العراق

بدعوة من الصدر.. "صلاة جمعة موحدة" في بغداد

أسوشيتد برس
15 يوليو 2022

تجمع عشرات الآلاف من العراقيين في إحدى ضواحي بغداد، الجمعة، لأداء صلاة ظهر جمعة موحدة بدعوة من رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، مما أثار مخاوف من عدم الاستقرار وسط أزمة سياسية عميقة أعقبت الانتخابات الوطنية في البلاد.

ووصل أتباع الصدر إلى العاصمة من جميع أنحاء البلاد، وملأوا شارع الفلاح في مدينة الصدر.

وحمل المصلون الأعلام العراقية وارتدوا الأوشحة البيضاء التي تميز أنصاره في العادة، ووقف الأتباع تحت أشعة الشمس الحارقة وهتفوا بشعارات دينية، بحسب الأسوشيتد برس.

من المتوقع أن يكون الحدث من بين أكبر التجمعات لأتباع الصدر

وخلال الصلاة، دعا خطيب الجمعة القوى السياسية إلى حل المشكلات والأزمات التي تواجه البلد، مثل الفساد والسلاح المنفلت، وحل الفصائل غير الخاضعة لسلطة الدولة، مطالبا بـ"إعادة تنظيم الحشد الشعبي، وتخليصه من العناصر التي وصفها بغير المنضبطة".

وشدد الخطيب على ضرورة احترام الجيش والشرطة ووقف الاعتداء، وإبعاد المسلحين عن المناطق المحررة، وفقا لمراسل "الحرة" في بغداد.

ومن المتوقع أن يكون الحدث من بين الأكبر لأتباع الصدر، لكنه يحمل أيضا رسالة إلى خصوم الصدر السياسيين بقدرته على تعبئة الشارع العراقي وزعزعة استقرار البلاد، وفقا لـ" أسوشيتد برس".

وخلال الشهر الماضي، انسحب الصدر، الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات أكتوبر الوطنية، من تشكيل الحكومة، بعد ثمانية أشهر من الجمود، وتمشيا مع أوامره، استقال أعضاء كتلته البرلمانية.

وسعى الصدر إلى تشكيل حكومة تضم حلفاء من السنة والأكراد وتستبعد الأحزاب المدعومة من إيران بقيادة منافسه العتيد، رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي.

وإذا امتدت الأزمة السياسية إلى أغسطس، فستكون الأطول للعراق الذي يفتقر لوجود حكومة منذ الانتخابات، حسب "أسوشيتد برس".

أسوشيتد برس

مواضيع ذات صلة:

وسائل إعلام محلية وبرلمانيون يتحدثون أن موظفين في مكتب السوداني قُبض عليهم بتهم التجسس على مسؤولين كبار- أرشيفية
وسائل إعلام محلية وبرلمانيون يتحدثون أن موظفين في مكتب السوداني قُبض عليهم بتهم التجسس على مسؤولين كبار- أرشيفية

رفض مستشار سياسي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اتهامات ترددت في الآونة الأخيرة بأن موظفين في مكتب رئيس الوزراء تجسسوا وتنصتوا على مسؤولين كبار وسياسيين.

ومنذ أواخر أغسطس، تتحدث وسائل إعلام محلية وبرلمانيون عراقيون عن أن موظفين في مكتب السوداني قُبض عليهم بتهم التجسس على مسؤولين كبار.

وقال المستشار فادي الشمري في مقابلة مع إحدى جهات البث العراقية أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة "هذه كذبة مضخمة"، وهو النفي الأكثر صراحة من عضو كبير في فريق رئيس الوزراء.

وأضاف أن الاتهامات تهدف إلى التأثير سلبا على السوداني قبل الانتخابات البرلمانية المتوقع إجراؤها العام المقبل.

وتابع "كل ما حدث خلال الأسبوعين الأخيرين هو مجرد تضخم إعلامي يخالف الواقع والحقيقة".

وأثارت التقارير قلقا في العراق الذي يشهد فترة من الاستقرار النسبي منذ تولي السوداني السلطة في أواخر عام 2022 في إطار اتفاق بين الفصائل الحاكمة أنهى جمودا سياسيا استمر عاما.

وقال الشمري إنه تم إلقاء القبض على شخص في مكتب رئيس الوزراء في أغسطس، إلا أن الأمر لا علاقة له علاقة بالتجسس أو التنصت.

وأضاف أن ذلك الموظف اعتقل بعد اتصاله بأعضاء في البرلمان وسياسيين آخرين منتحلا صفة شخص آخر.

وأردف "تحدث مع نواب مستخدما أرقاما مختلفة وأسماء وهمية وطلب منهم عددا من الملفات المختلفة". ولم يخض الشمري في تفاصيل.

وتابع "لم يكن هناك تجسس ولا تنصت".