قضوا خلال الحرب مع إيران.. وزارة الدفاع "تستفز مشاعر العراقيين"
أثار بيان لوزارة الدفاع العراقية بشأن العثور على رفات مواطنين قتلوا خلال الحرب العراقية الإيرانية استياء ناشطين عراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولا يزال المغردون العراقيون يتداولون وسم (هاشتاغ) "#رفات_شهداء_الجيش_العراقي" ردا على بيان وزارة الدفاع الصادر الأربعاء الماضي.
وذكرت الوزارة في بيانها، المنشور على حسابها بتويتر، أنها تمكنت خلال عمليات "بحث مشترك" من العثور على رفات 147 عراقيا "قضوا خلال الحرب العراقية الإيرانية".
تمكنت وزارة الدفاع وخلال عمليات البحث المشترك من العثور على (١٤٧) رفات عراقيين قضوا خلال الحرب العراقية الإيرانية، تم إجراء فحص الحمض النووي DNA لهم من قبل دائرة الطب العدلي في بغداد للتأكد من هواياتهم. pic.twitter.com/dreNXgCNrd
— وزارة الدفاع العراقية (@modmiliq) November 18, 2020
وأضافت أن دائرة الطب العدلي في بغداد أجرت "فحص الحمض النووي لهم للتأكد من هويتهم".
وألحقت الوزارة ببيانها أسماء العراقيين التي عثرت عليهم، ومواقعهم، وطرق تعرفها عليهم. لكنها لم توضح طبيعة "البحث المشترك" أو ما إذا كانت جميع الرفات تعود لأفراد بالجيش العراقي أم أن بعضا منهم من المدنيين.
وزير الدفاع جمعة عناد الجبوري أول وزير دفاع بعد ٢٠٠٣ لا تعترف وزارته بشهداء الحرب العراقية - الإيرانية
— عمر الجنابي (@omartvsd) November 19, 2020
في الوقت ذاته جمعة الجبوري في إيران يضع إكليلا من الزهور لنصب الشهيد في إيران!
أبو مازن شنو قصتكم ؟؟
الأخوة الجبور بصلاح الدين ترة ربعكم مصخوها!!
#رفات_شهداء_الجيش_العراقي
لكن المغردين اعترضوا على استخدام الوزارة لكلمة "قضوا" وليس "استشهدوا" في الحرب التي استمرت لثمانية أعوام وخلفت نحو مليون قتيل.
ويأتي هذا البيان بعد أسبوع من زيارة لوزير الدفاع العراقي جمعة عناد الجبوري نصب الشهيد في طهران.
وزير الدفاع العراقي يروح لايران يزور نصب "الشهيد" الايراني و يحط اكليل ورد
— Ammar Falah (@ammarfalah) November 19, 2020
و بنفس الوقت وزارة الدفاع العراقية تستنكف تكتب "شهداء" على العراقيين https://t.co/X5UKbdnJkb pic.twitter.com/b7WQspgsQj
وتداول مغردون صورا لهذه الزيارة، منددين بها في وقت لم تفعل فيه إيران المثل رغم زيارات مسؤوليها المتكررة إلى بغداد.
وقال المستخدم أحمد البدري: "وزارة الدفاع تخاف تكتب استشهدوا بعدين تحاسبهم الميليشيات الإيرانية"، فيما قال أحمد صافي: "هذه وزارة دفاع غير عراقية".
وزارة الدفاع تخاف تكتب استشهدو بعدين تحاسبهم الميليشيات الايرانية…
— أحمد البدري (@AhmedAlbadri73) November 19, 2020
أما ناجي عسل فقال: "وزارة الدفاع تكتب قضوا وليس (استشهدوا) دافعوا عن الوطن 8 سنوات حروب واستشهدوا، وهاسه يجيني وزير دفاع يقول قضوا".
ويرى رئيس مؤسسة النهرين لدعم الشفافية والنزاهة محمد رحيم أن عدم وصف وزارة الدفاع لجنود الجيش العراقي "الذين استشهدوا في حرب الثمانية أعوام بالشهداء يستفز مشاعر العراقيين، لكنه ليس التصرف الوحيد المستفز".
وتابع في حديث لموقع الحرة: "رأينا وزير الدفاع يضع إكليل زهور على نصب الشهيد الإيراني في إيران، بينما لم نر أي مسؤول إيراني قد قام بزيارة نصب الشهيد في العراق".
وأضاف "الجميع يرغب بإرضاء إيران والتقرب منها بهذه التصرفات، في الوقت الذي لا تعير فيه إيران أي أهمية لمشاعر العراقيين".
وكان الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين غزا إيران في 22 سبتمبر 1980، جراء قلقه من محاولة رجال الدين الذين وصلوا إلى السلطة في طهران عام 1979 استنساخ ثورتهم الإسلامية في العراق.