أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس، أن الحلول "الترقيعية وفرض التدابير القسرية" لن تنفع إزاء الأحداث الجارية في العراق، إنما ستردي لتأجيج الغضب الشعبي وانعدام الثقة.
وأضافت بلاسخارت خلال إحاطتها بشأن المظاهرات والاضطرابات المدنية أمام مجلس الأمن، أن المتظاهرين مصممون على الاستمرار ما دامت مطالبهم لم تتحقق.
وهذه أبرز الأمور التي وردت في خطابها:
1- لجأت السلطات العراقية منذ الليلة الأولى للتظاهرات إلى القوة المفرطة، ومنذ بداية أكتوبر الماضي سقط أكثر من 400 قتيل وتجاوز عدد الجرحى 19 ألفاً.
2- السعي وراء المصالح الحزبية والتدخل أو قمع المتظاهرين السلميين بصورة وحشية ليست إستراتيجيات على الاطلاق.
3- تولت قيادة المظاهرات في البداية فئة الشباب على وجه الخصوص، بعيداً عن الفساد والمصالح الحزبية وبعيداً عن التدخلات الأجنبية، وخرج مئات الآلاف من العراقيين على اختلاف مشاربهم للتظاهر انطلاقاً من حبهم لوطنهم، مؤكدين على هويتهم الوطنية.
4- يُنظَر إلى الحزم الإصلاحية الحكومية في مجالات الإسكان والبطالة والدعم المالي والتعليم على أنها "غير واقعية أو ضئيلة جداً وفي وقت متأخر جداً".
5- التحقيق الذي أجرته الحكومة في أعمال العنف التي وقعت في مطلع أكتوبر يعتبر غير مكتمل؛ فمن الذي يقوم بتحطيم القنوات الإعلامية؟ ومن الذي يطلق النار على المتظاهرين السلميين؟ ومن الذي يختطف النشطاء المدنيين؟ ومن هم هؤلاء الرجال الملثمون؟ والقناصة المجهولون؟ والجهات المسلحة غير المعروفة؟
6- يجب أن يحاسب الجناة محاسبة كاملة، ولا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى من بين المتظاهرين السلميين.
7- إطلاق النار بالذخيرة الحية لم يتوقف بعد، والأسلحة غير المميتة، مثل قنابل الغاز المسيل للدموع، لا تزال تستخدم بطريقة غير سليمة مما يتسبب في إصابات مروعة أو الوفاة. كذلك، لا تزال هناك حالات اعتقال واحتجاز تتم بشكل غير قانوني مثلما تحدث أيضا حالات اختطاف وتهديد وترويع. وكمثال على ذلك، الأحداث التي جرت مؤخراً في الناصرية والنجف.
8- إغلاق وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي والإنترنت يعزز تصورات الرأي العام بأن لدى السلطات شيئاً ما تريد إخفاءه، لأن التصدي لخطاب الكراهية لا يعني الحدّ من حرية التعبير أو حظرها.
9- أعمال العنف ذات الدوافع السياسية أو التي تقف خلفها عصابات أو الناجمة عن ولاءات خارجية تهدد بوضع العراق على مسار خطير، وتزرع الفوضى والتخبط، بما في ذلك فقدان مزيد من الأرواح وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة.
10- الغالبية العظمى من المتظاهرين سلميون بشكل واضح؛ ففي كل يوم يسعى الرجال والنساء إلى حياة أفضل، والمسؤولية الأساسية للدولة هي حماية شعبها، وأي شكل وكلّ شكل من أشكال العنف غير مقبول على الإطلاق.
لقراءة الخطاب كاملا اضغط هنا
واشتهرت بلاسخارت بتصريحاتها المثيرة للجدل التي تسببت بغضب عارم بين العراقيين في وقت سابق، واتهامها بموالاة الحكومة والحديث بلسانها لا بصوت الناس الذين يتعرضون للقمع والقتل.
وكانت آخر تغريداتها من هذا النوع في 29 نوفمبر الماضي، ذكرت فيها مصطلح "المندسين"، وهو المستخدم من قبل جهات حكومية أو موالية لها، لتبرير عمليات القمع للتظاهرات السلمية.
الأعداد المتزايدة من الضحايا والإصابات وصلت لمستويات لا يمكن التسامح معها. وجود المندسين لإخراج الاحتجاجات السلمية عن مسارها يضع العراق في مسار خطير. سوف أحيط مجلس الأمن في نيويورك حول ما يجري يوم الثلاثاء (3 ديسمبر) 🇮🇶 pic.twitter.com/MPVoGL5hk0
— Jeanine Hennis (@JeanineHennis) November 29, 2019
وتعتبر كلمة رئيسة بعثة "يونامي" في العراق، اليوم الثلاثاء، مغايرة نوعاً ما لتصريحاتها السابقة المثيرة للصخب، خصوصاً أنها ركزت على المواجهة العنيفة للسلمية.
بالرغم من كمية النفاق والمراوغةوالانحياز لصالح السلطات الذي تمارسه #الامم_المتحدةاتجاه قضية الشعب العراقي منذ اكثر من 30 عام ويزيد!الا ان السيدة #بلاسخارت اليوم قالت حقيقة للعالميعجز عن قولها اي سياسي عراقي يختبىء خلف عباءة الدينويعمل كخادم وضيع لمن يدعمه خارجياً !#العراق🇮🇶 https://t.co/c4HBGHuY89
— 🇮🇶MOHAMED ALSADY (@Mohamadalsadiy) December 3, 2019
العالم وكف ويانه بسبب سلميتنابالسلمية تزيل اكبر نظام #الوعي_قائدختام كلمة بلاسخارتحان الوقت للتحرك
— 🇮🇶جمهوريه المكاريد l الوعي القائد (@zsciQ) December 3, 2019
تقرير ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت في مجلس الأمندعم كبير لـ #انتفاضة_تشرين وصفعة وضربة قوية للطبقة السياسية وأساليب القمع التي مورست ضد المتظاهرين السلميينكما أكدت في تقريرها أن الغالبية العظمى من المتظاهرين سلميّون ومصرّون على تحقيق أهدافهم🇮🇶🇮🇶🇮🇶🇮🇶
— هشام السومري☭☭☭ ناشط مدني (@hisham__93) December 3, 2019
في المقابل، وبشكل مفارق بالنسبة للكثير من العراقيين، ظهر الممثل الرسمي للعراق في الأمم المتحدة محمد حسين بحر العلوم، في تصريحات منافية لما يجري على أرض الواقع، ليتعرض إلى الهجوم والتكذيب وأيضاً السخرية من قبل نشطاء في مواقع التواصل.
ممثل العراق في الامم المتحدة محمد حسين بحر العلوم قال :خارجين عن القانون هم سبب سقوط الضحايا بين صفوف المتظاهرين ؟ اما الحكومة فلم يتهمها بشيء؟ #العراق pic.twitter.com/TGYrCNRNTn
— منار الزبيدي (@AlzubedyManar) December 3, 2019
مندوب العراق محمد حسين بحر العلوم مارس التدليس والتضليل في مجلس الامن واتبع اسلوب الانظمه الدكتاتوريه والفاشله عندما اتهم اغلب المتظاهرين بالمخربين الذين يعتدون على الحقوق العامه ويمارسون التدمير وقلل من اعداد الشهداء عندما قال ٣٠٠ شهيد اغلبهم من القوات الامنيه
— كريم الكرعاوي (@Grawee22) December 3, 2019
كلمة ممثلة الام المتحدة في العراق في جلسة مجلس الامن كانت افضل بكثير من ردود افعالها السابقة تجاه وحشية النظام العراقي. وافضل بكثير من كلمة ممثل النظام العراقي محمد حسين بحرالعلوم الكاذبة. الترجمة العربية برغم صحتها لكن لم تعطي المعنى الحقيقي لكلمة جينين. سماعها بالانكليزي افضل
— Hashim (@posc2012) December 3, 2019
ممثل الحكومة محمد حسين بحر العلوم في جلسة مجلس الامن في نيويورك قبل قليل:" الحكومة تدعم و تشجع المتظاهرين على التظاهر السلمي". "الحراك السلمي للشارع تطور ديمقراطي". #نريد_وطن
— AhmadRasoul® (@AhmadRasoul) December 3, 2019