يتسن لرويترز، التي نقلت عنها التحقق من الفيديو.
وأفادت هنگاو أن إحدى المدارس في ساحة مدينة ساقز امتلأت بفتيات المدارس اللاتي كن يهتفن "امرأة، حياة، حرية".
كما أفاد حساب 1500tasvir على تويتر المتابع على نطاق واسع بإطلاق النار على المتظاهرين في المدينتين الكرديتين شمال غرب البلاد.
وقال طالب جامعي كان في طريقه للانضمام إلى الاحتجاجات في طهران إنه لا يخشى الاعتقال أو حتى القتل.
"يمكنهم قتلنا واعتقالنا لكننا لن نبقى صامتين بعد الآن. زملاؤنا في الصف في السجن. كيف يمكننا أن نبقى صامتين؟" قال الطالب الذي طلب عدم ذكر اسمه لرويترز.
وقالت هنگاو إن إضرابات واسعة النطاق تحدث في مدن سقز وديوانداره وماهاباد وسنندج.