عناصر من مليشيا النجباء المسلحة يسيرون خلال عرض عسكري في بغداد
عناصر من "حركة النجباء" المسلحة خلال عرض عسكري في بغداد- تعبيرية

رغم تراجع العمليات العسكرية في سوريا، واستعادة النظام السوري سيطرته على الجزء الأكبر من أراضي الدولة، إلا أن الميليشيات العراقية التي تحالفت معه ضد المعارضة، لم تغادر البلاد. 

وصلت هذه المليشيات إلى سوريا بعد حشد إيران لها "للدفاع عن ضريح السيدة زينب ومقامات آل البيت". عند وصولها إلى سوريا رفعت شعارات "يا لثارات الحسين" و"لن تسبى زينب مرتين". ركزت على حجم البطالة الكبير في صفوف المقاتلين الشيعة، فمنحتهم رواتب مغرية لقاء المشاركة في الحرب هناك. 

انتشرت في المدن والقرى السورية منذ عام 2012، ولتثبيت بقائها، أصدر النظام السوري قرارات تنص على مصادرة أراض وأملاك للمعارضين، وتوزيع بعضها على منتسبين في الجيش والأجهزة الأمنية والميليشيات التي تقاتل في سوريا، كالقانون "رقم 10 لعام 2018".

يؤكد الخبير العسكري العراقي حاتم الفلاحي، أن "هذه الفصائل ما تزال تعمل بقوة داخل سوريا، تحديداً الآن". ويقول لـ"ارفع صوتك: "هناك نشاط لهذه الفصائل على الحدود السورية العراقية، في محاولة لإيصال فكرة بأنها أصبحت جزءاً من المؤسسة الأمنية العراقية، لكنها في الحقيقة تعمل بأوامر وتوجيهات إيران".

خارطة الانتشار الإيراني بسوريا.. "عاصمة ميليشيات الحرس الثوري" والمناطق الأخرى
عندما يتردد اسم إيران عسكريا في سوريا دائما ما تتجه الأنظار إلى شرقي البلاد حيث محافظة دير الزور ومدينة البوكمال الواقعة على الحدود مع العراق، ورغم أن هذه المنطقة يصفها خبراء ومراقبون باسم "عاصمة ميليشيات الحرس الثوري" لا يقتصر الانتشار فيها فحسب، بل ينسحب إلى مناطق أخرى على كامل الجغرافيا السورية.

من حلف الأسد إلى "الاستيطان"

 

يقول أبو حمد الصبيح الذي كان يقطن في منطقة السيدة زينب، لـ"ارفع صوتك": "كثيرون منّا أجبروا على بيع بيوتهم مكرهين، والبعض صودرت أملاكه بموجب القانون رقم 10، وحلّ مكان سكان المدينة الأصليين أناس جدد، ليسوا سوريين، ومنح بعضهم الجنسية السورية".

ويضيف: "نجد اليوم في السيدة زينب الكثير من شيعة إيران والعراق وأفغانستان وباكستان، بعضهم مجنّسون، وحصلوا على بيوت السوريين وأملاكهم هِبات، وتحولت منطقة السيدة إلى شبيهة بالضاحية الجنوبية في بيروت معقل حزب الله، وبدأ التوسع لما حولها من مناطق عبر طرد السكان وشراء أو الاستيلاء على أملاكهم".

من مدينة داريا، يبين المواطن حاتم شما (46 عاما)، أن "بعض عمليات التغيير الديموغرافي طالت مدينته أيضاً حتى قبل اندلاع الاحتجاجات". يقول: "هناك مخطط لتغيير معالم داريا".

يشرح لـ"ارفع صوتك": "تبتكر الميليشيات الشيعية التابعة لإيران الأسباب لتشريع توسعها في دمشق وضواحيها، فمثلا، شيدوا مبنى على أحد القبور القديمة في مدينة داريا، وقالوا إنه ضريح لسكينة بنت الحسين، واشتروا القبر والمكان المحيط به، وبدأوا ينظمون زيارات دينية إليه، بعد أن أضفوا عليه طابع القداسة".

وبالفعل، نُظمت زيارات دينية للشيعة من خارج سوريا، فتوافدوا على داريا بأعداد كبيرة، بحسب شما، الذي أشار إلى أن "طابع المدينة وشكلها تغيرّا، وجلبت عائلات عراقية وأسكنت فيها، وفي منطقتي معضمية الشام والميدان أيضاً".

محمود جمعة (27 عاما) من اللاذقية، لديه رأي مخالف، فهو يرحب بتجنيس المقاتلين الشيعة العراقيين وسواهم وعائلاتهم وإبقائهم في سوريا. ويبرر ذلك: "سوريا لمن دافع عنها". اقتبس جمعة هذه الجملة من حديث سابق للرئيس السوري بشار الأسد.

وينفي لـ"ارفع صوتك" أن "يكون هدف عملية شراء الأراضي والعقارات تغيير معالم المدن". ويرى أن "قدوم العراقيين بأعداد كبيرة، هدفه الإقامة والسياحة الدينية".

من دمشق، يقول رائد مجبي (49 عاما)، إن "معظم الميليشيات الشيعية العراقية بقيت في سوريا بحجة ممارسة نشاطات تجارية وسياحية ودينية دعوية، لكن الواقع غير ذلك".

يوضح لـ"ارفع صوتك": "بقيت لأنها مستعدة للتدخل والقتال حين يحتاج الأمر. بعد انتهاء المعارك، انسحبت من المدن والقرى، لكنها افتتحت مكاتب للإرشاد الديني، وأخرى لممارسة نشاطات تجارية واقتصادية وسياحية، ونشاطات غير شرعية كتجارة الكبتاجون والتهريب عبر الحدود".

وحول انخراط الفصائل العراقية داخل سوريا في أنشطة دينية وسياحية واقتصادية، يوضح الفلاحي: "الغزو الإيراني للمنطقة يشمل جوانب متعددة، فهناك غزو فكري وثقافي وتجاري واقتصادي للسيطرة على البلد والتدخل في كل شيء، أما السياحة الدينية للعتبات المقدسة في سوريا والعراق، فهي ضمن مشروع متكامل تديره إيران سواء كان في العراق أو سوريا".

من هي هذه الميليشيات؟

 

يقول الفلاحي لـ"ارفع صوتك"، إن "أبو لواء الفضل العباس وحركة النجباء، من أهم وأكبر الميليشيات العراقية المشاركة في الحرب السورية منذ بدايتها تقريبا". ويُفصّل الميليشيات العراقية في سوريا وأسماء قادتها وخارطة تواجدها.

1- "لواء أبو الفضل العباس": كان قائده أحمد حسن كياره، وقُتل في مواجهات ريف دمشق، ويتولى قيادته حالياً اللواء السوري أبو عجيب، بالإضافة إلى قيادة عراقية منفصلة بقيادة هيثم الدراجي وأبو هاجر العراقي. ساحة عملياتها القلمون وطريق المطار والسيدة زينب وحلب.

يعتبر  من أول وأكبر الميليشيات العراقية التي قاتلت في سوريا منذ عام 2012، بدعوى حماية مرقد السيدة زينب. ويتبع مباشرة للحرس الثوري الإيراني، كما يتمتع بتجهيز عالٍ من السلاح والآليات، ويحظى باهتمام المرجعية في إيران.

2- "كتائب سيد الشهداء": حركة منشقة عن "لواء أبو الفضل العباس"، قائدها في سوريا حميد الشيباني، الملقب بـ"أبو مصطفى الشيباني"، ويحمل الجنسيتين العراقية والإيرانية، وفي العراق هاشم بنيان "أبو آلاء الولائي". ساحة  عملياتها السيدة زينب والغوطة الشرقية.

3- "حركة النجباء": قائدها أكرم الكعبي، وساحة عملياتها السيدة زينب وحلب وحماة واللاذقية. تعتبر  ثاني أقوى ميليشيا عراقية متواجدة في سوريا، وتحظى باهتمام ورعاية ودعم الحرس الثوري الإيراني.

يبلغ تعداد عناصرها حوالي 10 آلاف، تتوزع على ثلاثة ألوية عسكرية في حلب ودمشق، وهي "لواء عمار بن ياسر"، و"لواء الإمام الحسن المجتبى"، و"لواء الحمد" ومقره في ريف دمشق، متخصص باستعمال المدفعية والصواريخ.

4- "كتائب الإمام علي": قائدها شبل الزيدي، وساحة عملياتها ريف دمشق ودرعا وريف حلب، واللاذقية.

5- "لواء أسد الله الغالب": قائده أبو فاطمة الموسوي. ساحة عملياته السبينة ودمشق والسيدة زينب.

6- "سرايا طلائع الخرساني": قائدها علي الياسري، وساحة عملياتها دمشق وريف دمشق.

7- "لواء المؤمل": قائده أحمد الحجي الساعدي، وساحة عملياته داريا والسيدة زينب.

8- "لواء ذو الفقار": قائده أبو شهد الجبوري، وساحة عملياته عدرا والنبك وحمص.

9- "سرايا عاشوراء": قائدها حامد الجزائري، وساحة عملياتها دمشق وريفها.

10- "كتائب حيدر الكرار للقناصة": قائدها الحاج مهدي في سوريا، وساحة عملياتها السيدة زينب وريف دمشق.

11- "لواء الإمام الحسين": قائده أبو كرار أمجد البهادلي، وساحة عملياته حلب.

12- "قوات الشهيد محمد باقر الصدر": تتبع "منظمة بدر" بزعامة هادي العامري. ساحة عملياتها السيدة زينب وحماة وريف إدلب. يبلغ عدد مقاتليها في سوريا (1500 إلى 2000 مقاتل).

13- "لواء الشباب الرسالي": يتبع المرجع محمد موسى اليعقوبي، وساحة عملياته حلب وريفها.

14- "لواء كفيل زينب": يتبع لقيس الخزعلي الأمين العام لميليشيا "عصائب أهل الحق". ساحة عملياته السيدة زينب وطريق المطار والغوطة الشرقية وحلب والقلمون.

15- "كتائب حزب الله العراقي": قائدها في سوريا هاشم الحمداني، وساحة عملياتها حلب وكافة الجبهات السورية.

16- "لواء أسد الله الغالب": قائده أبو فاطمة الموسوي في سوريا، وساحة عملياته ريف دمشق، وقدسيا. عدد مقاتليه (300- 500).

17- "فيلق الوعد الصادق": قائده محمد حمزة التميمي الملقب بـ"أبو علي النجفي". ساحة عملياته حلب وريفها والقلمون وريف دمشق. عدد مقاتليه نحو 2000.

18- "ميليشيا فيلق تحرير الجولان": أنشأتها "حركة النجباء" بزعامة أكرم الكعبي في 8 مارس 2017، ولديها خطط دقيقة. تتألف من قوات خاصة مسلحة بأسلحة استراتيجية متطورة.

20- "فوج التدخل السريع": يقوده أحمد الحجي الساعدي، ونقل فيما بعد إلى "لواء المؤمل" في ضاحية الأسد (طريق الأوتوستراد).

يجري تدريب هذه الميليشيات في معسكرات داخل العراق وإيران ولبنان، كما تخضع أيضا للتدريب في معسكرات سورية، هي: "يعفور بريف دمشق، المقام في موقع عسكري تابع للفرقة الرابعة، والسيدة زينب بدمشق، ومدرسة ميسلون التابع للمخابرات العسكرية، نجها لأمن الدولة، وشهيد المحرابفي، والزهراء في حلب".

 

الهدف من البقاء

 

يشرح الخبير الأمني والعسكري العراقي حاتم الفلاحي لـ"ارفع صوتك: "لا شك أن تواجد الفصائل العراقية في سوريا جزء من المشروع الإيراني في المنطقة، وتكمن أهمية وجودها أولا لحماية المصالح الإيرانية، وثانيا هي جزء من توسيع نفوذها في جميع المجالات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية، وحماية مصالحها الاستراتيجية، بما يتيح لها تنفيذ مشاريعها التوسعية ومخططاتها الديمغرافية في الهيمنة الكاملة على المنطقة".

"بالتالي، فإن تواجدها في سوريا أو أماكن أخرى من مناطق الصراع في المنطقة، يكون بتوجيهات إيرانية، وبدور يُرسم لها من قبل إيران، التي سلحتها وشكلتها وأمنت لها الدعم المالي والعسكري واللوجستي والاستخباراتي والتسليحي"، يضيف الفلاحي.

ويرى أيضاً أن "من شأن هذه الميليشيات حماية النظام السوري، وإكمال الهلال الشيعي وتأمين ممر الإمداد الرئيس من طهران إلى العراق وسوريا، ثم إلى لبنان، وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط".

 

المزيد من المقالات

مواضيع ذات صلة:

Iranian President Pezeshkian visits Erbil
من زيارة الرئيس الإيراني لكردستان العراق- رويترز

استخدم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال زيارته الحالية إلى العراق اللهجة الكردية ليقول إن بين طهران وكردستان "علاقات جيدة"، في مؤشر واضح على تحسّن روابط بلاده مع الإقليم العراقي الذي يتمتع بحكم ذاتي واستهدفته ضربات إيرانية مرّات عدّة في السنوات الأخيرة.

فكيف تمكّن الإيرانيون وأكراد العراق من تسوية خلافاتهم؟

 

تقارب حقيقي؟

شهدت العلاقات بين جمهورية إيران الإسلامية وإقليم كردستان العراق، وهو تقليدياً حليف لواشنطن والأوروبيين في الشرق الأوسط، تحسناً ملحوظاً في الأشهر الأخيرة.

وكثرت الزيارات التي أجراها مسؤولون من الجانبين والتصريحات الإيجابية.

وحضر كلّ من رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني وابن عمّه رئيس الوزراء مسرور بارزاني جنازة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي الذي قضى مع مسؤولين بينهم وزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان في تحطّم طائرتهم في 19 مايو الماضي.

كذلك زار القائم بأعمال الخارجية الإيرانية علي باقري أربيل عاصمة الإقليم في يونيو الفائت.

ولدى خروجه الأربعاء من القصر الرئاسي في بغداد حيث اجتمع بنظيره العراقي عبد اللطيف رشيد، قال بزشكيان بالكردية لقناة "رووداو" المحلية الكردية "لدينا علاقات جيدة مع كردستان وسنعمل على تحسينها أكثر".

وزار نيجيرفان طهران ثلاث مرات في غضون أربعة أشهر، والتقى بارزاني المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.

يقول مدير "المركز الفرنسي لأبحاث العراق" عادل بكوان لوكالة فرانس برس: "أصبحنا حالياً في مرحلة التطبيع" في العلاقات.

ويعود ذلك بالنفع على أربيل من ناحية "حماية أمنها واستقرارها ونموها الاقتصادي، ما يجعل تطبيع العلاقات مع جمهورية إيران الإسلامية ضروريا للغاية"، بحسب بكوان.

 

لماذا قصفت طهران إقليم كردستان؟

في السنوات الأخيرة، تعثّرت العلاقات بين أربيل وطهران بسبب الخلاف حول مجموعات مسلحة من المعارضة الكردية الإيرانية تتمركز في كردستان العراق منذ ثمانينيات القرن المنصرم بعد اندلاع حرب استمرت ثماني سنوات بين العراق وإيران.

على جانبي الحدود، كان الأكراد العراقيون والإيرانيون يتكلّمون اللهجة نفسها ويتشاركون روابط عائلية.

واستمرت المجموعات الإيرانية المعارضة وغالبيتها يسارية الميول وتندّد بالتمييز الذي يعاني منه الأكراد في إيران، في جذب الفارّين من القمع السياسي في الجمهورية الإسلامية. من هذه المجموعات حزب "كومله" الكردي والحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني اللذان تعتبرهما طهران منظمتين "إرهابيتين".

وكان لهذه المجموعات مقاتلون مسلحون، إلا أنهم كانوا ينفون تنفيذ أي عمليات ضد إيران عبر الحدود.

واتّهمت طهران هذه المجموعات بتهريب أسلحة بالتسلّل إلى أراضيها انطلاقاً من العراق وبتأجيج التظاهرات التي هزت إيران في أعقاب وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر 2022 بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم امتثالها لقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

في نهاية عام 2023، وبعد ضربات عدّة نفذتها إيران في العراق، تعهدت السلطات العراقية بنزع سلاح هذه الفصائل وإخلاء قواعدها ونقلها إلى معسكرات.

وقال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي للتلفزيون الإيراني الرسمي، الثلاثاء الماضي، إن الحكومة العراقية أغلقت 77 من قواعد هذه المجموعات قرب الحدود مع إيران ونقلت المجموعات إلى ست معسكرات في أربيل والسليمانية.

وأكّد أن استعدادات تجري لمغادرتها العراق إلى بلد ثالث.

 

ما التحديات التي لا تزال قائمة؟

في ظلّ اضطرابات جيوسياسية في الشرق الأوسط، استهدفت طهران كردستان مرّات أخرى، متهمة الإقليم بإيواء مواقع للاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (موساد).

في يناير 2024 ووسط توترات إقليمية على خلفية الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، شنّت القوات الإيرانية هجوما على مواقع في إقليم كردستان العراق، مشيرة إلى أنّها استهدفت "مقرا لجهاز الموساد". 

من جانبها، نفت الحكومة المركزية في بغداد وحكومة كردستان أن يكون "الموساد" متواجدا في الإقليم.

ويمكن كذلك قراءة التقارب الذي بدأته أربيل مع طهران في ضوء "الانسحاب" الأميركي المحتمل من العراق، بحسب عادل بكوان.

وتجري بغداد وواشنطن منذ أشهر مفاوضات بشأن التقليص التدريجي لعديد قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في العراق.

وتطالب فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بانسحاب هذه القوات.

وقال وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي في مقابلة تلفزيونية، الأحد الماضي، إن العاصمتين توصلتا إلى تفاهم حول جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق "على مرحلتين".

وأوضح أن التفاهم يتضمّن مرحلة أولى تمتدّ من سبتمبر الجاري حتى سبتمبر 2025 وتشمل "بغداد والقواعد العسكرية للمستشارين"، يليها انسحاب "في المرحلة الثانية من سبتمبر 2025 حتى سبتمبر 2026 من كردستان العراق".

ولم تعد أربيل في السنوات الأخيرة في موقع قوة أمام الحكومة المركزية في بغداد التي تربطها بها علاقات متوترة.

يقول بكوان "كلما انسحبت الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، بالتالي من العراق بالتالي من كردستان العراق، أصبحت أربيل أضعف في مواجهة بغداد (...) المدعومة بقوة من جمهورية إيران الإسلامية" المعادية لواشنطن.