متظاهرة لبنانية

طويلاً تلقينا اللوم، نحن المعتبرين "معارضة شيعية" أو "عملاء السفارات"، لتقصيرنا ولعدم قدرتنا على التوحد فيما بيننا وعلى قلة الفاعلية والعجز عن استقطاب الجمهور الشيعي المستلب من حزب الله. يستر هذا اللوم خضوع اللبنانيين أنفسهم لهيمنة الحزب وتمرير سياساته عبر التسويات، في ظل القاعدة الذهبية التي سلّم له الجميع بها: "شعب وجيش ومقاومة"؛ وينتظرون الفرج من جمهور الحزب وحاضنته.   

التفسير لعجز اللبنانيين و"المعارضة الشيعية"، عن اقناع جمهوره، بسيط جداً: ضعوا انفسكم مكان الجمهور الشيعي، المكون من قسم مؤمن بعقيدة الحزب وملتزم بها، وقسم من المستفيدين المباشرين منه سواء بالوظيفة او الرواتب او التعويضات او المعونات المختلفة وقسم آخر يدور في فلكهم ويستفيد على الاقل معنوياً من فائض القوة، فيحظى بالحماية لارتكاباته وتعدياته ويتملكه الشعور بالقوة كلما رفع الشعار- الفزاعة "شيعة، شيعة". 

أذكر مرة، أخذت فيها تاكسي من الضاحية الجنوبية، اشتكى السائق من سوء الاحوال وكربس للمسؤولين وفسادهم ومن بينهم نبيه بري، مع ذلك لم يُخفِ إعجابه بالنبيه وبذكائه وبقدرته على مواجهة الآخرين. انه يرفع رأس الطائفة!!!  

يذكرني هذا بشيخ كان يدعو النساء للحجاب، وعنما سئل لماذا لا يحجب ابنته السافرة! أجاب أن "مقصوفة العمر بيلبقلها"!!! 

فكيف ننتظر من الجمهور الشيعي في مثل هذه الظروف ان يعارض وجود حزب يملك جيشاً يكاد يفوق جيش دولته، ويساعد باحتلال سوريا، ويتمدد في الاقليم ونشاطه يطال معظم دول العالم، ويرهب لبنان بمجمله، ويتحكم بأدق تفاصيل حياته السياسية، لكن من خلف ستارة زعماء هؤلاء العاتبون انفسهم!! ناهيك عن الشيعي الذي يعرف ضمناً ان يديه تلوثت بدماء اللبنانيين والسوريين واليمنيين وغيرهم، فكيف يتخلى عن مصدر قوة تحميه من الانتقام ؟ 

كان هذا قبل ان يجوع هذا الشيعي ويفتقد الدواء كحال جميع اللبنانيين، بعد أن تضافرت الأزمات وتفاقمت لتعصف بلبنان: أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة في العالم على خلفية فساد وقح، ثم جائحة كورونا، وانفجار مرفأ بيروت، وأخيراً أزمة الأمن الغذائي وخطر المجاعة نتيجة للانهيار ولحرب أوكرانيا.  

ما ضعضع المنظومة الحاكمة بمختلف مكوناتها مهما كابرت وكابر الحزب، خصوصاً مع ثورة 17 اكتوبر التي واجهوها بالقمع وباللامبالاة وبتعميق السياسات العقيمة؛ ما أطلق شرارة وعي أصابت المنظومة الحاكمة بشظاياها واجبرتها على اعادة التموضع.  

فلقد برهنت الانتخابات تغيراً ملموساً في مزاج الرأي العام اللبناني ما أدّى الى اقتلاع رؤوس محسوبة على سوريا ومحور الممانعة، ففقد حزب الله هيمنته التامة على البرلمان وصار ملزماً بإعادة هندسة تحالفاته وتوازناته لتأمين النصف زائد واحد.  

صحيح انه احتكر مجددا تمثيل الشيعة، لكن انخفاض نسبة الاقتراع عبّر عن ضيق البيئة الشيعية بما وصلت اليه الامور، بالرغم من قانون الانتخاب والمال السياسي والتزوير والترهيب والتهديد بالقتل لكل من تجرأ على مواجهته بترشيح نفسه. ولأول مرة واجهته البيئة السنية، فعجز عن تأمين غطاء سني وازن، وخسر على الصعيد الدرزي وفقد الغطاء المسيحي وواجهته القوى المدنية بطرق متفاوتة. 

من الواضح ان زمن "فدى صرماية السيد" قد ولّى، فالأزمة طالت البيئة الحاضنة بالرغم من طمأنة نصرالله  انهم لن يجوعوا؛ فعمّها الاحباط ولسان حالها ما يعبّر عنه بعض الكوميديين الشيعة  كحسين قاووق، الذي تخنقه الاوضاع وغلاء الاسعار، "كفر هيدا"، وينتقد الجميع أمام الكاميرا، ما عدا السيد: شيلّي السيد عجنب يا خيي"؛ وعندما يحرجه محدثه بسؤال: لماذا لا تنزل لتعترض، يجيبه، تحت الكاميرا: الصبر والبصيرة شو بعمل فيهم؟ مش خوف، بس بدك انزل من غير ما يقول السيد؟ شو بنزل بتصادم مع شباب الحزب والحركة؟ بحمل تصادم انا؟ دوّر الكاميرا ومنكفّي على سعد الحريري وعون والقوات واللي بدك اياه...".  

فالقمع لا يوفّر احداً والجيوش الالكترونية جاهزة للشيطنة والتكفير. 

تغرق هذه البيئة بالارتباك والتناقض، فعندما التمس وزير السياحة من الحزب رفع صور سليماني وخامنئي المعلقة على طريق المطار، ولو للثلاثة الأشهر السياحية فقط؛ الأمر الذي عدّه البعض شجاعة، لأن أحداً لم يتجرأ من قبل على مجرد "ذكر" الصور الايرانية هناك. أما البعض الآخر فترحم على السيادة.  

لكن المدهش كان ردة فعل جمهور الحزب – والمرجح جيوشه الالكترونية- على طلب الوزير، فبرأيهم:" لكل منطقة رموزها!  فاذا اردتم ، بحسبهم، إنزال الصور الايرانية فلماذ لا يتم انزال سيدة حاريصا ورمزها الديني !!!  

رد طائفي - غرائزي ومتعصب، اعتبار صور سليماني، المتهم بالارهاب والقتل، كرمز ديني معادل لسيدة حريصا؟؟ في خلط للسياسي بالديني وفي ضرب مباشر للعيش المشترك. لا يعبر ذلك إلا عن الاستقواء وضرب مصلحة لبنان عرض الحائط بما فيها مصلحة الجمهور الحزباللوي نفسه، معلنين ولاءهم لسلطة دولة أجنبية تهدد مصلحة الدول العربية والمصلحة اللبنانية.  

لسان حال اللبناني، الذي استفاق أخيراً وبدأ يتجرأ على مواجهة السلاح غير الشرعي المؤتمِر بأوامر خامنئي: متى سيستفيق الشيعي غير المتحزب من سباته؟ متى سيعود الى كنف الدولة اللبنانية ويساعد على استعادتها للسيادة وبنائها من جديد؟ الى متى سيسكت عن البؤس الذي يغرق فيه كسائر اللبنانيين بسبب الحدود المشرعة والفلتان والفساد المحمي من السلاح؟ 

نصرالله يهدد العدو ويهدد اليونان ويجد من يصفق له. حسناً لنقاوم ولتندلع الحرب؛ فبماذا سوف نواجهها هذه المرة؟ 

الى أين سيلجأ الجنوبي؟ هل سيستقبله الدرزي والسني والمسيحي، هذه المرة؟ في ظل الانقسام العمودي الذي لا يبشر سوى بطلائع عنف او حرب أهلية؟ وفي حال استقبلوهم، فهل سيتمكنون من إطعامهم وتلبية حاجاتهم في زمن العوز والفقر؟ اي مستشفى سيتمكن من استقبال المصابين واي دواء لمعالجتهم؟ من يعيد إعمار ما سوف يتهدم؟ دول الخليج كما في حرب "لو كنت أعلم"؟ 

هل ستتمكن فرنسا ومن خلفها المجتمع الدولي من معالجة الخراب الذي سينتج في ظل انشغالهم بحرب اوكرانيا وبأمنهم الذاتي؟ 

الى متى يرضى هذا الشيعي عن الصورة التي كونها العالم عنه بفضل نشاطات الحزب: 

ارسال مقاتلين  الى سوريا ليشاركوا بحرب مذهبية، تفجير ببلغاريا والارجنتين والكويت وتدخل بشؤون السعودية والامارات والكويت واليمن والبحرين والعداء للعرب وعزلنا عن المجتمع الدولي. أدخلونا بحرب كارثية مع إسرائيل بأمر من ملالي طهران، دمّروا إقتصادنا والبنى التحتية، مع منظومة الفساد التي يحميها، وكلفنا مليارات الدولارات و ألوف الضحايا. 
هرّبوا وازلامهم السياح والدولارات والنفط والادوية والطحين ولم يسألوا عن الشعب او عن الحكومة. 
فتحوا مصانع كبتاغون و هرّبوا أطنان الحبوب عبر المرفأ و المطار و حوّلوا لبنان لnarco-state. حموا المطلوبين للعدالة الدولية والمحلية، بعد مسلسل الاغتيالات الذي خطف ارواح قادة كبار وعسكريين ومفكرين واعلاميين وناشطين وآخرهم لقمان سليم. أقاموا محميات ممنوعة على الاجهزة الامنية...  

خزّنوا ما يقرب من 4 أطنان امونيوم في المرفأ وفجّروا نصف بيروت وما سألوا عن الحكومة. والآن ، وبعد  

ان نهبوا مع زبائنهم ما في الخزينة، وليحموا "كنز لبنان النفطي" لوضع يدهم عليه، يريدون إذن الحكومة. 

لا شك ان لا احد يريد الحرب، لأنهم أدرى بشعاب مكة، لكننا نعرف ان قراراهم ليس بيدهم.  

لكن لسان حال كل لبناني وطني الآن سؤاله الصامت للشيعي: الى متى وإلى أين؟ 

المزيد من المقالات:

مواضيع ذات صلة:

الرئيس السوري بشار الأسد زار حلب إحدى أكبر المدن التي تضررت بالزلزال
الأسد خلال حديثه لوسائل الإعلام أثناء زيارته لحلب بعد الزلزال (سانا)

فور حدوث الزلزال الكارثي الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا وقضى على عشرات الآلاف من الضحايا وحّول مناطق شاسعة في البلدين إلى أهرامات من الركام، سارع الرئيس السوري، بشار الأسد، دون خجل إلى تسيس هذه المأساة واستغلالها لخدمة مصالحه الضيقة، ولطمس جرائم القتل الجماعي التي ارتكبها ضد شعبه في العقد الماضي، وللتخلص من العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على نظامه ولإعادة بعض الشرعية لنظامه الدموي الفاسد. 

الأسد رحّب بالاتصالات الهاتفية التي أجراها معه بعض القادة العرب، مثل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وبأولى شحنات المساعدات التي وصلت إلى سوريا من دولة الإمارات وقطر والسعودية والأردن. 

هذه الدول تسعى منذ سنوات إلى إعادة سوريا إلى "حظيرة" جامعة الدول العربية، سوف تتعاون مع دمشق في سياق إغاثة ضحايا الزلزال إلى إعادة تأهيل النظام السوري واعتماد سرديته الواهية التي تدعي أن إغاثة الضحايا السوريين يجب أن تمر عبر دمشق.

حتى الحكومة اللبنانية المستقيلة، التي بالكاد تقوم بمهام تصريف الأعمال، أرسلت وفدا حكوميا رسميا إلى دمشق لبحث تداعيات الزلزال المدمر "والإمكانات اللبنانية المتاحة للمساعدة في مجالات الإغاثة".

لبنان، الذي وصفه أحد الأصدقاء الظرفاء، "أجمل دولة فاشلة في العالم"، هذه الدولة التي تركت للبنانيين مشاهدة ركام أهرامات القمح في المرفأ بعد أن دمرها جزئيا أكبر انفجار غير نووي في العالم لتذكرهم بفشلها وفسادها ورعونتها، دفعتها المروءة المسرحية لمد يد المساعدة لنظام أذلّ اللبنانيين لعقود.

السوريون، الذين قهرهم أولا نظامهم الوحشي، وتخلى الله عنهم لاحقا، إلى أن أتت الطبيعة لتزيد من يبابهم يبابا، يستحقون كل مساعدة وكل إغاثة ممكنة لأنهم ضحايا بامتياز وعلى مدى سنوات طويلة.

ولكن الخبث اللبناني الرسمي ينضح من ادعاءات توفير الإمكانات اللبنانية لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا، (الهدف الأول من الزيارة هو تطبيع العلاقات) بينما يتم تجاهل ضحايا الزلازل السياسية اللبنانية، ومن بينهم ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي ترفض الحكومة اللبنانية والقوى التي تقف وراءها مثل حزب الله حتى الاعتراف بمأساتهم والتعويض عليها، ومحاسبة المسؤولين عن الانفجار.

وخلال زيارته الأولى للمناطق المنكوبة في حلب (بعد خمسة أيام من حدوث الزلزال) ألقى الأسد باللوم على الغرب لتأخر وصول المساعدات الإنسانية مدعيا أن أولويات الغرب سياسية وليست إنسانية، مضيفا أنه من الطبيعي أن يسيسوا الوضع، لأن اعتبارات الغرب غير إنسانية لا اليوم ولا في السابق.

واستغل الأسد وأقطاب نظامه الزلزال للمطالبة بإلغاء العقوبات الاقتصادية الدولية، في الوقت الذي واصلوا فيه إصرارهم على ضرورة وصول المساعدات الدولية إلى المناطق المنكوبة في البلاد عبر الحكومة السورية فقط، بما في ذلك المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وهو أمر ترفضه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بسبب سجل الأسد خلال العقد الماضي في استغلال المساعدات الانسانية وتوزيعها على أنصاره أو سرقتها وبيعها في السوق السوداء.

وفي الأسبوع الماضي، جددت واشنطن إصرارها على رفض التعامل المباشر مع نظام الأسد أو رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة ضده، مع التأكيد على أن العقوبات تستثني المساعدات الانسانية والأغذية والأدوية.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، للصحفيين: "من المثير جدا للسخرية، إن لم يأت بنتائج عكسية، أن نتواصل مع حكومة عاملت شعبها بوحشية على مدى أكثر من عشر سنوات حتى الآن عن طريق إطلاق قنابل الغاز عليهم وذبحهم، لتتحمل المسؤولية عن الكثير من المعاناة التي يعيشها الشعب".

في هذا السياق من الصعب تصديق ادعاءات وزير الخارجية السوري، فيصل مقداد، أن حكومته مستعدة لأن تسمح بدخول المساعدات الدولية إلى جميع المناطق السورية "طالما لم تصل إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة" كما قال في مقابلة تلفزيونية وهذا يعني عمليا استثناء محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام الإسلامية.

وادعى مقداد أن العقوبات تزيد من صعوبة الكارثة. هذا الموقف ينسجم مع الموقف التقليدي لنظام الأسد خلال العقد الماضي حين كانت السلطات السورية تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين الذين كانوا يعانون من المجاعة في المناطق المحاذية للعاصمة، دمشق، كما حدث خلال سنتي 2012 و2014. ويجب ألا نتوقع غير ذلك الآن.

نصف المناطق المنكوبة في سوريا واقعة تحت سيطرة الحكومة السورية والنصف الآخر واقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة.

ويخشى السوريون في المناطق الواقعة خارج السيطرة الحكومية في شمال غرب سوريا وكذلك منظمات الإغاثة الدولية من أن نظام الأسد سوف يعطل إيصال المساعدات إليهم او الاستيلاء عليها، وأن الوسيلة الوحيدة لإيصال هذه المساعدات بسرعة الى المتضررين هي عبر الأراضي التركية وعبر معبر باب الهوى، وهو المعبر الوحيد المفتوح بين تركيا وسوريا.

وتقوم روسيا، بطلب من الحكومة السورية باستخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لمنع فتح المعابر الاخرى بين تركيا وسوريا.

ولذلك، فإن مفتاح الإسراع بإيصال مساعدات الإغاثة الدولية إلى تلك المناطق السورية هي عبر فتح المعابر الدولية، بدلا من الحديث العبثي عن إلغاء العقوبات الاقتصادية وهي مسألة صعبة قانونيا وسياسيا، وسوف تؤدي إلى تعزيز وترسيخ نظام ارتكب جرائم حرب ضد شعبه. ووصلت صفاقة النظام السوري إلى درجة أنه قصف مناطق المعارضة المنكوبة حتى بعد حدوث الزلزال.

وفي خطوة لافتة أرادت من خلالها واشنطن أن تفند الاتهامات الباطلة بأنها لا تقوم بما فيه الكفاية لإيصال المساعدات الى المناطق السورية المنكوبة، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية استثناء مؤقتا من العقوبات يتعلق بالمعاملات المالية للأغراض الإنسانية لمدة ستة أشهر.

وأكد مساعد وزير الخزانة الأميركية، والي أدييمو، أن "برامج العقوبات الأميركية تحتوي بالفعل على إعفاءات قوية للجهود الإنسانية ومع ذلك أصدرت وزارة الخزانة اليوم ترخيصا عاما شاملا لتفويض جهود الإغاثة من الزلزال حتى يتمكن أولئك الذين يقدمون المساعدة من التركيز على ما هو مطلوب أكثر: إنقاذ الأرواح وإعادة البناء".

ولكن هذا التعديل المؤقت لا يشمل السماح بالتعامل المالي مع أي جهة رسمية تابعة لنظام الأسد ولا التعامل مع الأفراد المدرجين على قوائم العقوبات، كما لا يستثني الحظر المستمر على النفط السوري.

من المتوقع أن يؤدي الزلزال إلى تعجيل وتيرة تطبيع العلاقات بين معظم الدول العربية بمن فيها أصدقاء الولايات المتحدة والنظام السوري، على الرغم من استمرار العلاقات الوثيقة بين دمشق وطهران.

كما من المتوقع أن تبقى العقوبات الدولية التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على النظام السوري، طالما بقي الأسد متربعا على كرسيه الرئاسي فوق الركام السوري.