سامي سليمان
سامي سليمان

كركوك ـ محمد عبد الله:

اسمي سامي سليمان، عمري ٤٠ عاما، من سكان مدينة كركوك. لدي مكتبة لبيع الكتب في كركوك. تخليت عن الهويات والتصنيفات القومية والدينية والمذهبية، وأحب أن يتعامل معي الناس كإنسان ويشاركوني الحياة على هذا الكوكب.

منذ سبعة أعوام وأنا أواصل نشر السلام من خلال مكتبتي وصفحتي على مواقع التواصل الاجتماعي. أشجع الشباب الذين يرتادون المكتبة على التخلص من التطرف عن طريق المطالعة والتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى، وأنصحهم بقراءة كتب محددة ومشاهدة أفلام معينة تخفض نسبة التوتر لديهم.

أعيش حياتي على هذا المبدأ: كي تنشر السلام في كل مكان، تحتاج أن تكون إنسانا نقياً صادقاً مع نفسك أولاً ومتجرداً من كل الانتماءات الدينية والقومية والمذهبية.

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

 

مواضيع ذات صلة:

صورة تعبيرية/ٍShutterstock
صورة تعبيرية/ٍShutterstock

كركوك ـ محمد عبد الله:

بعد أن قرأ آخر رسالة تهديد وصلته على فيسبوك، قرر رعد عيسى، الصحفي العراقي الذي يعيش في كركوك أن يتوقف عن كتابة أي موضوع سياسي ناقد خوفا على ابنته، ذات الأعوام السبعة، وعائلته من التعرض للاختطاف.

الشخص الذي هددني ذكر معلومات دقيقة عن ابنتي ومدرستها
رعد عيسى

​​لم يكن هذا التهديد الأول من نوعه الذي يتعرض له عيسى خلال سنوات من العمل الصحافي في كركوك، فقد تعرض لعدة تهديدات مسبقاً، لكنه يصف التهديد الأخير بـ"المختلف".

يقول لموقع (ارفع صوتك) "الشخص الذي هددني هذه المرة ذكر معلومات دقيقة عن ابنتي ومدرستها، وأوقات وصولها ومغادرتها المدرسة، واسم السائق، ومعلومات أخرى".

في ذيل القائمة

ويُشير عيسى الى أن الرسالة حذرته من كتابة موضوعات ناقدة عن إحدى الفصائل العراقية المسلحة التي دخلت كركوك مؤخرا، ورغم توقفه عن كتابة مواضيع سياسية ناقدة الا أنه ما زال قلقاً على مستقبل عائلته، ويوضح "أفكر بالهجرة الى خارج العراق للعيش بأمان".

وكشفت منظمة (مراسلون بلا حدود) في إحصائية أصدرتها في 20 تموز/ يوليو الماضي عن مقتل نحو 28 إعلامياً في العراق منذ 2014.

بسبب تساؤلات أثرتها في احدى مقالاتي عن ملفات فساد شخصية سياسية، تلقيت رسالة تحذيرية من شخص مجهول

​​وأكد كريستوف ديلوار الأمين العام للمنظمة في بيان أن العراق يُعد من أخطر البلدان بالنسبة للصحافيين. وبحسب جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته (مراسلون بلا حدود) في وقت سابق هذا العام، يأتي العراق في المرتبة 158 من 180 دولة في الجدول المذكور.

يراقبون هاتفي

ولم تتوقف الحملات ضد الصحافيين عند التهديد فحسب بل اتخذت أشكالا عدة منها شن هجمات إلكترونية على حساباتهم ومراقبة تحركاتهم.

شارع الجمهورية في كركوك

​​ويتهم الصحافي آسو وهاب أشخاصا نافذين في الحكومة بمراقبة اتصالاته، ويضيف لموقع (ارفع صوتك) "بعد التطورات الأخيرة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، يعتبر الأشخاص الذين ينشرون الحقائق المتعلقة بالأوضاع الأمنية والاقتصادية مستهدفين".

وتزايدت وتيرة العنف ضد الصحافيين في إقليم كردستان العراق والمناطق المتنازع عليها بعد تدهور العلاقات بين بغداد وأربيل على خلفية استفتاء الاستقلال الذي نظمه الإقليم في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي إضافة إلى الصراع بين الجانبين للسيطرة على المناطق المتنازع بينهما ومشاكل أخرى عالقة.

إلا الفساد

وتعرض مراسل ومصور قناة NRT الكردية في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي للضرب من قبل محتجين غاضبين أمام برلمان كردستان في أربيل، وتزامنا مع ذلك قُتل مراسل قناة كردستان التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني طعنا بالسكين على يد مجموعة مسلحة في منزله في قضاء داقوق التابع لكركوك في 30 أكتوبر الماضي.

​​ويرى الصحافي صفاء عمر أن الخطورة تقتصر على الصحافيين الذين يتطرقون لمواضيع تمس السياسيين وأحزابهم سواء في الحكومة العراقية أو في حكومة الاقليم، ويردف لموقع (ارفع صوتك) "بسبب تساؤلات أثرتها في احدى مقالاتي عن ملفات فساد شخصية سياسية، تلقيت رسالة تحذيرية من شخص مجهول طلب مني الانتباه على كتاباتي".

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659