سكن الطلبة يتحول إلى محاجر صحية
بعد تزايد الإصابات بفايروس كورونا واكتظاظ المستشفيات في العراق بالمصابين، خصوصا بعد تصاعد معدلات الإصابة بالفايروس اليومية، لجأت وزارة الصحة وفروعها في بقية المحافظات إلى استخدام الأقسام الداخلية لطلبة الجامعات وتحويلها بشكل مؤقت إلى محاجر صحية للمصابين بالفيروس.
رئاسة الجامعة المستنصرية بادرت إلى وضع مجمع سكن الطلبة التابع لها والواقع في منطقة شارع فلسطين شرق العاصمة بغداد تحت تصرف وزارة الصحة، وأكدت الجامعة في بيان لها أن وفدا من الوزارة زار المجمع للاطلاع على واقع السكن واحتياجاته اللازمة لغرض تهيئته لاستقبال المصابين بفايروس كورونا وتخفيف الزخم عن مستشفيات العاصمة.
وأشار البيان إلى أن الجامعة أوعزت باستنفار جميع الموظفين والعاملين في الأقسام الداخلية بالحضور والعمل معاً وتسليم المجمع بالسرعة القصوى مع المحافظة على ممتلكات الخاصة بالطلبة.
أمّا جامعة بغداد التي تمتلك أكثر من موقع لسكن الطلبة فالحوار يجري معها لاستثمار الاقسام الداخلية للطالبات في منطقة الوزيرية.
سكن طالبات بابل محجرا صحيا
بدورها سارعت جامعة بابل إلى تهيئة الأقسام الداخلية الخاصة بالطالبات وتسليمها لخلية الأزمة في المحافظة لاستخدامها كمواقع صحية خاصة بالمصابين بوباء كورونا.
ويشير مدير إعلام الجامعة نعمان الخزرجي إلى أن "البناية تتسع لـ(300) شخص ومجهزة بكافة احتياجات الإقامة فيها، مضيفا في حديث لموقع (ارفع صوتك)، "البناية الآن تحت تصرف الجهات الصحية في المحافظة واستقبلت حتى الآن (60) مصابا، من بينهم (40) طالبا كانوا في روسيا للدراسة وثبتت إصابتهم بمرض كورونا عند اجراء الفحوصات لهم".
الحجر المنزلي
تسجيل أكثر من 1000 اصابة كمعدل يومي في الأسبوعين الأخيرين ولّد حالة من الزخم لم تعد معه بنية النظام الصحي في العراق قادرة على تحمله، فبالإضافة إلى استخدام سكن الطلبة تنصح وزارة الصحة المصابين بالمراحل الأولية للفايروس باللجوء الى الحجر المنزلي متعهدة لهم بتقديم كافة الخدمات عن طريق التواصل مع فرقها الطبية بواسطة أرقام هواتف خاصة.
لكن خدمة التواصل بين المحجورين منزليا والفرق الصحية التي من المفترض أن تضطلع بها المراكز الصحية المنتشرة في الأحياء السكنية للمدن "غير مفعلة"، بحسب ما يؤكد المدير السابق لشعبة اللقاحات في وزارة الصحة محمد اسماعيل.
ويقول إسماعيل في حديث لموقع (ارفع صوتك) إن "الحجر المنزلي له انعكاسات إيجابية على المصابين بالفايروس"، موضحا، "المحجور منزليا يستطيع تجاوز حالة الخوف التي تتملك المصاب في المستشفى نظرا لوجوده بين أهله وهو عامل نفسي إيجابي للمصاب المحجور".
وبحكم الزخم السكاني في العاصمة بغداد، فإن لها الحصة الأكبر بين معدلات المصابين يوميا.
لذا فإن الجهات الصحية فيها لم تكتف باستخدام الأقسام الداخلية للجامعات بل عمدت إلى استئجار أربع قاعات في معرض بغداد الدولي، حجم كل واحدة منها 3 آلاف متر مربع.
تمّت تهيئة تلك القاعات كمحاجر صحية تحسبا لارتفاع متوقع في عدد المصابين بالفيروس، والذي قد يصل حتى (5000) مصاب يوميا بحسب تقديرات المختصين.