كركوك ـ محمد عبد الله:
منذ تعرضها للتحرش اللفظي أثناء مشاركتها في بطولة دولية للعبة الريشة في تركيا، قررت مروة سالم (24 عاماً) أن تكون تلك آخر بطولة تشارك فيها.
تقول مروة لموقع (ارفع صوتك) "توصلت الى حقيقة هي أن المجتمع الذكوري لن يسمح للنساء بالتمتع بحقوقهن بشكل مباشر أو غير مباشر خصوصا في المجالات التي يتنافس فيها الذكور والإناث"، لافتة الى أن الشخص الذي تحرش بها لم ينل أي عقوبة على فعلته.
خطوات عدة لتجنب التحرش
نور علي (27 عاماً)، فتاة أخرى من كركوك تشير الى أن البعض من نساء كركوك يلجأن الى ممارسة رياضات قتالية، واخريات عمدن إلى حلق الشعر وعدم التبرج وارتداء ثياب شبابية وإخفاء مظاهر الأنوثة، بينما يحمل عدد منهن وسائل دفاعية في حقائبهن كالصواعق الكهربائية، وكل هذا تجنباً للتحرش.
ولا تخفي نور ما تواجهه النساء في كركوك من تهميش خصوصا في النوادي الرياضية، وتضيف لموقع (ارفع صوتك) "الأندية الرياضية تضع شروطاً تعجيزية أمام اللاعبات لمنعهن من الالتحاق بالنادي، إلى جانب نظرات المجتمع للفتاة الرياضية ونعتها بصفات سيئة".
انحسار مشاركة المرأة في الرياضة
ويؤكد مدير الشباب والرياضة في محافظة كركوك، ناصح شواني، الدور السلبي الذي تلعبه ظاهرة التحرش على الرياضة النسوية في كركوك، ويضيف لموقع (ارفع صوتك) "غالبية الفتيات الرياضيات يتعرضن للتحرش من قبل المدربين أو العاملين في النوادي والملاعب، وأدى هذا الى أن يعارض الاهالي التحاق بناتهم بالفرق والأندية"
لكن مدير نادي بابا كركر الرياضي في كركوك، عدنان زنكنة، لا يتفق مع شواني في أن التحرش هو السبب في ضعف الرياضة النسوية في كركوك، ويوضح لموقع (ارفع صوتك) "السبب يكمن في ضعف الدعم المادي للرياضة بشكل عام، وأن الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العراق بشكل عام أثرت على جميع الأندية خصوصاً النسائية".
وأضاف أنه بمجرد انتهاء الأزمة ستعود النوادي والرياضة النسائية إلى الساحة مجدداً، وأضاف أن الرياضة بما فيها النسوية كانت تشهد ازدهاراً قبل 2015 لكنها بدأت تضعف مع بداية الأزمة الاقتصادية.