دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الأربعاء، أنصاره إلى العودة بعد التظاهرة التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد واقتحام مبنى مجلس النواب العراقي في المنطقة الخضراء المحصنة، وقال إن التظاهرة كانت "جرة إذن" وأن المتظاهرين "أرعبوا الفاسدين".
وفي بيان نشره على موقع تويتر، قال الصدر إن "ثورة محرم الحرام" وهو الاسم الذي أطلقه على التظاهرة، هي "ثورة إصلاح ورفض للضيم والفساد"، وقال إن "الرسالة وصلت" ودعا المتظاهرين للعودة.
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) July 27, 2022
ويأتي بيان الصدر بعد قليل من دعوة المقرب من الصدر، صالح محمد العراقي، المتظاهرين إلى الانسحاب.
ورغم أن العراقي وصف التظاهرة بأنها "رسالة عفوية" فإن الدعوات للتظاهر في البلاد بدأت بعد إعلان الإطار التنسيقي عن مرشحه لرئاسة الوزراء، محمد شياع السوداني.
وحذر العراقي من "مؤامرة" وأكد أن "سلامة" المتظاهرين "أهم من كل شيء".
وبالتزامن، دعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي المتظاهرين إلى الانسحاب من المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان.
هتافات الصدريين داخل قاعة مجلس النواب:
— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) July 27, 2022
" ايران بره بره ، ايران بره بره" pic.twitter.com/zAQ4R4kCVI
وقال بيان للحكومة "يدعو القائد العام للقوات المسلحة المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من مبنى مجلس النواب، والذي يمثل سلطة الشعب والقانون".
ويأتي بيان الكاظمي الأخير بعد بيانين للحكومة ولمجلس النواب دعيا المتظاهرين إلى "الحفاظ على سلمية التظاهر".
القائد العام للقوات المسلحة @MAKadhimi يدعو المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من مبنى مجلس النواب، والذي يمثل سلطة الشعب والقانون. pic.twitter.com/yo65UMjTOp
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) July 27, 2022
وقال مكتب رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، إنه "وجه حماية البرلمان بعدم التعرض للمتظاهرين أو المساس بهم، وعدم حمل السلاح داخل البرلمان، فضلا عن توجيه الأمانة العامة لمجلس النواب بالتواجد في المجلس والتواصل مع المتظاهرين".
بيان الإطار
بالمقابل، قال الإطار التنسيقي (القوى الشيعية) إنه "بعد أن اتفقت قوى الإطار على ترشيح شخصية وطنية (...)رصدت ومنذ يوم أمس تحركات ودعوات مشبوهة تحث على الفوضى وإثارة الفتنة وضرب السلم الأهلي".
وقال بيان للإطار "إن ما جرى اليوم من أحداث متسارعة والسماح للمتظاهرين بدخول المنطقة الحكومية الخاصة واقتحام مجلس النواب والمؤسسات الدستورية وعدم قيام القوات المعنية بواجبها يثير الشبهات بشكل كبير".
وحمل الإطار "حكومة تصريف الأعمال" المسؤولية الكاملة عن أمن وسلامة الدوائر الحكومية ومنتسبيها والبعثات الدبلوماسية والأملاك العامة والخاصة ونطالبها باتخاذ إجراءات حازمة لحفظ الأمن والنظام ومنع الفوضى والممارسات غير القانونية".
ودعا الإطار جماهيره إلى "اليقظة والانتباه وتفويت الفرصة والاستعداد لكل طارئ".
ورغم عدم تبني التيار الصدري أو دعوته رسميا إلى التظاهر، لكن يعتقد على نطاق واسع أن المتظاهرين، الذين حمل الكثير منهم صور مقتدى الصدر ورددوا شعارات مؤيدة له، تابعون للتيار الصدري.
🔴الان امام بوابة مجلس النواب.
— 🇮🇶عراقية الهوى 2 الخاص مهمل 😐🇮🇶❤️ (@baghdad_paloma0) July 27, 2022
انسحاب المتظاهرين من داخل البناية ليتمركزوا امام البوابه مع التحاق حاكم الزاملي معهم وانباء عن توجه متظاهرين من بعض المحافظات الى بغداد .وتوجيه من النائب الاول لرئيس البرلمان شاخوام عبد الله بعدم التعرض او المساس بالمتظاهرين. pic.twitter.com/sWR6NG1unt
ولم يعلن الصدريون عن أهداف التظاهرة أو مطالبهم فيها، لكنها أتت بعد قليل من اتفاق الإطار التنسيقي على مرشح لرئاسة الوزراء، بعد أشهر من الانسداد السياسي شهد انسحاب نواب التيار الصدري الـ73 من البرلمان وتقديم استقالاتهم.
وأتت التظاهرة متزامنة مع سفر رئيس الوزراء لمحافظة الأنبار (غربي العراق) لافتتاح مشاريع خدمية، حيث التقى هناك رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الموجود في الأنبار أيضا، وفقا لبيانات حكومية.