الأردن – بقلم صالح قشطة:
كنوعٍ من البحث عن مكان يتسع لهم ولطموحاتهم بالمشاركة في الحياة السياسية المحلية، تعمل مجموعة من الشباب في الأردن على إدارة حملة شبابية أطلقوا عليها اسم "شبابنا نوابنا"، تهدف لزيادة حجم التمثيل السياسي للشباب في صنع القرار في الأردن، بالإضافة إلى خلق فرص لبيئة شبابية سياسية صحية، تعوّل عليها البلاد مستقبلاً.
تعمل الحملة على تنظيم مجموعة من الفعاليات والنشاطات التي يرون فيها نوعاً من التقريب ما بين الشباب وصناع القرار، بالتوازي مع نشاطات تمهد لدخولهم في العملية السياسية بشكل عام. وفي خطوة لجلب تلك الطموحات إلى أرض الواقع ابتكرت "شبابنا نوابنا" نوعاً من الانتخابات أشبه بتلك المؤدية إلى مقاعد البرلمان، لكن بنطاق ونكهة شبابية بحتة.
وكان لموقع (إرفع صوتك) حوار مع محمد الحنيطي، ممثل الشباب الذي انتخبه أعضاء الحملة، لمعرفة المزيد حول الحملة ونشاطاتها.
ما هي حملة "شبابنا نوابنا"؟
هي حملة أطلقتها مجموعة من شباب الوطن، باتحاد من خمس جامعات أردنية، تهدف إلى تخفيض سن الترشح للانتخابات النيابية من سن 30 إلى 25، لتعديل المادة 11 - البند (ج) من قانون الانتخاب الأردني، والذي ينص على أن يكون المرشح قد أتم 30 سنة شمسية من عمره في يوم الاقتراع.
أتت الفكرة من كون الأردن يعاني من عدم وجود تمثيل سياسي للشباب في مجلس النواب، حيث أن المجتمع الأردني مجتمع فتي وتتجاوز نسبة الشباب فيه 70 في المئة من المجتمع الأردني، ونسبة مشاركتهم في العملية السياسية لا تكاد تذكر.
ما هي أبرز نشاطات الحملة؟
تقوم الحملة بعدة نشاطات في مجال تعزيز المشاركة السياسية للشباب، ومؤخراً أطلقنا فعالية إشهار "مجلس الظل الشبابي البرلماني" وتم التحالف مع منظمة آكشن أيد مبادرة المنطقة العربية (وهي منظمة تسعى لتعزيز حقوق الشباب والنساء الاجتماعية والاقتصادية والمدنية)، لتبني الحملة.
حدثنا أكثر عن "مجلس الظل الشبابي البرلماني"..
مجلس الظل الشبابي البرلماني سيقوم باختيار شباب تحت سن الـ30 لتقديم مقترحات لمجلس النواب ومسودات للقوانين حسب رؤية الشباب وتطلعاتهم. كما يهدف المجلس إلى إشراك الشباب في عملية صنع القرار، ومراقبة أداء الحكومة بشكل مباشر في المجلس التشريعي، ووضع الشباب في مكان يسمح لهم بـإيصال صوتهم.
كيف وجدتم ردود الفعل من المجتمع المحلي ومن المسؤولين وصناع القرار؟
كل فكرة جديدة يتم طرحها في الشارع الأردني تجد مؤيدين وداعمين لها، وفي المقابل تجد من يعارضها. ولقد وجدنا أن الشباب يفتقر إلى الثقة بنفسه وبقدرة الشباب أمثالهم في الوصول إلى قبة البرلمان، لكن معظم الشباب كانوا مؤيدين للحملة وداعمين لها.
أما بالنسبة للمسؤولين وصناع القرار، فمنهم من وافقنا في الفكرة، ومنهم من رفض الطرح، بحجة أن الشباب غير قادر وغير فاعل للدخول إلى مطابخ السياسة ومطابخ صنع القرار.
ماذا ستقدم "شبابنا نوابنا" للوطن وللشباب؟
ستقدم شباباً واعٍ، مثقف وقادر على قراءة ما بين السطور، يدافعون عن هموم الشباب ومطالبهم ويقومون بإيصال صوتهم.
ما دورك في الحملة؟ وحدثنا عن مشاركتك في الانتخابات التي أجريتموها؟
شاركت في مناظرة شخصيات عامة، وذلك في إشهار حملة شبابنا نوابنا. وعرضت بياني الانتخابي أنا والمرشحون الثلاثة في مدرج الصداقة في جامعة الأميرة سمية على مجموعة من الطلبة، وقمنا بإجراء انتخابات. وحصلت على أعلى نسبة من الأصوات، حيث كانت تجربة رائعة في حياتي، تهدف لعرض شريحة من الشباب الأردني، قادرين ومثقفين، يمتلكون المقومات والطاقات ليكونوا في يومٍ من الأيام تحت قبة البرلمان بطريقة تصب في مصلحة الشباب والوطن.
*الصورة: شعار حملة شبابنا نوابنا/عن صفحة الحملة في موقع فيسبوك
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659