الموصل بلا إنترنت منذ ثلاثة أيام .. الأسباب والنتائج
ينتظر طلبة الجامعات في محافظة نينوى عودة شبكات الإنترنت للعمل في المحافظة التي تشهد انقطاعا شبه تام في الانترنت منذ الأربعاء الماضي بقرار من وزارة الاتصالات بالتزامن مع استمرار التعليم الإلكتروني وبدء امتحانات الدراسات العليا في البلاد.
وزير الاتصالات العراقي اركان شهاب احمد الشيباني أعلن في بيان الأربعاء الماضي، عن انطلاق المرحلة الثانية من "عمليات الصدمة" في محافظة نينوى بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لكشف ومكافحة تهريب سعات الإنترنت في العراق.
وذكر البيان أن "المرحلة الثانية من عمليات الصدمة انطلقت بأشراف مباشر من قبل وزير الاتصالات وبدعم وتعاون وتنسيق مشترك مع جهازي المخابرات والامن الوطني وهيئة الاعلام والاتصالات وقوات الرد السريع في وزارة الداخلية للكشف عن مواقع وأبراج وعُقد ومنظومات تهريب سعات الإنترنت في محافظة نينوى"، مؤكدا الاستمرار بهذه العمليات لحين القضاء على التهريب بشكل كامل.
ووفقا لبيان الاتصالات، فإن العملية تشمل جميع قواطع محافظة نينوى بتعاون كبير بين كافة الجهات بما فيها محافظة الموصل والجهات الامنية المختصة التي اخذت بدورها تغطية الجانب الامني للوصول إلى المهربين الحقيقيين، مشيرا إلى استمرار هذه العمليات النوعية التخصصية لكشف ومكافحة تهريب سعات الإنترنت في عموم العراق.
توقيت خاطئ
يعتبر عمار العلي، وهو طالب دراسات عليا توقيت انطلاق حملة وزارة الاتصالات لقطع الإنترنت "أسوء وقت لتزامنه مع بدء امتحانات الدراسات العليا واستمرار طلبة الجامعات بالتعليم الالكتروني".
ويوضح العلي في حديث لموقع (ارفع صوتك) "الأحد المقبل ستنطلق امتحانات طلبة الدراسات العليا وحتى الآن الانترنت منقطع بشكل كامل عن ٨٥٪ من المشتركين في نينوى، ومن غير المعلوم متى سيتعود الشبكة مجددا في وقت الإنترنت الذي توفره شركات الموبايل المعروف بإنترنت البيانات بطيء جدا لا يمكن للطالب الاستفادة منه اطلاقا"، مضيفا، "كان من المفترض أن تؤجل الوزارة حملتها الى ما بعد الامتحانات النهائية للطلبة الذين يعيشون أوضاعا استثنائية بسبب انتشار وباء كورونا والاغلاق العام".
طلا يوجد حاليا بديل للشبكات المقطوعة، لأن الشركات الحاصلة على موافقة الوزارة لا تغطي سوى ١٥٪ من الإنترنت في المحافظة ولا يمكن إيجاد حل بشكل سريع في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها العراق، بحسب طال الدراسات.
وتنقسم شبكات الإنترنت في محافظة نينوى إلى نوعين، هما:
- "الإيرث لينك"، وهي الشبكات الحاصلة على الموافقات الحكومية الرسمية وتغطي نحو ١٥٪ من المحافظة.
- شبكات الإنترنت العاملة في نينوى دون حصولها على موافقات رسمية من وزارة الاتصالات العراقية وهي تغطي ٨٥٪ من الإنترنت في المحافظة.
تأثيرات أخرى
ويخشى الناشط المدني أسامة خليل أن يؤدي انقطاع الإنترنت بشكل مستمر في المحافظة إلى ارتفاع أجور الاشتراك وشحة الخطوط "سلبا على غالبية الاعمال التي باتت تمارس عبر الإنترنت إثر اجراءات الوقاية من فيروس كورونا التي تتخذها الحكومة".
ويقول خليل لموقع (ارفع صوتك)، "لم أمارس عملي كناشط مدني في المنظمات الإنسانية منذ ثلاثة أيام بسبب انقطاع الإنترنت، لأنه ومنذ اعلان اجراءات الحجر الصحي نعتمد على هذه الخدمة في عقد اجتماعاتنا وبحث المشاريع ووضع الخطط".
ويضيف "لذلك انقطاع الإنترنت أثر بشكل سلبي على عملي بنسبة ٩٥٪، وهذا هو الحال بالنسبة للطلبة والتجار وغالبية أبناء نينوى الذين يمضون أوقاتهم على الإنترنت في ظل الحجر والبقاء في المنزل".