متابعة حسن عبّاس:
اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الإثنين، 2 كانون الثاني/يناير، أن محاربة داعش في العراق "تساهم في حماية بلادنا من الإرهاب"، متوقعاً أن يكون 2017 "عام الانتصار على الإرهاب".
ومن العاصمة العراقية بغداد التي يقوم بزيارتها، توقع هولاند أمام الجنود الفرنسيين الذين يقومون بتدريب قوات النخبة لمكافحة الإرهاب أن يكون 2017 "عام الانتصار على الإرهاب".
وأضاف أن "التحرك ضد داعش في العراق يساهم في حماية فرنسا من الإرهاب".
لكنه تدارك أن "النصر" لا معنى له إذا لم ترافقه "إعادة اعمار" في العراق.
وتابع أن "أي مشاركة في إعادة الإعمار في العراق تؤمن شروطاً إضافية لتفادي أن يشن داعش أعمالاً على أرضنا".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي التقاه هولاند خلال زيارته قد أعلن الأسبوع الماضي أن قواته بحاجة إلى "ثلاثة أشهر للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية".
وأفاد مصدر دبلوماسي فرنسي بأنه "في الموصل، يمكننا القول إنه لا يزال أمامنا ثلاثة أشهر وهي مهلة طويلة وخصوصاً أن علينا حماية السكان المدنيين وعدم تنفيذ ضربات غير محددة الأهداف".
وحذّر هولاند وهو قائد القوات المسلحة الفرنسية مساء السبت في كلمته الأخيرة لمناسبة حلول العام الجديد قبل انتهاء ولايته في أيار/مايو من أنه "لم ننته بعد من وباء الإرهاب الذي علينا أن نواصل قتاله".
دعم فرنسي للعراق
في أيلول/سبتمبر 2014، مباشرة بعد سقوط الموصل بأيدي داعش، كان هولاند السباق إلى زيارة بغداد والإعلان عن دعم عسكري كبير من فرنسا للقوات العراقية بمواجهة الإرهابيين.
وبعد عامين من بدء العمليات العسكرية للتحالف الدولي المناهض للإرهاب بقيادة الولايات المتحدة، والتي تشارك فيها فرنسا بقوة، يُعتبر الرئيس الفرنسي الوحيد بين زعماء الدول الأوروبية الأساسيين الذي يزور العراق.
وفرنسا هي الدولة الثانية من حيث حجم المساهمة في التحالف الدولي. ومنذ بدء مشاركتها في أيلول/سبتمبر 2014، قامت بأكثر من 5700 طلعة جوية وألف ضربة ودمرت أكثر من 1700 هدف في العراق وسورية.
ويشارك الجيش الفرنسي أيضاً بنحو 500 جندي في العراق يدعمون القوات العراقية بواسطة أربعة مدافع من نوع كايزار جنوب الموصل، كما يقدّمون التدريب والمشورة إلى الجنود العراقيين وقوات البيشمركة الكردية من دون المشاركة مباشرة في المعارك.
تفجير جديد في مدينة الصدر
بالتزامن مع زيارة هولاند، قُتل 32 شخصاً على الأقل وأصيب 61 آخرون الإثنين في تفجير انتحاري في مدينة الصدر، في شمال شرق بغداد، تبنّاه داعش.
واستهدف التفجير تجمعاً لعمال مياومين عند مدخل المدينة التي تسكنها غالبية شيعية وتتعرض بشكل مستمر إلى تفجيرات دامية.
وقال عقيد في الشرطة العراقية إن عدد القتلى بلغ 32 وأصيب 61 آخرون بجروح. وهو ثاني تفجير دامٍ يضرب بغداد خلال الأيام الماضية.
ولاحقاً، أعلن داعش مسؤوليته عن التفجير.
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659