بقلم خالد الغالي:
يعيش الأطفال في مدينة الموصل (شمال العراق) محنة لا تطاق، خاصة بعد اشتداد المعارك بين تنظيم داعش والقوات العراقية الساعية إلى استعادة المدينة. وتقول منظمة العفو الدولية إن أطفال الموصل رأوا خلال الفترة الماضية "أشياء لا ينبغي لأحد، مهما كان عمره، أن يراها أبدا". فبين التعرض للقصف أو العنف على يد داعش أو الاضطرار إلى النزوح، لا يملك أطفال الموصل خيارا.
وتؤكد الإحصائيات الصادمة التي تنشرها المنظمات الدولية الواقع المرير الذي يعيشه أطفال ثاني أكبر مدينة عراقية. فيما يلي بعض هذه الإحصائيات:
- أكثر من 100 ألف طفل نزحوا عن مدينة الموصل منذ انطلاق عملية استعادة المدينة من يد تنظيم داعش في تشرين الأول/أكتوبر 2016. يمثل هذا العدد أكثر من نصف عدد النازحين (55 في المئة) البالغين نحو 182 ألفا، والموزعين على أكثر من 30 ألف عائلة. قبل هذا، كان الرقم في حدود 88 ألف طفل نازح.
ثمة 88,000 طفل نازح من #الموصل منذ تشرين الأول 2016، ومن ضمنهم سدرة، وآيات ومحمود#العراق pic.twitter.com/csGekMNjHm
— UNICEF Iraq يونيسف (@UNICEFiraq) January 17, 2017
- تقول منظمة "أنقذوا الأطفال"، وهي منظمة غير حكومية بريطانية تُعنى بالدفاع عن حقوق الأطفال، إن أكثر من 350 ألف طفل ما زالوا عالقين في القسم الغربي من مدينة الموصل الذي ما يزال يسيطر عليه داعش. وكانت المنظمة قدرت العدد بحوالي 600 ألف طفل، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2016، أي قبل تحرير القسم الشرقي للمدينة.
350,000 children trapped and at risk in western #Mosul as offensive enters more dangerous phase: https://t.co/2UCIjtjmeY #Iraq
— Save the Children (@save_children) January 30, 2017
- خلفت الحرب آثارا قاسية في نفسية أطفال مدينة الموصل. وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إنها قدمت بمعية شركائها الدعم النفسي والاجتماعي لأكثر من 19 ألف طفل من الموصل، بينهم أكثر من 9500 فتاة، كما قدمت دعما نفسيا أوليا لأكثر من 14 ألف طفل، قرابة نصفهم من الإناث.
- إثر انتهاء المعارك في شرق مدينة الموصل، واستعادة القوات العراقية له، تمكن أكثر من 23 ألف طفل من العودة إلى مدارسهم. وأعلنت اليونيسف أن 30 مدرسة أعادت فتح أبوابها شرق المدينة، وكان بعضها مغلقا لأكثر من سنتين.
- تتوقع اليونيسف أن تفتتح 40 مدرسة أخرى أبوابها خلال الأسابيع القادمة. ويمكنها أن تستوعب ما يصل إلى 40 ألف طالب.
- تسببت عملية النزوح الكبيرة في تركز أعداد كبيرة من الأطفال في المخيمات والمعسكرات خارج الموصل، وتقول اليونيسف إنها وشركاءها في مجال التربية والتعليم يقدمون الدعم لأكثر من 13 ألف طفل في مواد الرياضيات والعلوم واللغتين العربيّة والإنجليزية من خلال أماكن مؤقتة للتعليم.
- قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن تنظيم داعش، عندما احتل مدينة الموصل، لقن لأكثر من 1500 طفل أيزيدي دروسا في تكفير ديانتهم.
- لا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد الأطفال الذين يقاتلون في تنظيم داعش، لكن خبراء يقدرونهم بحوالي 1500 مقاتل يتوزعون بين سورية والعراق.
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659