يزخر التراث الإسلامي بتنوع كبير؛ نتيجة كونه "قراءات تأويلية" متعدّدة للظاهرة الإسلامية، أي للإسلام نصا وتاريخا. وهي قراءات تتداخل وتتقاطع ـ بالضرورة ـ مع تقاليد، وأعراف، وبُنَى نفسية فردية ومجتمعية، وتندرج في سياقات تاريخية ضاغطة، وتخضع لإرادات متصارعة على المستويين: النظري والعملي. ما يعني أن هذه القراءات التأويلية المتنوعة/ المتباينة تحوّلت بذاتها إلى نصوص/ سرديات تصدر عن خصوصياتها وظروفها؛ أكثر مما تصدر عن خصوصيات وظروف النصوص الأولى المؤسسة للإسلام.