لاقى اعتراضاً من محتجّين.. إعلان التظاهر عند أبواب المنطقة الخضراء
في دعوى غير مسبوقة منذ انطلاق ثورة أكتوبر العراقية عام 2019، دعت "اللجنة المركزية لتظاهرات تشرين" عبر بيان مصوّر لها، المتظاهرين الذين يستعدون للموجة الثانية والأكبر -حسب التوقعات- بالتجمهر على أبواب المنطقة الخضراء.
وأكدت اللجنة على مطالب المتظاهرين الذين سيخرجون، الأحد، في ذكرى انطلاق الموجة الثانية من الاحتجاجات العام الماضي، التي تم تأجيلها لتزامن الفترة الماضية مع "أربعين الحسين" عند الشيعة.
والمطالب هي "محاكمة قتلة المتظاهرين، وحل البرلمان وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تقوم بالإعداد لكتابة دستور جديد، والتهيئة لإجراء انتخابات حرة نزيهة بإشراف دولي".
وطلبت اللجنة من المشاركين، الأحد، التجمع في الساعة التاسعة صباحاً عند منطقة "العلّاوي" ثم الانطلاق للتجمهر أمام بوابات المنطقة الخضراء (الحيّ الدولي)، في العاصمة بغداد، التي تُعد أكثر المواقع العسكرية تحصيناً في العراق، فيها مبنى الحكومة ومقر السفارة الأميركية.
كما شددت اللجنة على مجموعة من التوصيات للمتظاهرين، أبرزها "عدم الانجرار خلف الأعمال التخريبية التي تفتعلها أحزاب السلطة المجرمة" على حد تعبير ممثلها قارئ البيان.
وأضاف "نحمّل القوات الأمنية حماية المتظاهرين".
ومن التوصيات الأخرى، التي نشرها عضو اللجنة المركزية أحمد شليبه الوشاح على صفخته في فيسبوك "الالتزام و التعاون مع اللجان المنظمة، والتعاون مع القوات الأمنية في الحفاظ على الأجواء العامة و إبعاد المندسين، والتركيز على الهتافات الوطنية الهادفه التي تمثل ثورة تشرين و دماء أبنائها".
كما أوصت اللجنة "عدم حمل الآلات الجارحة أو وضع اللثام على الوجه" مضيفة "صدورنا العارية هي التي هزت عروش الطغاة" وفق ما نشر الوشاح.
توصيات اللجنة التنظيمية بخصوص 25 تشرين: أيها الثوار الأحرار أهالي بغداد و محافظاتنا الكرام إن وحدة صفنا و كلمتنا دليل...
Posted by احمد شليبه الوشاح on Friday, October 23, 2020
وهذه الدعوات ليست مقبولة بالنسبة لجميع المشاركين في التظاهرات، أو العراقيين الذين يراقبون الأحداث عن بُعد، لأنها تحمل معها "المخاطرة" والكثير من "القلق والتخوفات" لحصول مواجهات "دامية" بين قوات الأمن والمتظاهرين.
والقوات الحكومية لم تكن بريئة من عمليات القتل والقمع بحق المتظاهرين منذ انطلاق الثورة عام 2019، ففي 22 أكتوبر أصدرت لجنة التحقيق العراقية في قتل المتظاهرين، تقريراً يؤكد تورّط القناصة في الاستهداف المباشر للمتظاهرين السلميين.
ولخصت النتائج لأول أسبوع من التظاهرات ذلك العام، الذي انتهى بهدوء نسبي في ساحات الاحتجاج وحظر تجوّل من الدولة، بالآتي "عدد القتلى 157، 149 مدنياً و8 من قوات الأمن، وحدث استخدام مفرط للقوة ودلائل على وجود قنّاصة في بغداد، و70% من الإصابات في الصدر والرأس، ما يؤكد نية الاستهداف المباشر".
وعلى أثرها تمت إقالة كل من قائد عمليات بغداد وقائد شرطة بغداد، وقائد عمليات الرافدين وقائد شرطة ذي قار، وتحويل آخرين للتحقيق.
وتلا ذلك في الشهور اللاحقة لانطلاق الموجة الثانية في 25 أكتوبر تحقيق آخر وإقالات أخرى، لكن أياً من المسؤولين عن إدارة القمع والقتل، لم يحاسب.
وفي لقاء أجراه "ارفع صوتك" مع شقيق الكاتب والناشط المدني البارز في محافظة ميسان، أمجد الدهامات، أكد أن العائلة لم تحصل على أي نتيجة مجدية من التحقيق في مقتل أمجد، الذي اغتيل على باب بيته.
اتحاد طلبة بغداد
الطلبة كانوا دوما ولا يزالون عنصراً فاعلاً في التظاهرات وتقديم الدعم للمتظاهرين، وشكلّ حضورهم علامة فارقة في الاحتجاج وأساليب الحشد والتنظيم.
وفي بيان الاتحاد رقم "26"، الصادر الجُمعة، تحت عنوان "مسيرة الشرارة الثانية"، المقصود بها مسيرة الأحد، أكد الاتحاد أن مطالبهم تتمثل في "محاسبة رؤوس الفساد ومصادرة أموالهم ومحاسبة قتلة المتظاهرين، وتشريع قانون انتخابات نزيه وعادل يضمن حق الناخب".
أما عن مكان التظاهر، أورد البيان أن التجمع سيكون الساعة العاشرة صباحاً أمام وزارة التعليم العالي، وستنطلق بعدها صوب ساحة التحرير.
وأضيفت لمطالبهن هذه المرة "عودة الطلبة لمقاعد الدوام في قاعات الدراسة، بسبب فشل التعليم الإلكتروني" حسب تعبير البيان.
( بيان ٢٦ - مسيرة الشرارة الثانية ) - اتحاد طلبة بغداد
Posted by اتحاد طلبة بغداد on Friday, October 23, 2020
كما صدرت العديد من البيانات والتوصيات للمتظاهرين في مختلف الساحات وسط العاصمة بغداد ومحافظات أخرى.
وجاء في بيان ساحة التظاهر في محافظة بابل (ساحة اعتصام بابل)، الجمعة، التوصية بعدم دخول العجلات التي تحمل مكبرات الصوت إلى الساحة، ومنع أي شخص أو جهة من جمع تبرعات مالية باسم الثورة.
كما لن يُسمح بنصب منصة جديدة، حيث تم الاتفاق على وجود منصة واحدة (منصة الشهداء) التي تمثل جميع الأقطاب في الساحة دون احتكارها لأحد بعينه، وفق البيان.
بيان ساحه بابل يبين لجميع مدى الثقافه والوعي🇮🇶❤️
Posted by Tholfker Osama on Friday, October 23, 2020