العراق

قصف دهوك.. العراق يوجه شكوى لمجلس الأمن لعقد جلسة طارئة

23 يوليو 2022

نقلا عن موقع الحرة

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن الحكومة "ستتخذ كافة الإجراءات التي كفلتها المواثيق الدولية لحماية المواطنين وسيادة العراق".

كما أعلنت وزارة الخارجية عن توجيه شكوى إلى مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة، وذلك بعد الهجوم الذي اتهمت تركيا بشنه في دهوك قبل أيام وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع) إن "وزارة الخارجية وجهت رسالة شكوى إلى مجلس الأمن والطلب إليه بعقد جلسة طارئة لبحث الاعتداء التركي".

وذكر بيان لوزارة الخارجية، نشرته أيضا (واع)، السبت، أن وزير الخارجية فؤاد حسين، تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، "أعرب فيه عن إدانته واستنكاره لقصف أحد المنتجعات السياحية في مدينة زاخو في محافظة دهوك"، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من "المدنيين العراقيين الآمنين ومنهم نساء وأطفال".

وعبر وزير الخارجية الإيراني عن "تعاطفه مع أسر الضحايا وحكومة وشعب العراق"، مشددا على "أهمية استقرار أمن العراق"، وأكد أن إيران "على استعداد لتقديم أي مساعدة إلى شعب وحكومة العراق".

بدوره شكر حسين نظيره الإيراني "على اتصاله وتقديم تعازيه للشعب العراقي"، وأكد أن "الحكومة العراقية ستتخذ كافة الإجراءات التي كفلتها المواثيق الدولية التي من شأنها حماية المواطنين العراقيين وسيادة العراق".

في الوقت الذي دانت فيه الجهات الرسمية في العراق قصف تركي لمنطقة دهوك في إقليم كردستان العراق، ظهرت تحركات شعبية تطالب وقف التعاملات الاقتصادية ومقاطعة الضائع التركية.

وفي الوقت الذي توعدت فيه الحكومة العراقية تركيا بإجراءات دبلوماسية بعد قصف على مدينة دهوك في إقليم كردستان العراق، تصاعدت دعوات شعبية في بغداد ومدن أخرى، لاتخاذ مواقف أكثر حزما ضد أنقرة، في حين طالب ناشطون على وسائل التواصل بمقاطعة البضائع التركية ردا على القصف الذي أدى، الأربعاء، إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 23 آخرين.

وتنفي تركيا علاقتها بالقصف، فيما قالت وزارة الخارجية العراقية إن "جميع المؤشرات تؤكد مسؤولية أنقرة عن الاعتداء".

وسلمت الخارجية العراقية، الخميس، "السفير التركي في بغداد مذكرة احتجاج شديدة اللهجة"، تضمنت "إدانة الحكومة العراقية لهذه الجريمة"، معتبرة أنها تمثل "قمة لاعتداءاتها المستمرة على سيادة العراق وحرمة أراضيه".

وتنفي أنقرة مسؤوليتها عن الهجوم متهمة مقاتلي حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" بتنفيذه، وبي كي كي تنظيم تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون بأنه "إرهابي"، ويشن تمردا ضدها منذ عام 1984.

في المقابل نفى حزب العمال الادعاءات التركية، وقال إن قواته ليست "موجودة في المنطقة التي وقعت فيها المجزرة".

وشيع العراق، الخميس، ضحايا القصف، ونقلت التوابيت التسعة بسيارة إسعاف، بينها تابوت طفل صغير، ولفت بالعلم العراقي وأكاليل الورود، فيما أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي الخميس يوم حداد وطني.

مواضيع ذات صلة:

وسائل إعلام محلية وبرلمانيون يتحدثون أن موظفين في مكتب السوداني قُبض عليهم بتهم التجسس على مسؤولين كبار- أرشيفية
وسائل إعلام محلية وبرلمانيون يتحدثون أن موظفين في مكتب السوداني قُبض عليهم بتهم التجسس على مسؤولين كبار- أرشيفية

رفض مستشار سياسي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اتهامات ترددت في الآونة الأخيرة بأن موظفين في مكتب رئيس الوزراء تجسسوا وتنصتوا على مسؤولين كبار وسياسيين.

ومنذ أواخر أغسطس، تتحدث وسائل إعلام محلية وبرلمانيون عراقيون عن أن موظفين في مكتب السوداني قُبض عليهم بتهم التجسس على مسؤولين كبار.

وقال المستشار فادي الشمري في مقابلة مع إحدى جهات البث العراقية أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة "هذه كذبة مضخمة"، وهو النفي الأكثر صراحة من عضو كبير في فريق رئيس الوزراء.

وأضاف أن الاتهامات تهدف إلى التأثير سلبا على السوداني قبل الانتخابات البرلمانية المتوقع إجراؤها العام المقبل.

وتابع "كل ما حدث خلال الأسبوعين الأخيرين هو مجرد تضخم إعلامي يخالف الواقع والحقيقة".

وأثارت التقارير قلقا في العراق الذي يشهد فترة من الاستقرار النسبي منذ تولي السوداني السلطة في أواخر عام 2022 في إطار اتفاق بين الفصائل الحاكمة أنهى جمودا سياسيا استمر عاما.

وقال الشمري إنه تم إلقاء القبض على شخص في مكتب رئيس الوزراء في أغسطس، إلا أن الأمر لا علاقة له علاقة بالتجسس أو التنصت.

وأضاف أن ذلك الموظف اعتقل بعد اتصاله بأعضاء في البرلمان وسياسيين آخرين منتحلا صفة شخص آخر.

وأردف "تحدث مع نواب مستخدما أرقاما مختلفة وأسماء وهمية وطلب منهم عددا من الملفات المختلفة". ولم يخض الشمري في تفاصيل.

وتابع "لم يكن هناك تجسس ولا تنصت".