أعلن رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، الخميس، استعداده لتقديم استقالته، احتجاجاً على تقديم أسعد العيداني كمرشح لشغل منصب رئيس الوزراء.
وقدّم صالح رسالة إلى رئيس البرلمان العراقي، قال فيها "في ضوء الاستحقاقات التي فرضتها حركة الاحتجاج المحقة لأبناء شعبنا، تحتم علينا أن ننظر إلى المصلحة العُليا قبل النظر إلى الاعتبارات الشخصية والسياسية".
وأضاف فيها "مع كل الاحترام والتقدير للأستاذ أسعد العيداني، أعتذر عن تكليفه مرشحاً عن كتلة البناء (...) وبما أن هذا الموقف المتحفظ من الترشيح الحالي قد يعد إخلالاً بنص دستوري، لذلك أضع استعدادي للاستقالة من منصب رئيس الجمهورية أمام أعضاء مجلس النواب، ليقررو في ضوء مسؤولياتهم كممثلين عن الشعب ما يرونه مناسباً".
نص رسالة إستقالة الرئيس برهم صالح . pic.twitter.com/PAhv8xhzwx
— Amer Ibrahim عامر إبراهيم (@amiraljubori) December 26, 2019
وسرعان ما كان التفاعل في مواقع التواصل إثر هذه الرسالة، منهم الذي اعتبر استعداده للاستقالة خطوة "شجاعة ومشرفة" وآخر رأى فيها "تهرباً من المسؤولية".
برهم صالح استقال مو لان شريف وكذا بس لان ماعنده شجاعه يوكف بوجه حيتان الفساد يا خي بلدك متوقف على كلمه منك تثبت بيها شجاعتك مو تشرد من المسؤوليه وتخلي الشعب تحت رحمه ذوله الطواغيت #يسقطون_مرشحي_البناء #يسقط_اسعد_العيداني
— źainab🖤 (@zainb_99) December 26, 2019
اخواني واخواتي ، برهم صالح ليس بالضعيف أبدا ، بالعكس أثبت قوته برفض اكثر من مرشح لكتلة البناء .اكو ضغوطات كبيرة وتهديدات بالقتل من احزاب ايران ، الي هما فوگ راسه بالمنطقة الخضراء ، الوضع كان خطر جدا على برهم صالح ، وحقه يهرب للسليمانية لأن يقتلونه .#يسقط_أسعد_العيداني
— بلال الموصلي || Bilal Al - Mosuli (@IRAQ__2019) December 26, 2019
الرئيس المفروض يكون قوي وليس ضعيف ..رئيس الجمهوريه رئيس وزراء قائد عام لقوات مسلحه هذا لو هسه عندنا قوات مسلحه .. برهم صالح ترك حزبه وجماعتو مقابل استيلاء علي منصب جمهوريه بدعم من ايران واليوم يستقيل بذعم ايران .
— مهند العزيري (@82muhanad) December 26, 2019
وكان عشرات المتظاهرين العراقيين أغلقوا، اليوم، طرقاً، بعضها بإطارات سيارات مشتعلة، في بغداد ومدن في جنوب العراق وسط احتجاجات غاضبة ضد القادة السياسيين الذين ما زالوا يتفاوضون للبحث عن مرشح بديل لرئيس الوزراء المستقيل.
وتصاعدت سحب الدخان خلال ساعات الليل في سماء مدن بينها البصرة والناصرية والديوانية، وعلى امتداد طرق رئيسية وجسور تقطع نهر الفرات.
وعند الصباح، رفعت الحواجز عن بعض الطرق، بعد ساعات من قطعها لإعاقة وصول الموظفين إلى مواقع عملهم، بينها طريق يؤدي إلى ميناء أم قصر، في أقصى جنوب العراق، ويستخدم للاستيراد بصورة رئيسية.
وسببت هذه الإغلاقات اختناقات مرورية وشلل على طرق رئيسية داخل وخارج عدد كبير من المدن، كما هو الحال في العاصمة بغداد التي تعد ثاني أكبر العواصم العربية من حيث عدد السكان.
ففي الناصرية، أحرق متظاهرون مجددا مبنى المحافظة الذي تعرض لحرق خلال الأيام الماضية في حين تشهد المدينة احتجاجات منذ ثلاثة أشهر، كما قطعوا طرقا وجسورا مهمة هناك.
وفي الديوانية، أحرق متظاهرون مقرا جديدا لإحدى الفصائل المسلحة الموالية لإيران واستمروا بقطع طريق رئيسي يربط المدينة بمدن أخرى في جنوب العراق.
ويرفض المتظاهرون في عموم العراق أيا من "مرشحي الأحزاب" السياسية التي شاركت في حكم البلاد خلال السنوات الست عشرة الماضية.
وهتف محتجون في مدينة الكوت، خلال تظاهرة حاشدة الخميس وسط المدينة الجنوبية، "نرفض أسعد الإيراني".
وقال المتظاهر ستار جبار (25 عاما) متحدثا من الناصرية، إن "الحكومة رهينة الأحزاب الفاسدة والطائفية" وتابع "سنواصل الاحتجاجات " حتى تحقيق مطالبنا.