"قتلونا معك يا هشام"
"قتلونا معك يا هشام" عبارة كتبها شباب من ثورة أكتوبر ورفعوها في ساحة التحرير، نعياً للباحث والخبير الأمني في شؤون الجماعات الإرهابية، هشام الهاشمي.
وصفحات العراقيين منذ لحظة اغتيال الهاشمي، أمس الاثنين، يملأها الوجع والحزن والصّدمة على رحيله، وخوف من أن تكون هذه الواقعة بداية مرحلة جديدة في تعزيز حكم المليشيات داخل البلاد بشكل أقوى وأعنف.
كتبت الناشطة العراقية هدى على صفحتها في تويتر "أعتقد استشهاد هشام كان القشة التي قسمت ظهر البعير لكثير من الشباب العراقي الوطني، اللي كان لا يزال يتحلّى ببعض الأمل.. إذا ما صارت معجزة ترجّع هذا الأمل، فهذه نهاية المطاف مع العراق للكثير منّا".
أعتقد إستشهاد هشام كان القشة التي قسمت ظهر البعير لكثير من الشباب العراقي الوطني، اللي كان لا زال يتحلّى ببعض الأمل..
— Fairy! (@meoc23) July 7, 2020
إذا ما صارت معجزة ترجّع هذا الأمل، فهذه نهاية المطاف مع العراق لكثير من عدنا..
وكتب الروائي العراقي أحمد السعداوي "حكومة الكاظمي تقترب من كونها مجرد نسخة أخرى من حكومة عبد المهدي، التي لا حول ولا قوّة لها أمام هيمنة ونشاط الجماعات المسلحة الخارجة على القانون".
وأضاف في تغريدته على تويتر "إما نكون على سكّة العودة الى دولة القانون، أو السقوط التام والكامل بيد إرهاب الجماعات المسلحة. هذا الاختبار الحاسم أمام حكومة الكاظمي".
حكومة الكاظمي تقترب من كونها مجرد نسخة أخرى من حكومة عبد المهدي، التي لا حول ولا قوّة لها أمام هيمنة ونشاط الجماعات المسلحة الخارجة على القانون.
— Ahmed Saadawi - أحمد سعداوي (@saadawi_a) July 6, 2020
إما نكون على سكّة العودة الى دولة القانون، أو السقوط التام والكامل بيد ارهاب الجماعات المسلحة.
هذا الاختبار الحاسم أمام حكومة الكاظمي.
الشاعر عبّاس التميمي، كتب على صفحته في فيسبوك "نعم إنها دولة الميليشيات، عندما تنتقد المولى والمرجع والزعيم في ولاية البطيخ، هكذا سينتهي بك الأمر. جسد منخور بالرصاص أمام باب منزلك".
وفي تغريدة لعبّاس على تويتر كتب "اغتيال د. هشام رصاصة بعثت بظرف لكل أحرار العراق اللي يرتفع صوته (مصيره الاغتيال في عقر داره)".
وفي ساحة التحرير، خرجت مسيرة تشييع رمزية للهاشمي، الذي قتل أمام بيته شرقيّ العاصمة بغداد برصاص مسلّحين في رأسه وصدره، بعد نقله لمستشفى ابن النفيس.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بتحقيق العدالة وعقاب القتلة، خصوصاً أنه ليس الأول في سلسلة اغتيالات طالت عديد النشطاء والصحافيين العراقيين، منذ اندلاع ثورة أكتوبر العام الماضي، ولم يتم محاسبة أيّ من مرتكبيها حتى الآن.
ومن الشعارات التي رفعها الشباب خلال التظاهرات "خامنئي قاتل ومليشياته أهل الباطل".
صورة السفاح خامنئي رفعت في ساحة التحرير ببغداد اليوم . #هشام_شهيد_الوطن pic.twitter.com/LqZP31r4jh
— M.Majed محمد مجيد (@MohamadAhwaze) July 7, 2020
هايه رجالك يا هشام هايه
— Enas kareem (@Enaskareem4) July 7, 2020
تشييع رمزي لشهيد الكلمة
من ساحة التحرير قبل قليل#هشام_الهاشمي pic.twitter.com/GIZlla1VHa
ساحة التحرير
— الدليميه 🇮🇶 (@dulaimia_h) July 7, 2020
تشييع رمزي للشهيد #هشام_الهاشمي_شهيد_الكلمة pic.twitter.com/zXyWui9Tc4
تشيع رمزي وتعزية من شباب ساحة التحرير الى عائلة الشهيد الدكتور هشام الهاشمي
— ناجي عسل (@xBuxHYiYDb3zVox) July 7, 2020
ورسالتنا الى القتلة والمجرمين الذين اغتالو هشام الهاشمي من أمام منزلة
كواتمكم لن ترعبنا ودماء الشهداء ستنتصر#هاشم_الهاشمي_شهيد_الوطن pic.twitter.com/l2T7FOZdsU
الهجرة أو البقاء؟
هناك العديد من المحاور المفتوحة للنقاش في مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تزال الوسوم المرتبطة باغتيال هشام الهاشمي الأنشط حتى كتابة هذا التقرير.
ومن هذه المحاور، فكرة أن تكون جريئاً وشجاعاً وتعبّر عن رأيك بحريّة داخل العراق، حيث بات هذا الأمر مفارقة، إذ لا مفرّ من تهديد حملة السلاح، ومن لم يستسلم لرغباتهم أو لم يهاجر، لن ينجو.
لذلك كانت أبرز المحادثات التي نشرها عراقيون وعراقيات بينهم والرّاحل الهاشمي، تتعلّق إما بالحذر في خوض التفاصيل والجرأة في التعبير عن الرأي، أو التهديدات بالقتل، وخيار الهجرة كطريقة للنجاة.
إلا أن الهاشمي، لم يُهاجر، وقرّر أن يبقى في مواجهة حتفه، على الرغم من تجذيره آخرين من هذا المصير المحتوم.
اخر تغريدة له - ابلغني قبل اسبوع على الهاتف: استاذ معن كتائب حزب الله هددوني بالقتل، بس مع هذا ما يگدرون يسوون شي لان جبناء!
— Maan Habib - معن حبيب (@MHabibAhi) July 6, 2020
قلتله: دكتور لعد اني ماكدر اجي للعراق انسى!
دكتور هشام: والله العظيم تعال وادخلك للطيارة اخذك بايدي وتجي تكعد ببيتي! https://t.co/lER11RkWxd
اخر رسالة تلقيتها من الحبيب والأب المغدور دكتور #هشام_الهاشمي رحمهُ الله. pic.twitter.com/p5PczCKcBi
— NOOR AlDEEN (@NoorAldeenAlii) July 7, 2020
خسرك الجميع
— Karam كَرَمْ 🇮🇶🕊️ (@mesopodentia) July 7, 2020
يا أطيب انسان
كان يخاف علينا و كأننا اولاده
و يخاطر بقلمه 💔
ليتنا بادلناك نفس شعور خوفك علينا
ليتنا كنا ندري 💔#هشام_الهاشمي pic.twitter.com/9QtNA34uO8
وإن كان من مشهد يعبّر حرفياً عن "القتل بدم بارد" فهو مشهد اغتياله، لم يتردد قاتله لحظة واحدة، وقف أمام شبّاك سيارة الهاشمي المفتوح، أطلق رصاصات عديدة على جسده ورأسه وصدره، وسط أطفاله الثلاثة، وهرب!
هل هذا التسجيل الأول؟ بالطبع لا، فكل جريمة اغتيال واختطاف تقريباً تم توثيقها بالفيديو عبر كاميرات مراقبة أو متظاهرين أيام ثورة أكتوبر، إلا أن أي شيء من ذلك لم يؤخذ على محمل الجد حتى الآن لتأخذ العدالة مجراها.
وبسبب أهمية العمل البحثي الذي كان يقدّمه الهاشمي من داخل العراق، عن الجماعات الإرهابية ثم عن المليشيات والحشد الشعبي، وبسبب وقوفه مع أحلام وطموحات الشباب الثائر، ومساندتهم، كان وقع اغتياله قاسياً جداً، وربما باعثاً لليأس حول جدوى التغيير أو حتى المطالبة به.
فالهاشمي، كان من الباحثين والمختصّين القلائل الذين أعربوا عن وقوفهم إلى جانب المتظاهرين، دون البقاء في منطقة الحياد أسوة بآخرين، في الوقت الذي حرصت جهات إعلامية حزبية وتابعة للحكومة السابقة باتهام المتظاهرين بأنهم أصحاب أجندات خارجية غايتهم تدمير العراق.
Tahrir Square: demonstrations against the assassination of the Iraqi expert and researcher Husham al-Hashmi.#هشام_شهيد_الكلمة #هشام_الهاشمي pic.twitter.com/8CdArTe8rl
— Mera J Bakr (@MeraJBakr) July 7, 2020
"صمت المرجعية"
اتهم عشرات النشطاء المرجع الديني الأعلى لشيعة العراق، علي الحسيني السيستاني، وهو الذي أصدر فتوى الجهاد الكفائي لمحاربة داعش لتتشكل بعدها قوات الحشد الشعبي، بأن صمته على الاغتيالات والجرائم المتكررة للمليشيات الممولة من إيران، ضوء أخضر للقتلة.
واستخدم عدد منهم وسم #المرجعية_صمام_امان_القتلة.
الدولة اول الشريك بمقتل إي عراقي حر
— ايان (@ayan_zk) July 7, 2020
عود إذا حاكموا المليشيات صدمة العمر
المرجعية الشريك الأساسي في كل إذا في كل بيت عراقي جريح#هشام_الهاشمي_شهيد_الكلمة
بعد 24 ساعة من إستشهاد العراقي #هشام_الهاشمي إذا المرجعية الشيعية لم تعلن إدانتها وإستنكارها لمقتل العراقي, كما أعلنت على "خارجين عن القانون في السعودية والبحرين" سيتأكد لي إنها صمام أمان القتلة والفاسدين والعملاء وأعداء العراق, وحينها سأترك التَشَيُع.
#سئمنا_المرجعية_الإيرانية
— وزير عراقي (@IraqiWazir) July 6, 2020
المرجعية الدينية (أبقاها الله) مسرورة ومرتاحة جدا لاغتيال الدكتور هشام الهاشمي!
— فائق الشيخ علي/كلمتي للتاريخ (@faigalsheakh) July 7, 2020
وهي بسكوتها هذا إنما تدعو إلى ارتكاب المزيد من جرائم الاغتيالات بحق رجال العراق ونسائه من الأبطال الرافضين لحكم الميليشيات.
المرجعية الدينية (أدامها الله) لن تفرط بحكم القتلة والمجرمين والميليشياويين.
من الأخير ..
— Mohsen (@mohsen_4Iraq) July 7, 2020
صمت المرجعية عن جرائم الولائيين
وسكوتها عن أبتلاع الدولة من قبل قادة الحشد
وتفرجها على اغتيال الشرفاء الابرياء
بلا رد فعل صريح
له تفسير واحد
أنها راضية وأنها طرف مستفيد #كتايب_حزب_الله_تغتال_الهاشمي
إراقة دماء العراقيين وسرقة ثرواتهم من قبل الميليشيات يتحمل مسؤوليتها المرجع "علي السيستاني" أولًا، لأنه صاحب الفتوى التي أستُغلت لاحقًا لِيتحول جزء من عناصرها إلى ميليشيات موالية لأيران وهوَ يتفرج!
— نائل قيس | Nael Qais (@NaelQais) July 7, 2020
الحل بأنّ ينهي هذهِ الفتوى، ويُحّرم الانضمام للميليشيات الأرهابية..