قتل والدنا على يد تنظيم داعش/إرفع صوتك
قتل والدنا على يد تنظيم داعش/إرفع صوتك

الأنبار- محمد الجميلي:

أنا تبارك ( 10 سنوات) وهذه أختي نبأ ( 8 سنوات). نبحث عن مستقبل أفضل بعد فقداننا والدنا على يد تنظيم داعش في مدينة القائم غرب الأنبار.

والدنا كان يعمل في الشرطة المحلية قبل سيطرة التنظيم على المدينة، فتم اعتقاله بعد فترة واقتياده إلى جهة غير معروفة، وبعد بحثنا الطويل والسؤال الدائم عنه عرفنا أن التنظيم قد أعدمه، فهربنا من القائم إلى المخيمات في الخالدية، حيث حرمنا من العيش البسيط والتعليم، بل أصبحنا اليوم يتيمتين دون معيل، فنحن نسكن مع والدتنا وفي انتظار من يمد لنا يد العون من المنظمات أو الجيران.

نريد العودة للديار في القريب العاجل، عيشة النازح مزعجة ومكروهة، ولا نعلم ما هو مستقبلنا، نريد حياة أفضل، نريد العودة إلى الأهل والأقارب لكي نشعر بالأمان، فيكفي الشعور بالبرد والجوع هنا، فضلاً عن كوننا يتيمتين.

 

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

 

مواضيع ذات صلة:

أطفال عراقيون من الفلوجة يعانون من ويلات الحرب والنزوح/وكالة الصحافة الفرنسية
نساء الفلوجة وأطفالها في مهب العنف والحرب والنزوح/إرفع صوتك

الفلوجة- رشيد الجميلي:

أدت الأوضاع التي مرت بها محافظة الأنبار خلال سيطرة داعش وعمليات التحرير، إلى خسارة عدد كبير من الشباب، فضلاً عن تدمير البنى التحتية للمحافظة. والخسارة الكبيرة التي منيت بها العائلات جراء النزوح وجراء تضرر أملاكها، أدت إلى سوء الأوضاع المادية لتلك العائلات وبروز الهجرة كنوع من الحل، مما دفع أغلب شبابها إلى العزوف عن الزواج أو تأجيله على أقل تقدير .

عائلة العزاب: 6 بنات و4 أولاد

محمد صالح المحمدي (40 عاماً)، يكشف كيف أصبحت عائلته المكونة من عشرة أفراد: ست بنات وأربعة أولاد، بعيدة عن الزواج. ويرجع السبب إلى رفض والدته فكرة تزويجهم بسبب عدم توفر الإمكانية المادية.

"قبل عام ونصف توفيت والدتي وبالرغم من وفاتها إلا أن فكرة عدم الزواج ما زالت قائمة لحد الآن"، يتابع المحمدي الذي اكتشف بعد وفاة والدته أن من الصعب  عليه أن يتزوج، لأسباب منها:

"تقدمي بالعمر وإمكانيتي المادية البسيطة كون الزواج يحتاج إلى متطلبات كثيرة يصعب عليّ توفيرها بالإضافة إلى كون الزوجة تبحث عن زوج يوفر لها حياة مريحة كما يجب أن يكون من عمرها أو أكبر بقليل وأنا لا امتلك كل هذه الصفات".

مطلقة وأرملة في المجتمع الأنباري؟

أم عامر (68 عاماً)، أرملة، لديها ست بنات: واحدة أرملة وأخرى مطلقة واثنتان متزوجتان واثنتان "لم تأت قسمتهما لحد الآن".

تخشى أم عامر أن يوافيها الأجل قبل أن تتمكن من تزويجهن، "كون حصول البنت على فرصة للزواج في هذه الأيام صعب جداً، بالإضافة إلى نظرة مجتمعنا العشائري الأنباري إلى المطلقة والأرملة حيث تكون فرصتهن في الزواج مرة ثانية، صعبة جداً".

وتضيف، "وفي حال توفرت تلك الفرصة يجب أن تكون مقابل تنازلات، كأن يكون الرجل متزوجا من أكثر من امرأة أو يكون معاقاً أو إمكانيته المادية بسيطة".

اقرأ أيضا:

ماذا تعرف عن "أحياء الأرامل" ببغداد؟

وفي سياق متصل بالثقافة العشائرية، يقول الكاتب العدل في محكمة الفلوجة، الحقوقي أحمد كريم الدليمي، أن موضوع الزواج والعنوسة، من المواضيع الشائكة وهنالك تخوف من زيادة نسبة العنوسة بسبب عزوف الشباب عن الزواج.

ويرى أن لهذه الظاهرة أسابا منها "التشدد من قبل الأهل لكلا الطرفين والطلبات التعجيزية التي تثقل كاهل الشاب، بالإضافة إلى التزام بعض العشائر الموجودة في محافظة الأنبار بأعراف قديمة تقضي بعدم تزويج البنت من غير أبناء عمومتها".

علاقات إليكترونية!

ويضيف الحقوقي الدليمي في حديث إلى موقعنا أن "محاولة أغلب الشباب الهجرة خارج البلد بسبب الأوضاع الأمنية السيئة"، فضلاً عن انشغال الشباب بمواقع التواصل الاجتماعي واكتفائهم بالعلاقات الالكترونية عن طريق تلك المواقع، من العوامل التي أسهمت بزيادة معدلات العزوف عن الزواج".

اقرأ أيضا:

العراق ومواطنوه اللاجئون: الحقائق الضائعة

وبينت مفوضية حقوق الإنسان في العراق أن للهجرة آثارا باتت واضحةً في الجوانب الاجتماعية بزيادة نسب العازفين عن الزواج وازدياد نسب العنوسة. ورغم عدم وجود إحصائية رسمية بشأن العنوسة في العراق، إتشير تقديرات دولية إلى أن أكثر من 50% من الذكور والإناث في العراق هم غير متزوجين.

 

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659