بقلم حسن عبّاس:

يعد مؤشر نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي أحد المؤشرات الذي يمكن من خلاله قياس القوة الاقتصادية للدولة وما يمكن أن تتوفّر فيها من فرص لتحقيق مدخول جيّد.

ويتم احتساب نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي عبر قسمة إجمالي الدخل القومي في بلد ما على عدد سكانه. ويستخدم هذا المؤشر كقياس للثروة في بلد ما، كما يمكّن الباحثين من إجراء مقارنات بين الدول المختلفة.

وعليه، يصنّف البنك الدولي اقتصادات الدول، استناداً على هذا المؤشر، إلى اقتصادات منخفضة الدخل أو متوسطة الدخل (وضمنها شريحتان، الأدنى والأعلى)، أو اقتصادات مرتفعة الدخل. ويعرف البنك السكّان على أنهم "جميع المقيمين على أرض الدولة بغض النظر عن جنسياتهم"، وتعداد السكّان لا يحتسب عدد اللاجئين إلى دولة ما إلّا إذا تم توطينهم.

ويجدر التنويه إلى أن نتائج هذا المؤشر لا تعني أن كل السكان ينالون نفس قيمة نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي. فهنالك أشخاص يجنون أقل منه بكثير وأشخاص آخرون يجنون أكثر منه بكثير.

وهنا قائمة بترتيب الدول العربية بحسب هذا المؤشر، اعتمدنا فيها على أحدث الأرقام الصادرة عن البنك الدولي وهي تعود بمعظمها إلى عام 2014.

قطر

هي من البلدان عالية الدخل وتعداد سكانها 2.172 مليون نسمة، وإجمالي ناتجها المحلي 210.1  مليار دولار أمريكي.

ويبلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 92,200 دولار أميركي.

الكويت

هي من البلدان عالية الدخل وتعداد سكانها 3.753 مليون نسمة، وإجمالي ناتجها المحلي 163.6 مليار دولار أمريكي.

ويبلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 49،300 دولار أميركي.

الإمارات العربية المتحدة

هي من البلدان عالية الدخل وتعداد سكانها9.086  مليون نسمة، وإجمالي ناتجها المحلي 399.5  مليار 2014 دولار أمريكي. ويبلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 44،600 دولار أميركي.

المملكة العربية السعودية

هي من البلدان عالية الدخل. وتعداد سكانها 30.89 مليون نسمة، وإجمالي ناتجها المحلي 746.2 مليار دولار أميركي.

ويبلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 21،140 دولاراً أميركياً.

البحرين

هي من البلدان عالية الدخل وتعداد سكانها 1.362 مليون نسمة، وإجمالي ناتجها المحلي 33.85 مليار دولار أمريكي.

ويبلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 21،060 دولاراً أميركياً.

عمان

هي من البلدان عالية الدخل وتعداد سكانها 4.236 مليون نسمة، وإجمالي ناتجها المحلي 81.80 مليار دولار أمريكي.

ويبلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 16،870 دولاراً أميركياً.

لبنان

هو من الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل وتعداد سكانه 4.547 مليون نسمة، وإجمالي ناتجه المحلي 45.73 مليار دولار أمريكي.

ويبلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 10،030 دولاراً أميركياً.

ليبيا

هي من الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل وتعداد سكانها 6.259 مليون نسمة، وإجمالي ناتجها المحلي 41.14  مليار دولار أمريكي.

ويبلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 7،820 دولاراً أميركياً.

العراق

هو من الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل وتعداد سكانه 34.81 مليون نسمة، وإجمالي ناتجه المحلي 223.5 مليار دولار أمريكي. ويبلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 6،500 دولار أميركي.

10ـ الجزائر

هي من الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل وتعداد سكانها 38.93 مليون نسمة، وإجمالي ناتجها المحلي 213.5  مليار دولار أمريكي.

ويبلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 5،490 دولاراً أميركياً.

11ـ الأردن

هي من الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل وتعداد سكانها 6.607 مليون نسمة، وإجمالي ناتجها المحلي 35.83 مليار دولار أمريكي.

ويبلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 5،160 دولاراً أميركياً.

12ـ تونس

هي من الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل وتعداد سكانها 11.00 مليون نسمة، وإجمالي ناتجها المحلي 48.61 مليار دولار أمريكي. ويبلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 4،230 دولاراً أميركياً.

13ـ المغرب

هو من الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل وتعداد سكانها 33.92 مليون نسمة، وإجمالي ناتجه المحلي 110.0 مليار دولار أمريكي.

ويبلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 3،070 دولاراً أميركياً.

14ـ فلسطين

هي من الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل وتعداد سكانها 4.295 مليون نسمة، وإجمالي ناتجها المحلي 12.74 دولار أمريكي.

ويبلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 3،600 دولار أميركي. وترد أرقام البنك الدولي تحت عنوان "الضفة الغربية وقطاع غزة".

15ـ جمهورية مصر العربية

هي من الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل وتعداد سكانها 89.58 مليون نسمة، وإجمالي ناتجها المحلي 286.5 مليار دولار أمريكي.

ويبلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 3،050 دولاراً أميركياً.

16ـ الجمهورية العربية السورية

هي من الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل وتعداد سكانها 22.16 مليون  نسمة، وإجمالي ناتجها المحلي، بحسب رقم البنك الدولي الذي يعود إلى عام 2007، هو 40.41 مليار دولار أمريكي. ولكن بسبب الحرب، فإن مصادر عدّة تشير إلى أنه حالياً قرابة 30 ملياراً.

وكان نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي يبلغ 1،860 دولاراً أميركياً.

17ـ السودان

هو من الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل وتعداد سكانها 39.35 مليون نسمة، وإجمالي ناتجه المحلي 73.81 مليار دولار أمريكي.

ويبلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 1،710 دولارات أميركية.

18ـ الجمهورية اليمنية

هي من الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل وتعداد سكانها 26.18 مليون نسمة، وإجمالي ناتجها المحلي 35.95 مليار دولار أمريكي.

ويبلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 1،300 دولار أميركي.

19ـ موريتانيا

هي من الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل وتعداد سكانها 3.970 مليون نسمة، وإجمالي ناتجها المحلي 5.061 مليار دولار أمريكي.

ويبلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 1،270 دولاراً أميركياً.

20ـ جيبوتي

هي من الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل وتعداد سكانها 876,200 نسمة، وإجمالي ناتجها المحلي 1.589 مليار دولار أمريكي.

ويبلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 1،030 دولاراً أميركياً.

21ـ جزر القمر

هي من شريحة البلدان منخفضة الدخل وتعداد سكانها 770,000 نسمة، وإجمالي ناتجها المحلي 623.8 مليون دولار أمريكي.

ويبلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 790 دولاراً أميركياً.

22ـ الصومال

هو من شريحة البلدان منخفضة الدخل وتعداد سكانها 10.52 مليون نسمة، وإجمالي ناتجه المحلي 5.707 مليار دولار أمريكي.

ويبلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 542،5 دولاراً أميركياً.

الصورة: ناشطون في نيويورك خلال تظاهرة ضد وول ستريت/ وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

المزيد من المقالات

مواضيع ذات صلة:

الحرب أدت إلى تدمير جزء كبير من البنية الأساسية في قطاع غزة بما في ذلك المراكز التعليمية
الحرب أدت إلى تدمير جزء كبير من البنية الأساسية في قطاع غزة بما في ذلك المراكز التعليمية

مع بدء السنة الدراسية الجديدة في معظم أنحاء الشرق الأوسط، يجد تلاميذ قطاع غزة أنفسهم للعام الثاني على التوالي دون مدارس ينهلون منها العلم والمعرفة، مما حدا برهط من المسؤولين والأهالي إلى إيجاد بعض الحلول الفردية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وكان من المفترض أن يبدأ العام الدراسي الجديد رسميا هذا الأسبوع، في القطاع الذي يشهد حربا شرسة منذ أكثر من أحد 11 شهرا بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، المصنفة "منظمة إرهابية" في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وأدى القصف إلى تدمير جزء كبير من البنية الأساسية الحيوية في القطاع الفلسطيني، بما في ذلك المراكز التعليمية، التي كانت تستوعب نحو مليون تلميذ تحت سن 18 عاماً، وفقاً للأمم المتحدة.

وفي ظل صعوبة تأمين مساحة آمنة لتدريس الأطفال، قررت وفاء علي، التي كانت تدير مدرسة بمدينة غزة قبل الحرب، فتح فصلين دراسيين في منزلها شمالي القطاع، حيث يتجمع العشرات من الأطفال لتعلم العربية والإنكليزية بالإضافة إلى مادة الرياضيات.

وقالت علي: "أرادت الأسر أن يتعلم أطفالها القراءة والكتابة بدلاً من إضاعة الوقت في المنزل، خاصة أن الحرب لن تنتهي قريبا".

ولا يستطيع المعلمون الوصول إلا إلى نسبة صغيرة من الأطفال الذين حرموا من التعليم بسبب الحرب، التي بدأت بعد أن هاجمت حركة حماس إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب بيانات رسمية.

وردًا على ذلك، شنت إسرائيل عملية عسكري أدت إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.

"نبذل قصارى جهدنا"

من جانبها، أوضحت آلاء جنينة، التي تعيش حاليا في خيمة بوسط قطاع غزة، أن طفلها البالغ من العمر 4 سنوات وابنتها ذات السبع سنوات، يتلقيان دروسًا في خيمة قريبة.

وقالت المراة البالغة من العمر 33 عاما، إنها زارت مؤخرا "مدرسة الخيام"، مضيفة: "لقد أحزنني ذلك. ليس لديهم ملابس أو حقائب أو أحذية. لكننا نبذل قصارى جهدنا".

وتقول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، التي تدير عشرات المدارس بالقطاع، إن أكثر من ثلثي مدارسها دُمرت أو تضررت منذ بدء الحرب.

ووفقا للوكالة، فقد قُتل "مئات" الفلسطينيين الذين نزحوا إلى مرافق الأونروا، ومعظمها مدارس، بينما تؤكد إسرائيل
أن ضرباتها على المدارس وملاجئ الأونروا "تستهدف المسلحين الذين يستخدمون تلك المرافق"، وهو أمر تنفيه حركة حماس.

ورفضت هيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الهيئة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن التنسيق مع جماعات الإغاثة، التعليق، كما لم يستجب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لطلب التعليق من الصحيفة الأميركية.

"بقع لليأس والجوع"

وقالت "الأونروا" إنها أطلقت برنامج العودة إلى التعلم، الذي سيجلب حوالي 28 ألف طفل إلى عشرات المدارس، لافتة إلى أن ذلك البرنامج سيركز على "الدعم النفسي والفنون والرياضة ومخاطر الذخائر المتفجرة، ثم سيتعمق أكثر في مواد القراءة والكتابة والرياضيات".

وفي هذا الصدد، قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، الأربعاء، على وسائل التواصل الاجتماعي: "الكثير من المدارس لم تعد مكانًا للتعلم. لقد أصبحت بقعا لليأس والجوع والمرض والموت".

وتابع: "كلما طالت فترة بقاء الأطفال خارج المدرسة.. كلما زاد خطر تحولهم إلى جيل ضائع. وهذه وصفة للاستياء والتطرف في المستقبل".

من جانبه، أوضح الباحث في مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني بقطر، معين رباني، أن قطاع غزة "كان لديه معدلات تعليم عالية نسبيًا، على الرغم من نسب الفقر الكبيرة التي تسوده".

وأضاف رباني أن الفلسطينيين "سعوا منذ فترة طويلة إلى التعليم للتقدم وسط ظروف اقتصادية صعبة، حيث وقد وفرت لهم الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية مختلفة فرصًا تعليمية جيدة".

ولفت في حديثه للصحيفة الأميركية، إلى أن العديد من الفلسطينيين في غزة "اعتادوا على فقدان أراضيهم ومنازلهم وممتلكاتهم، وبالتالي اهتموا بالتعليم، لأنه أمر يمكنك أن تأخذه معك أينما ذهبت".

وهناك ثمن نفسي للابتعاد عن المدرسة على الأطفال أيضًا، إذ قالت ليزلي أركامبولت، المديرة الإدارية للسياسة الإنسانية في منظمة إنقاذ الطفولة الأميركية، إن قضاء عام بعيدًا عن المدرسة والأصدقاء والملاعب والمنازل خلال صراع مسلح عنيف، "يمثل إزالة للركائز الأساسية للاستقرار والسلامة للأطفال".

وشددت على أن "عدم اليقين والتوتر وفقدان المجتمع، يمكن أن يؤدي إلى تحفيز أنظمة الاستجابة الطبيعية للتوتر في الجسم، والتي يمكن أن تكون ضارة بمرور الوقت".

واستطردت حديثها بالتأكيد على أن "تكرار هذه الأعراض أو استمرارها لفترات طويلة، قد يؤدي إلى مجموعة من النتائج السلبية على الصحة العقلية، التي لا يتعافى منها الأطفال بسهولة".

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، قد كشفت في وقت سابق هذا الشهر، أن الأطفال في قطاع غزة "هم الفئة الأكثر تضررًا" مما يحدث هناك، وهم بحاجة ماسة لدعم نفسي وتعليمي بشكل عاجل.

وقال الناطق باسم المنظمة، كاظم أبو خلف، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن الوضع الحالي في غزة "يتطلب استجابة عاجلة لمساعدة الأطفال الذين يعانون من فقدان التعليم والأضرار النفسية الجسيمة التي يتعرضون لها".

وشدد على أن "جميع الأطفال في القطاع يحتاجون إلى دعم نفسي، حيث فقد ما لا يقل عن 625 ألف طفل عامًا دراسيًا منذ بدء الحرب.. وبعض الأطفال تعرضوا لبتر أطرافهم وهم بحاجة إلى الخروج من القطاع لتلقي العلاج، فيما يعاني العديد من الأطفال من الخوف والقلق بسبب الحرب".