كردستان تبني جسراً مع 25 دولة عبر معرض فني الأول من نوعه عالمياً
يستعد مركز "7 ألوان" الفني بإقليم كردستان العراق، لتنظيم معرض تشكيلي دولي مرئي تلفزيوني في مدينة السليمانية، بمشاركة 73 فنانا من 25 دولة.
ويعتبر المعرض الأول من نوعه منذ انتشار فيروس كورونا في العالم وإجراءات الوقاية والإغلاق العام التي رافقته منذ أوائل العام الجاري.
وتعرض اللوحات داخل قاعة العرض بطريقة تلفزيونية، فالفنانون غائبون عن العرض وتفتح القاعة أبوابها أمام الزوار يومين فقط ولعدد محدود منهم حفاظا على التباعد الاجتماعي ثم تغلق الأبواب للزوّار، وتفسح المجال أمام القنوات التلفزيونية لبث برامج خاصة بالمعرض من داخل القاعة مع عرض مقابلات خاصة مع الفنانين المشاركين.
وفي المرحلة الثالثة تُنشر روابط إلكترونية للبرامج والمقابلات على الإنترنت، بحيث يتمكن روّاد الشبكة من مشاهدة اللوحات والمعرض بشكل مفصل مع شرح الفنانين للوحاتهم وأعمالهم الفنية.
"جسر فنيّ"
يقول مدير مركز "7 ألوان" للفنون، بختيار سعيد، لـ"ارفع صوتك": "صاحب الفكرة الفنان التشكيلي الكردي السوري عبدالسلام عبدالله، يهدف لإقامة جسر فني بين فنانين من دول وثقافات مختلفة".
ويشير إلى أن إدارة المعرض تستلم اللوحات والمنحوتات من الفنانين المشاركين على شكل صور عالية الجودة عبر الإيميل، ثم تطبعها على قماش الكانفاس وتعرض في قاعة العرض.
ويتابع سعيد "بعد انتهاء العرض سنصدر كتابا يحتوي على كافة الأعمال التشكيلية المشاركة في المعرض وأسماء الفنانين وسيرهم الذاتية، ونرفق مع الكتاب أقراص ليزرية تحتوي على حديث الفنانين ومقابلاتهم عن أعمالهم وعن المعرض".
"كما ستمنح اللوحات وصور المنحوتات المشاركة للمدارس والمراكز الثقافية في إقليم كردستان بهدف ترسيخ ثقافة الفن في الحياة اليومية للناس" يؤكد سعيد.
من جهته، يقول الفنان التشكيلي عبدالسلام عبدالله، إن "المعرض نسخة عن المعارض الحقيقية التي كانت تنظم قبل فيروس كورونا، لكنه في الوقت ذاته ليس معرضا افتراضيا لأنه ينظم في الحقيقة".
ويضيف "هذه الصيغة لتقديم المعارض هي نسخة عن الحقيقة تغني نسبيا عن المعارض الحقيقة بسبب وباء كورونا، لأن المعرض تتوفر فيه أعمال مطبوعة على كانفاس وسيعرض في الصحافة المرئية التلفزيونية وكذلك في الصحافة المكتوبة، ويبقى الفرق بينه وبين المعارض الحقيقة التسويق فقط، فالأعمال المعروضة في هذا النوع من المعارض ليست للترويج والاقتناء".
ويلفت عبدالله إلى إمكانية استمرار هكذا معارض لتخفيف تكاليف تنظيمها بالشكل السابق (قبل الجائحة) وجلب الأعمال الفنية والفنانين من مختلف أنحاء العالم.
كما سيحتضن المعرض مواضيع متعددة ولا يقيد الفنانين بفكرة معينة، حيث قدم كل فنان مشارك من منبر فكره الفني وخصوصيته من خلال شهرته ومكانته الفنية.
وختم عبدالله حديثه بالقول "رسالة المعرض هي نشر ثقافة الفن وعلم الجمال وتبادل الثقافات ورؤى الجمال من مختلف البلدان، وبناء جسر الفن بين الإقليم ودول العالم لإيصال وجه الرقي والمحبة للإنسانية والسلام".