عنصر في قوات البيشمركة - أرشيف
عنصر في قوات البيشمركة - أرشيف

المصدر - موقع الحرة:

أعادت قوات البيشمركة الكردية صباح الخميس فتح الطرق الرئيسية التي تربط إقليم كردستان بمدينة الموصل، بعد أن كانت قد أقفلتها فجرا، إثر رصد تحركات عسكرية للقوات العراقية قرب المناطق المتنازع عليها بين بغداد والإقليم، بحسب ما أفاد به مسؤول عسكري كردي لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المسؤول رافضا الكشف عن اسمه "أعيد فتح الطريقين الرئيسيين المؤديين إلى مدينة الموصل من اتجاهي مدينتي دهوك وأربيل بعد ساعات من إغلاقهما من قبل قوات البيشمركة الكردية إثر مخاوف من احتمال هجوم للقوات الأمنية العراقية على المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل".

تحديث: 9:00 ت. غ.

قطعت قوات البيشمركة الكردية فجر الخميس الطرق الرئيسية التي تربط إقليم كردستان بمدينة الموصل، بعد رصد تحركات عسكرية للقوات العراقية قرب المناطق المتنازع عليها بين بغداد والإقليم، بحسب مسؤول عسكري في هذه القوات في أربيل.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن القيادي أن "هذه الإجراءات احتياطية بعد أن لمسنا وجود تحركات وتحشدات للقوات الأمنية العراقية بالقرب من السواتر الأمامية لقوات البيشمركة".

وكانت حكومة إقليم كردستان قد أصدرت مساء الأربعاء بيانا دعت فيه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الحوار "للحيلولة دون إطالة هذا العقاب الجماعي"، في إشارة إلى الإجراءات التي فرضتها بغداد على الإقليم بعد تنظيمه استفتاء على الاستقلال.

وجاء في البيان "إننا مستعدون لأي نوع من الحوار والتفاوض بموجب الدستور العراقي في ما يتعلق بالمنافذ، التجارة الداخلية، تأمين الخدمات للمواطنين، البنوك والمطارات".

تحديث: الخميس، 7:30 ت. غ.

 

أكد المتحدث باسم مكتب رئاسة الوزراء العراقية سعد الحديثي أنه ليست لدى الحكومة أية نية للهجوم على إقليم كردستان.

وقال الحديثي في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية الكردية إنه "ليست لدى الحكومة العراقية أية نية للهجوم على كردستان"، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية مستعدة للحوار مع الإقليم "وفقا للشروط التي أعلنا عنها سابقا".

ولفت الحديثي إلى أن" القوات العراقية تحارب فقط إرهابيي تنظيم داعش".

تحديث (17:16 ت غ)

قالت حكومة إقليم كردستان العراق الأربعاء إن قوات الحكومة العراقية وفصائل الحشد الشعبي تستعد "لهجوم كبير" على القوات الكردية في منطقة كركوك.

وقال مجلس أمن الإقليم في تعليق على تويتر أكده مسؤول كردي "نتلقى رسائل خطيرة بأن القوات العراقية، وبينها الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية، تعد لهجوم كبير... على كردستان".

وأضاف أنه يجري الإعداد للهجمات في منطقتي كركوك والموصل.

​​وكانت الحكومة المركزية في بغداد قد اتخذت سلسلة من الإجراءات ضد الإقليم على خلفية استفتاء تقرير المصير الذي أجري في 25 أيلول/سبتمبر.

وأصدرت محكمة عراقية الأربعاء أوامر بإلقاء القبض بحق رئيس وأعضاء المفوضية التي أشرفت على إجراء الاستفتاء، حسب ما ذكر المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى عبد الستار البيرقدار.

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

المزيد من المقالات

مواضيع ذات صلة:

Iranian President Pezeshkian visits Erbil
من زيارة الرئيس الإيراني لكردستان العراق- رويترز

استخدم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال زيارته الحالية إلى العراق اللهجة الكردية ليقول إن بين طهران وكردستان "علاقات جيدة"، في مؤشر واضح على تحسّن روابط بلاده مع الإقليم العراقي الذي يتمتع بحكم ذاتي واستهدفته ضربات إيرانية مرّات عدّة في السنوات الأخيرة.

فكيف تمكّن الإيرانيون وأكراد العراق من تسوية خلافاتهم؟

 

تقارب حقيقي؟

شهدت العلاقات بين جمهورية إيران الإسلامية وإقليم كردستان العراق، وهو تقليدياً حليف لواشنطن والأوروبيين في الشرق الأوسط، تحسناً ملحوظاً في الأشهر الأخيرة.

وكثرت الزيارات التي أجراها مسؤولون من الجانبين والتصريحات الإيجابية.

وحضر كلّ من رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني وابن عمّه رئيس الوزراء مسرور بارزاني جنازة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي الذي قضى مع مسؤولين بينهم وزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان في تحطّم طائرتهم في 19 مايو الماضي.

كذلك زار القائم بأعمال الخارجية الإيرانية علي باقري أربيل عاصمة الإقليم في يونيو الفائت.

ولدى خروجه الأربعاء من القصر الرئاسي في بغداد حيث اجتمع بنظيره العراقي عبد اللطيف رشيد، قال بزشكيان بالكردية لقناة "رووداو" المحلية الكردية "لدينا علاقات جيدة مع كردستان وسنعمل على تحسينها أكثر".

وزار نيجيرفان طهران ثلاث مرات في غضون أربعة أشهر، والتقى بارزاني المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.

يقول مدير "المركز الفرنسي لأبحاث العراق" عادل بكوان لوكالة فرانس برس: "أصبحنا حالياً في مرحلة التطبيع" في العلاقات.

ويعود ذلك بالنفع على أربيل من ناحية "حماية أمنها واستقرارها ونموها الاقتصادي، ما يجعل تطبيع العلاقات مع جمهورية إيران الإسلامية ضروريا للغاية"، بحسب بكوان.

 

لماذا قصفت طهران إقليم كردستان؟

في السنوات الأخيرة، تعثّرت العلاقات بين أربيل وطهران بسبب الخلاف حول مجموعات مسلحة من المعارضة الكردية الإيرانية تتمركز في كردستان العراق منذ ثمانينيات القرن المنصرم بعد اندلاع حرب استمرت ثماني سنوات بين العراق وإيران.

على جانبي الحدود، كان الأكراد العراقيون والإيرانيون يتكلّمون اللهجة نفسها ويتشاركون روابط عائلية.

واستمرت المجموعات الإيرانية المعارضة وغالبيتها يسارية الميول وتندّد بالتمييز الذي يعاني منه الأكراد في إيران، في جذب الفارّين من القمع السياسي في الجمهورية الإسلامية. من هذه المجموعات حزب "كومله" الكردي والحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني اللذان تعتبرهما طهران منظمتين "إرهابيتين".

وكان لهذه المجموعات مقاتلون مسلحون، إلا أنهم كانوا ينفون تنفيذ أي عمليات ضد إيران عبر الحدود.

واتّهمت طهران هذه المجموعات بتهريب أسلحة بالتسلّل إلى أراضيها انطلاقاً من العراق وبتأجيج التظاهرات التي هزت إيران في أعقاب وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر 2022 بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم امتثالها لقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

في نهاية عام 2023، وبعد ضربات عدّة نفذتها إيران في العراق، تعهدت السلطات العراقية بنزع سلاح هذه الفصائل وإخلاء قواعدها ونقلها إلى معسكرات.

وقال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي للتلفزيون الإيراني الرسمي، الثلاثاء الماضي، إن الحكومة العراقية أغلقت 77 من قواعد هذه المجموعات قرب الحدود مع إيران ونقلت المجموعات إلى ست معسكرات في أربيل والسليمانية.

وأكّد أن استعدادات تجري لمغادرتها العراق إلى بلد ثالث.

 

ما التحديات التي لا تزال قائمة؟

في ظلّ اضطرابات جيوسياسية في الشرق الأوسط، استهدفت طهران كردستان مرّات أخرى، متهمة الإقليم بإيواء مواقع للاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (موساد).

في يناير 2024 ووسط توترات إقليمية على خلفية الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، شنّت القوات الإيرانية هجوما على مواقع في إقليم كردستان العراق، مشيرة إلى أنّها استهدفت "مقرا لجهاز الموساد". 

من جانبها، نفت الحكومة المركزية في بغداد وحكومة كردستان أن يكون "الموساد" متواجدا في الإقليم.

ويمكن كذلك قراءة التقارب الذي بدأته أربيل مع طهران في ضوء "الانسحاب" الأميركي المحتمل من العراق، بحسب عادل بكوان.

وتجري بغداد وواشنطن منذ أشهر مفاوضات بشأن التقليص التدريجي لعديد قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في العراق.

وتطالب فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بانسحاب هذه القوات.

وقال وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي في مقابلة تلفزيونية، الأحد الماضي، إن العاصمتين توصلتا إلى تفاهم حول جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق "على مرحلتين".

وأوضح أن التفاهم يتضمّن مرحلة أولى تمتدّ من سبتمبر الجاري حتى سبتمبر 2025 وتشمل "بغداد والقواعد العسكرية للمستشارين"، يليها انسحاب "في المرحلة الثانية من سبتمبر 2025 حتى سبتمبر 2026 من كردستان العراق".

ولم تعد أربيل في السنوات الأخيرة في موقع قوة أمام الحكومة المركزية في بغداد التي تربطها بها علاقات متوترة.

يقول بكوان "كلما انسحبت الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، بالتالي من العراق بالتالي من كردستان العراق، أصبحت أربيل أضعف في مواجهة بغداد (...) المدعومة بقوة من جمهورية إيران الإسلامية" المعادية لواشنطن.