عناد: ضحايا سبايكر أكثر من 2000 جندي
أرقام جديدة ومعلومات حديثة عن مجزرة سبايكر ذكرها وزير الدفاع العراقي الحالي جمعة عناد.
وفي حديثه خلال برنامج سياسي بث على قناة "الشرقية نيوز"، يذكر عناد أن "العدد الحقيقي للضحايا تجاوز 2000 قتيل"، فيما اكتفت الحكومة ومنذ يوم الحادث بالاعتراف بأن عدد الضحايا كان 1700.
وكان عناد عند وقوع حادثة سبايكر، في 12 حزيران/ يونيو 2014، يشغل منصب نائب قائد عمليات محافظة صلاح الدين، ويروي تفاصيل الحادثة التي عاشها "لحظة بلحظة عن قرب"، بقوله:
أنا شاهد على تفاصل الحادث، الموصل سقطت قبل صلاح الدين ومن خلال الاتصالات الهاتفية بين الجنود قالوا لبعضهم أن الدواعش يأخذون سلاح المقاتل ولا يقتلون أحدا.
كان في الموصل 3 فرق عسكرية، الفرقتان الثانية والثالثة من الجيش والفرقة الثالثة من الشرطة الاتحادية، عندما انسحب مقاتلو هذه الفرق لم يقتل عناصر داعش أحدا منهم.
الجنود المتواجدون في تكريت (مركز محافظة صلاح الدين) لم يكونوا يتوقعون القتل، توقعوا أن يتم أخذ سلاحهم ويطلقوا سراحهم.
قاعدة سبايكر
كانت قيادة العمليات الخاصة الثانية التابعة لقوات مكافحة الإرهاب بقيادة اللواء الركن عبد الكريم التميمي الذي يشغل حاليا منصب قائد تلك القوات، هي المسؤولة عن باب القاعدة ونقطة التفتيش الرئيسية في المعسكر.
وسرعة سقوط المناطق بيد التنظيم بطريقة مأساوية، ودخولهم تكريت يوم 11 حزيران بدون قتال، حيث لم يجدوا فيها جيش أو شرطة تصدهم، دفع جنود إلى مغادرة القاعدة قبل وصول مقاتلي داعش، هلعا.
نحن (قيادة عمليات صلاح الدين) في ذلك الوقت كان مقرنا في قرية الحمرة، ومقر العمليات كان تأمينه بسيط لا يمكن الصمود به أمام العدو، لذلك قررنا الذهاب إلى قاعدة سبايكر.
كانت قاعدة سبايكر تضم أكثر من خط صد وتامين، تبلغ مساحتها (37 كم2)، يحيط بها خندق وساتر، إضافة إلى ساتر ثلاثي من الأسلاك الشائكة، وساتر من الـ(BRC)، و14 برج عالي مدرع يتجاوز ارتفاعه 12 متر.
القوات التي كانت موجود في القاعدة كان كبيرا جدا ولا نحتاج إلى دعم خارجي، كان هناك حوالي 350 مقاتل منسحبين من جهاز مكافحة الإرهاب من الموصل، ولواء رد سريع ارسلته وزارة الداخلية ويضم 150 مقاتل و12 عجلة نوع همر، إضافة إلى عدد من ضباط ومراتب كلية القوة الجوية وفرقة 18 التي يقع مقرها داخل سبايكر، وعناصر قيادتنا كان بينهم لواء مغاوير تشكيل جديد.
الحادثة
كان بالإمكان أن نمسك الأبراج وندافع عن القاعدة، وهناك تسهيلات تساعدنا وهي مدرجين لنزول ومغادرة الطائرات يمكن الاستفادة منها في الحصول على دعم.
تفاجئنا فجر ذلك اليوم (12 حزيران/ يونيو)، أن أكثر من 1500 جندي على باب القاعدة يريدون المغادرة، نقطة التفتيش المسؤولة عن باب النظام لا تستطيع منعه أو الرمي على هذا العدد، كما أنه لا توجد أوامر بإطلاق النار على المتسربين.
وعندما غادروا ومشوا مسافة 5 كم، كان هناك خمسة عناصر من التنظيم قالوا للجنود نحن سندلكم ونساعدكم على الوصول إلى أهاليكم.
وبعد كيلو متر واحد كانت هناك نقطة تفتيش كبيرة تضم 50 عنصر من داعش، طوقوا الجنود وأخذوهم وحدث ما حدث.
وفي حوار سابق مع القيادي في تنظيم داعش "حجي ناصر قرداش"، المعتقل لدى جهاز المخابرات العراقي، ذكر أن "صاحب فكرة قتل جنود قاعدة سبايكر والمسؤول عنها هو أبو مسلم التركماني".
والتركماني هو من قيادات التنظيم التي كانت تعمل على دعم التوحش في طرق القتل المختلفة، من اجل مكاسب إعلامية تفيد التنظيم في نشر الخوف بين أهالي المناطق المحيطة بمناطق سيطرة التنظيم، فضلا عن محاولة الضغط على حكومتي بغداد وأربيل.
ووفقا لوزير الدفاع، "لا توجد إحصائية دقيقة، لكن العدد الرسمي أكثر من 2200 جندي".
وذكر عناد أنه "قدم إفادة بتلك التفاصيل إلى مجلس النواب نهاية عام 2014".