نقلا عن موقع الحرة
كشفت وزارة البيئة العراقية، الثلاثاء، عن خطة وطنية لإزالة التلوث الإشعاعي، وحددت مصادر الإشعاع والطرق المناسبة للتعامل معها.
وقال مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع في وزارة البيئة، صباح الحسيني، لوكالة الأنباء العراقية "واع"، إن هناك "إشعاعا متولدا من مصادر طبيعية، ومنها الإشعاعات التي تنبعث من المصادر النفطية، وهناك إشعاعات كانت تتعرض لها محافظة البصرة نتيجة الحروب السابقة (اليورانيوم)".
وأضاف الحسيني أن "ملف اليورانيوم اختتم في محافظة البصرة، فضلا عن ملف التلوث الإشعاعي، إذ أن معمل الحديد والصلب في البصرة كان ملوثا بالسيزيوم وتم تطهيره بالكامل، أما ملف النورم المصاحب للصناعات النفطية فقد قام المركز كونه جهة رقابية بالتوصل إلى تفاهمات بين وزارة النفط ومديريات العلوم والتكنولوجيا، حيث أن هيئة الطاقة الذرية بحسب عقد مبرم تتولى إزالة الملوثات الناتجة عن الصناعات النفطية".
ولفت إلى أن "طرق المعالجة تختلف، فبعضها يحتاج إلى طمر والبعض الآخر يحتاج إلى هواء (...) والجهات الفنية تطرح خططها، فيما يقوم المركز بدراستها بحسب تعليمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويتم بعد ذلك إقرار الخطة".
وأوضح أن "أسباب الإصابة بمرض السرطان ليست جميعها مرتبطة بالإشعاع، فهناك أسباب جينية ومنها التعرض لمصادر كيميائية ومنها بسبب التعرض لمصادر إشعاعية"، مبينا أن هناك "إحصائية تصدرها (...) وزارة الصحة بأعداد المصابين، وعلى أساسها يتم وضع آلية العلاج للحالات المصابة".
وعن مواقع التلوث في العاصمة بغداد، أشار الحسيني إلى أن "هناك مناطق عديدة منها معمل تصليح الآليات الثقيلة في النهروان التابع لوزارة النفط، فضلا عن منطقة ذراع دجلة، التي توجد فيها آثار السكراب ويتم الآن إجراء فحص كامل لهذه المنطقة، وتم إرسال توجيه لوزارة النفط بعدم التعامل مع المنطقة لحين إزالة التلوث".
وتابع أن "المركز كجهة رقابية يوجه بالتعامل مع التلوث وتتحمل وزارة النفط التكاليف كافة"، مؤكدا أن "وزارة النفط مستعدة لهذا التعاون وهناك خطة وطنية لإزالة التلوث الإشعاعي".
واستطرد أن "الخطة بدأت من محافظة البصرة وميسان ومن المؤمل خلال الأسبوع الحالي الانتقال إلى محافظة المثنى وبعدها إلى ذي قار والأنبار"، منوها بأن "قضية التمويل وتأخر إقرار الموازنة يعرقلان إتمام الخطة الوطنية".
الملف الأصعب
وأكد مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع أن "الملف الأصعب والذي يحتاج إلى جهد كبير هو مدينة الموصل، فهناك موقعان (...) يحتويان على مطامر دفنت فيها المواد المشعة وعند احتلال داعش للموصل قاموا بتنقيب المنطقة وبعثرة ما فيها".
وأشار إلى أن "إعادة السيطرة على الموقع ستتم عبر المباشرة بالعمل على تطهيره قريبا بحسب التعليمات، إلا أن العملية تحتاج إلى شهور عديدة لإتمامها".