جندي عراقي في راوة/ وكالة الصحافة الفرنسية
جندي عراقي في راوة/ وكالة الصحافة الفرنسية

الرمادي - محمد الجميلي:

بعد أن حُسمت الحرب مع تنظيم داعش في المدن الغربية من محافظة الأنبار بتحرير كل من القائم وراوة وعانة، ينتظر الكثيرون من أبناء هذه المدن العودة إلى منازلهم بعد أربع سنوات في مخيمات النزوح.

وتسبب داعش في نزوح الآلاف من العراقيين جراء سيطرته على هذه المدن عقب حملته الخاطفة التي انتهت باحتلال الموصل في حزيران/يونيو 2014.

تأمين المدن

تسارع حكومة الأنبار المحلية الخطى لتأمين المدن الغربية قبل فتح المجال لعودة النازحين. وتعمل حاليا على تفكيك المخلفات الحربية (ألغام، عبوات ناسفة، مفخخات)، وإجراء التدقيق الأمني للعائدين، وتأهيل الحد الأدنى من البنية التحتية للمدن.

وفعلا، عادت بعض العائلات التي لم تشهد قراها معارك ضارية مع تنظيم داعش، في حين ما يزال سكان مراكز المدن في المخيمات.

ويتوقع المسؤولون المحليون في حكومة الأنبار الانتهاء من هذه الإجراءات خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

محافظ الأنبار محمد ريكان الحلبوسي يقول في تصريح لموقع (ارفع صوتك) "نسعى جاهدين أن ننهي معاناة أهلنا النازحين في المخيمات خلال الأسابيع المقبلة. عمدنا إلى تشكيل لجان من الحكومات المحلية تعمل على إعادة الدوائر الخدمية وتأهيل البنى التحتية".

ويتابع المحافظ "القوات الأمنية تقوم بعمليات مسح في المدن وتنظيفها من مخلفات داعش. هناك أيضا فرق تعمل على تأمين المدن وإجراء التدقيق الأمني للعوائل التي ظلت داخل المدن وللنازحين الراغبين في العودة".

موازنة فارغة

تواجه حكومة الأنبار المحلية مشكلة غياب الموارد المالية. يقول الحلبوسي "في ظل الأزمة المالية التي يمر بها البلد وفراغ موازنة المحافظة، لا يمكن القيام بإعادة الإعمار الآن"، انطلاقا من ميزانية المحافظة الخاصة.

وبلغت موازنة محافظة الأنبار لسنة 2017 ما يقارب 23 مليار دينار عراقي (قرابة 20 مليون دولار أميركي)، توصلت منها بستة مليارات فقط من الحكومة المركزية.

وصرفت هذه المخصصات على إيواء نازحي المدن الغربية في المخيمات، وعلى مشاريع إعمار في مدن الرمادي والفلوجة.

وستضطر المحافظة إلى الاعتماد على المساعدات الدولية في مشاريع إعادة الإعمار. يقول الحلبوسي "سنعمل على استغلال مخصصات صندوق إعمار المناطق المتضررة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تأهيل وإعمار مدن عانة وراوة والقائم".

ويؤكد هذا أيضا رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة الأنبار حميد الهاشم. يقول "منذ تحرير مدن القائم وراوة وعانة، عملنا على تخصيص موازنة خاصة لها من مبالغ المنح التي تسلمتها المحافظة".

ويكشف الهاشم أن المحافظة تسلمت لحد الساعة 25 في المئة من المنحة الكويتية المخصصة للمحافظة والمقدرة بحوالي 18 مليون دولار.

وستمكن هذه المنحة من تمويل أكثر من 100 مشروع لإعادة البنية التحتية، تضم مشاريع إعمار لمحطات مياه وكهرباء ومجار.

ويتمنى عضو مجلس المحافظة أن يساهم المجتمع الدولي بالمساعدة في عمليات الإعمار، كما يلقي اللوم على الحكومة العراقية في التأخر الحاصل.

"انشغلت الحكومة العراقية بالحرب مع داعش. ونسيت أن هنالك مدنا مدمرة تحتاج إلى الإعمار"، يقول الهاشم.

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

 

 

 

 

 

 

 

المزيد من المقالات

مواضيع ذات صلة:

قوات عراقية تتقدم باتجاه القائم/ وكالة الصحافة الفرنسية
قوات عراقية تتقدم باتجاه القائم/ وكالة الصحافة الفرنسية

المصدر - موقع الحرة:

استعادت القوات العراقية المشتركة الجمعة قضاء راوة بالكامل من قبضة داعش، بعد ساعات من بدء عملية اقتحام المنطقة.

ورفعت القوات علم العراق فوق المباني الرسمية في القضاء المحرر.

وبهذه الهزيمة لداعش، تنتهي سيطرة التنظيم على مدن العراق التي استولى عليها منتصف عام 2014.

تحديث (9:40 ت.غ.)

تمكنت القوات العراقية الجمعة من تحرير أحياء جديدة داخل مدينة راوة، بعد وقت قصير من إطلاقها عملية تحرير قضاء راوة والمناطق المحيطة به في محافظة الأنبار من قبضة تنظيم داعش، وذلك في إطار عملية أطلقتها قبل ثلاثة أسابيع للسيطرة على مدن الشريط الحدودي مع سورية.

وقال قائد عمليات تطهير أعالي الفرات والجزيرة الفريق قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله إن القوات العراقية حررت أحياء راشد، العسكري، راوة القديمة، راوة الجديدة، إضافة إلى مباني قائمقامية راوة وبريد راوة وسوق راوة الكبير، وإنها سيطرت على جسر راوة ولا زالت مستمرة بالتقدم.

تحديث (9:20 ت. غ.)

اقتحمت القوات العراقية فجر الجمعة مركز قضاء راوة، بعد وقت قصير من إطلاقها عملية تحرير هذا القضاء والمناطق المحيطة به في محافظة الأنبار من قبضة تنظيم داعش، وذلك في إطار عملية أطلقتها قبل ثلاثة أسابيع للسيطرة على مدن الشريط الحدودي مع سورية.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول في اتصال مع موقع "الحرة" إن القوات العراقية اقتحمت مركز راوة ونجحت في تحرير أربعة من أحياء المدينة هي أبو كوة والبوعبيد والقادسية والأزرشية، في الجزء الغربي من مركز القضاء.

وانطلقت العملية التي تقودها قيادة عمليات الجزيرة بالتعاون مع الحشد العشائري من عدة محاور، حسبما أفاد به رسول.

وباستعادة راوة، سينتهي آخر وجود فعلي لداعش في العراق.

تحديث: 8:00 ت. غ.

 

أطلقت القوات العراقية عمليات تحرير راوة فجر الجمعة، آخر منطقة تخضع لتنظيم داعش في العراق، بحسب ما أعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة.

وأكد ضابط برتبة عميد ركن في الجيش العراقي لوكالة الصحافة الفرنسية أن "القوات العراقية من الجيش والعشائر وبمساندة من طيران التحالف الدولي والمروحي بدأت من ثلاثة محاور باقتحام مدينة راوة"، الواقعة على بعد 230 كيلومترا غرب الرمادي.

وشدد الضابط على أن استعادة راوة ستكون سريعة "بعد هروب غالبية عناصر التنظيم منها باتجاه الحدود العراقية السورية".

وكان متحدث في قوات الحشد العشائري قد أعلن الخميس بدء عملية تحرير المدينة، لكن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول نفى ذلك.

وأشار رسول إلى قيام القوات العراقية بـ"استنزاف العدو" في راوة عن طريق الضربات الجوية والقصف المدفعي.

واستعادت القوات العراقية في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر السيطرة على قضاء القائم في صحراء غرب البلاد، كما استعادت السبت الماضي ناحية الرمانة.

وأطلق رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 26 تشرين الأول/ أكتوبر عملية تحرير القائم وراوة، واعدا العراقيين بتحقيق النصر، ومعتبرا أنه "ليس أمام الدواعش غير الموت أو الاستسلام".

وكان العبادي قد أعلن في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر تحرير قضاء الحويجة، وقال إنه لم يبق "إلا الشريط الحدودي مع سورية"، في إشارة إلى الشريط الذي يضم مدينتي القائم وراوة.

ولم يعد أمام القوات العراقية حاليا سوى استعادة قضاء راوة ومناطق صحراوية محيطة به في محافظة الأنبار، لإعادة السيطرة على كافة الأراضي التي انتشر فيها داعش عام 2014.

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم0012022773659