بدعوة من الصدر.. "صلاة جمعة موحدة" في بغداد
تجمع عشرات الآلاف من العراقيين في إحدى ضواحي بغداد، الجمعة، لأداء صلاة ظهر جمعة موحدة بدعوة من رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، مما أثار مخاوف من عدم الاستقرار وسط أزمة سياسية عميقة أعقبت الانتخابات الوطنية في البلاد.
ووصل أتباع الصدر إلى العاصمة من جميع أنحاء البلاد، وملأوا شارع الفلاح في مدينة الصدر.
وحمل المصلون الأعلام العراقية وارتدوا الأوشحة البيضاء التي تميز أنصاره في العادة، ووقف الأتباع تحت أشعة الشمس الحارقة وهتفوا بشعارات دينية، بحسب الأسوشيتد برس.
من المتوقع أن يكون الحدث من بين أكبر التجمعات لأتباع الصدر
وخلال الصلاة، دعا خطيب الجمعة القوى السياسية إلى حل المشكلات والأزمات التي تواجه البلد، مثل الفساد والسلاح المنفلت، وحل الفصائل غير الخاضعة لسلطة الدولة، مطالبا بـ"إعادة تنظيم الحشد الشعبي، وتخليصه من العناصر التي وصفها بغير المنضبطة".
وشدد الخطيب على ضرورة احترام الجيش والشرطة ووقف الاعتداء، وإبعاد المسلحين عن المناطق المحررة، وفقا لمراسل "الحرة" في بغداد.
ومن المتوقع أن يكون الحدث من بين الأكبر لأتباع الصدر، لكنه يحمل أيضا رسالة إلى خصوم الصدر السياسيين بقدرته على تعبئة الشارع العراقي وزعزعة استقرار البلاد، وفقا لـ" أسوشيتد برس".
وخلال الشهر الماضي، انسحب الصدر، الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات أكتوبر الوطنية، من تشكيل الحكومة، بعد ثمانية أشهر من الجمود، وتمشيا مع أوامره، استقال أعضاء كتلته البرلمانية.
وسعى الصدر إلى تشكيل حكومة تضم حلفاء من السنة والأكراد وتستبعد الأحزاب المدعومة من إيران بقيادة منافسه العتيد، رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي.
وإذا امتدت الأزمة السياسية إلى أغسطس، فستكون الأطول للعراق الذي يفتقر لوجود حكومة منذ الانتخابات، حسب "أسوشيتد برس".