إعداد حسن عبّاس:
بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، إثر معركة انتخابية شديدة التنافسية، ذهب الكثير من العرب إلى مقارنة ديموقراطيات بلادهم بالديموقراطية الأميركية في تغريدات على موقع تويتر.
انظروا إلى أحوالكم
وتعليقاً على اهتمام المغرّدين العرب الكبير بالانتخابات الأميركية وبتحليل فوز ترامب، اعتبر المغرّد “د. سلمان” أن مجرّد حديث العرب عن الانتخابات هو “شطحة” لأنهم أساساً لا يؤمنون بمبادئ الديموقراطية.
#لو_يصير_عندنا_انتخاباتالعقل العربي يشطح على موضوع الانتخابات وهو لايؤمن بالديمقراطية والحريات والنزاهة ولايعلم سبب وجود هذه المبادئ
— د.سلمان ™ (@AHaoi) November 9, 2016
وفي مجموعة تغريدات، راح المغرّد “آرتميس” يشير إلى واقع الحال في السعودية بقصد سحب حقّ التعليق على الانتخابات الأميركية من المغرّدين السعوديين.
فكتب في تغريدة عن حق النساء في الدخول إلى الجامعات:
انتو اعطوا نساء وطنكم حق يسمح لهم بالدخول للجامعات من غير ولي أمر ثم تكلموا عن ديمقراطية أمريكا والمرأة عندهم #سعوديات_نطلب_اسقاط_الولايه126
— آرتميس (@Flee_life11) November 10, 2016
وفي أخرى عن حرمانهم من حق انتخاب ممثليهم:
السعوديين مسوين مدركين السياسيه ويحللون ويصنفون ويتنبأون وهم عضو يمثلهم بمجلس الشورى مايقدرون يختارونه #الفرق_بين_كلنتون_وبين_ترامب
— آرتميس (@Flee_life11) November 9, 2016
أما المغرّد “هيثم الراشد” فاختار نقد تناقضات العرب من منظار آخر، هو نقدهم شخصاً من منطلق فكرة يمارسونها يومياً في حياتهم:
بعض المسلمين يقول ما اتمنى ترامب يفوز لانه يكره المسلمين!وهوكل جمعه ماخلى احد مادعى عليه !!#كلينتونvsترامب#ترامب_رئيساً_لأمريكا
— هيثم الراشد (@haithmm0) November 9, 2016
الديموقراطية الحقيقية
حدّة المعركة الانتخابية الأميركية وتنافسية المرشحين القوية وخطف انتظار النتائج التي تصدر تباعاً للأنفاس، هي أمور كان لها وقعها على مغرّدين عرب.
فذكّر عبد الله سلام الحكيمي المواطنين العرب بأن بعض رؤسائهم أتى على دبابة انقلاب عسكري وبأن آليات المحاسبة منعدمة في بلادهم، وقال:
الرئيس الاميركي الجديد ترامب لم يأت على دبابة انقلاب عسكري بل جاء عبر انتخابات ديمقراطية تنافسية وسياساته هي التي ستحكم على نجاحه او فشله!
— عبدالله سلام الحكيمي (@goshamyam) November 9, 2016
وقارن الإعلامي اللبناني يزبك وهبه بين الانتخابات الرئاسية الأميركية وبين الانتخابات الرئاسية في لبنان حيث تم تعطيل العملية الانتخابية إلى حين الاتفاق مسبقاً على النتيجة.
#USElection2016 في أميركا ننتظر إنتهاء الإنتخابات لمعرفة من هو الرئيس ، عندنا في #لبنان نقرر من هو الرئيس ثم نُجري الإنتخابات #ديمقراطية
— Yazbek Wehbe (@YazbekWehbe) November 9, 2016
وبدوره اعتبر عبد الرحمن جميعان أن انتقاد ديموقراطية الغرب لا يمكن أن يأتي من العرب لأنهم يجهلون أسس الديموقراطية.
المسلمون يعيبون ديمقراطية الغرب!وأقول فاقد الشيء لايعرفه والانسان عدو مايجهل #ديمقراطية #الولايات_المتحدة
— عبدالرحمن الجميعان (@jumaianabd) November 10, 2016
بمن ستأتي ديمقراطية العرب؟
وتساءل البعض عمّن ستأتي أي انتخابات في الدول العربية التي لا تعرف الانتخابات أساساً، وظهر من تساؤلاتهم أنهم يعتقدون أن التيارات المتشدّدة أو الإسلامية السلفية هي الغالبة في الدول العربية.
فكتبت المغرّدة “دانة”:
على ضوء #الانتخابات_الأمريكية اشوا ان ماعندنا ديمقراطيه كان فاز العريفي.
— daNah (@dndnma) November 9, 2016
وقالت عاتكة شُبَّر:
#لو_يصير_عندنا_انتخاباتبدون شك اللحية والعمامة والقبلية ستكون هي المحرك الأكبر !!شعوبنا بكل أسف لازالت بعيدة جدا عن الديموقراطية
— ؏ـَـربي حُر (@JudiciousArab) November 9, 2016
أما مجدي هواش فأشار بسخرية إلى أنه:
#لو_يصير_عندنا_انتخاباتسيتسابق الواعظون في زيادة أعداد الحوريات بدلاً من 70 قد تصل لل 100 ليضمن صوتًا يصل به لكرسي يغتني به أكثر وأكثر !
— Magdy Hawash (@HawashMagdy) November 9, 2016
وفي إطار المناخ الساخر، استذكر المغرّد السعودي “شنعار” خطابات الدعاة السلفيين التي تحرّم الخروج على الحاكم، مختاراً صورة للداعية السلفي حمد العتيق، فكتب:
*الصورة: الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب/وكالة الصحافة الفرنسية
يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659