ثلاث طرقٍ يمكن أن تساعدك على إيجاد عمل بالجزائر/Shutterstock
ثلاث طرقٍ يمكن أن تساعدك على إيجاد عمل بالجزائر/Shutterstock

الجزائر – بقلم أميل عمراوي:

يجد الشباب عامة والجزائريون على وجه الخصوص صعوبة في إيجاد عمل لأسباب عديدة، ترتبط بعوامل كثيرة من ضمنها قلة الفرص في سوق التشغيل وعدم قدرة طالب الوظيفة على إيجاد قنوات بحثٍ دائمة تأخذ على عاتقها الوساطة بينه ومؤسسات التوظيف.

نحاول في هذا المقال، توجيه الشباب الجزائري الباحث عن منصب شغل لأنجع السبل لإيجاد وظيفة سواء تعلق الأمر بحاملي الشهادات الجامعية أو الذين لا يملكون أي مؤهلات علمية.

1- صالونات التشغيل

يقول محافظ الصالون الوطني للتشغيل، وهو فعالية اقتصادية سنوية لتشجيع التوظيف، علي بلخيري في تصريحات صحافية إن “صالونات التشغيل تساهم في  تحقيق حوالي 20 إلى 25 في المائة من مجموع نسبة التوظيف خلال السنة بالجزائر“.

ويأتي التصريح أعلاه، تفنيداً للاعتقاد السائد أن المواعيد التي تنظمها وزارة التشغيل والشباب بالجزائر استعراضيةٌ أكثر منها إجرائية.

“هي فرصة حقيقية لإقناع المؤسسة التي ترغب في الالتحاق بها”، يقول أنيس رحمون متخرج عن جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، في حديثٍ لموقع (إرفع صوتك).

وتشارك في الصالون الذي جرى أواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر هذا العام أهم المؤسسات الجزائرية العامة والخاصة كما “تحضره جميع المديريات التي تعنى بسوق الشغل”، يقول رفيق شعّاله المكلف بالعلاقات العامة بالصالون.

2 – الاستثمار المصغر و تأمين القرض

بالرغم من أن الجزائر تتوفر على العديد من صيغ دعم الاستثمار المصغر التي تقدم قروضا ميسرة للشباب مثل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، إلا أن الأغلبية يرفضون التقرب من الوكالة خوفاً من عدم تمكنهم من تسديد القروض الممنوحة من طرف البنوك في إطار هذه الصيغة.

وينصح منير داود، وهو شاب استفاد من قرض مصغر، في حديثه لـ(إرفع صوتك)، ، بضرورة التقرب من إحدى وكالات دعم الاستثمار بدل انتظار “وظائف قد لا تحقق لك ما تصبو إليه”.

و بفضل هذه الصيغة تمكن منير من توظيف 22 شابا ضمن شركته التي تعنى بتنظيف واجهات المؤسسات.

ويقول المستثمر الشاب، 32 عاماً، إن على الشباب التقدم بمشاريع مدروسة قصد زيادة فرص نجاح الاستثمار، ناصحا إياهم بعدم الخوف، مشيراً إلى أن الجزائر استحدثت منظومات متابعة للقروض تعنى بدعم المستثمرين الشباب تحقيقا للثقة في النفس وجبرا لما يمكن أن ينتج عن نقص الخبرة لديهم، مثل صندوق ضمان القروض والصندوق الوطني للتأمين على البطالة، إلى جانب صندوق ضمان قروض الاستثمار.

3- عروض التوظيف على الإنترنت

أغلبية الشباب يجهلون أن موقع (وادكنيس) يتوفر على ركن خاص بعروض العمل، حيث أن “المئات تمكنوا من الحصول على وظيفة بمؤهلات بسيطة”، يقول مهري محمد الأمين، أحد القائمين عليه.

كما أن الكثير لا يعلم أن موقع “أومبلواتيك“، لا يقدم فرص توظيف للحاصلين على شهادات جامعية فقط، بل يعنى بتقديم عروض أخرى مثل حارس وسائق تاكسي وميكانيكي ومختص بكهرباء السيارات.

يعرض الموقع فرص التوظيف حسب التخصصات وأماكن الإقامة متيحا بذلك فرصة البحث المشخص لطالب العمل، كما يضمن الموقع جديّة العروض ومتابعة طالب العمل حتى يجد الوظيفة التي تناسب مؤهلاته.

إلى جانب الموقعين السالف ذكرهما، هناك العديد من عروض التوظيف الرقمية مثل (www.annonces-dz.com) و(www.twdif.com) بل وعلى المستوى المحلي أيضا مثل (dz.jobrapido.com/Offres-d-emploi-en-Oran).

*الصورة: ثلاث طرقٍ يمكن أن تساعدك على إيجاد عمل بالجزائر/Shutterstock

 يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

المزيد من المقالات

مواضيع ذات صلة:

محاكمة قاتل الطالبة نيرة أشرف أمام جامعة المنصورة
محاكمة قاتل الطالبة نيرة أشرف أمام جامعة المنصورة

عادت من جديد إلى الواجهة جرائم قتل النساء في مصر بسبب انفصالهن أو رفضهن الارتباط بأحد الأشخاص، حيث لقيت موظفة بجامعة القاهرة مصرعها برصاص شخص طلب الزواج بها ورفضت، قبل أن تطارده القوات الأمنية وينتحر بنفس سلاح جريمته.

يأتي ذلك في وقت باشرت فيه النيابة العامة المصرية، التحقيق مع سائق متهم بقتل خطيبته السابق بالرصاص، بعد رفضها العودة إليه مجددا. ويواجه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة سلاح ناري دون ترخيص.

ويعيد ذلك إلى الأذهان جرائم سابقة بنفس الدافع، أبرزها جريمة القتل التي وقعت في 20 يونيو من العام الماضي، عندما كانت الضحية، نيرة أشرف، متوجهة للخضوع لامتحان في جامعة المنصورة.

وقبل دخولها إلى الحرم الجامعي، اعترض طريقها زميلها الذي استلّ سكينه ليذبحها أمام الجميع، في واقعة هزت الرأي العام في مصر والعالم العربي.

ولفتت حقوقيات مصريات إلى أن جريمة موظفة جامعة القاهرة "ليست الأولى ولن تكون الأخيرة"، إذ اعتبرن أن هناك "أسبابا مجتمعية وقانونية ربما تفتح الباب أمام مثل هذه الجرائم"، وأشرن إلى "الإشادة" التي تلقاها قاتل أشرف من بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، بعد الحكم عليه بالإعدام.

القتل جزاء الرفض

تبلغ الموظفة ضحية جريمة القتل بجامعة القاهرة، 29 عاما، وتعمل أخصائية رياضية بكلية الآثار، وكان المتهم، البالغ من العمر 30 عاما، زميلها بالعمل قبل سنوات، وتقدم للزواج منها عدة مرات، لكنها كانت ترفضه في كل مرة.

وأظهرت التحقيقات أن المتهم، الذي كان يعمل أخصائيا في رعاية الشباب، كان قد أضرم النيران في سيارة المجني عليها منذ 5 سنوات، ثم تم نقله إلى كلية الزراعة، لكنه استمر في إرسال رسائل تهديدية لها، ولذلك تم الحكم عليه وعزله من الجامعة بسبب سوء السلوك، بحسب صحيفة "الأهرام" المصرية الرسمية.

وقالت شيماء طنطاوي، وهي عضو مؤسس بمؤسسة "براح آمن" لمناهضة العنف الأسري الواقع على النساء في مصر، إن جرائم القتل من هذا النوع "لم تتوقف، بل إن حدتها تزيد يوما بعد آخر، والموضوع لم يعد حالة فردية وإنما نمط متكرر".

وأضافت في تصريحات للحرة، أن تكرار مثل هذه الجرائم "يعود سببه جزئيًا لعدم الردع فيما يخص العدالة العقابية".

أما المحامية الحقوقية ورئيسة مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون، انتصار السعيد، فأوضحت أن ما يحدث هو "تكرار لمسلسل القتل باسم الحب، وللأسف الشابات لن تكن آخر الضحايا".

وأشارت في حديثها للحرة، إلى أن "تكرار مثل هذه الجرائم يعود إلى التربية، التي تعتمد على الاستحقاق الذكوري، مما يجعل من يتم رفضه يقرر ارتكاب جريمة القتل، حتى لو عرف أنه سيتم إعدامه".

وتابعت: "جرائم القتل والعنف ضد النساء تهدد الأمن والسلم المجتمعي، وهي جرائم تدق ناقوس الخطر".

وهذه الجرائم تتكرر في مصر، فهناك العديد من الفتيات اللواتي قتلن في الأعوام الأخيرة بسبب انفصالهن عن أشخاص أو رفض الدخول في علاقة معهم، ومن بينهن قضايا أثارت الرأي العام في مصر، مثل نيرة أشرف في المنصورة، وخلود درويش في بورسعيد، وسلمى بهجت في الزقازيق.

ثقافة الإبلاغ

ونجت فتيات أخريات، مثل فاطمة العربي، التي تقدمت ببلاغ للشرطة ثم كتبت منشورا على حسابها على إنستغرام في أبريل الماضي، بشأن اعتداء شاب عليها بسلاح أبيض، وتوجيهه طعنات لها بسبب رفض والدها خطبتها له.

وبالفعل أصدرت النيابة العامة في مصر أمرا بالقبض على المتهم، فيما صار منشور الشابة حديث مواقع التواصل الاجتماعي.

وطالما دعا المجلس القومي للمرأة النساء والفتيات بضرورة الإبلاغ عن مثل هذه الحالات، وتطالب السعيد من جانبها بضرورة "الإبلاغ عن التهديدات والعنف"، موضحة أن مؤسستها تتلقى العديد من البلاغات.

واستطردت: "لكن أجد الكثير من الفتيات لا يمتلكن ثقافة الإبلاغ، وبعضهن يخشين على السُمعة أو لا يعتبرن التهديدات خطيرة، ثم تحدث الجريمة ونندم بعدما يكون الأوان قد فات".

وطالبت بضرورة وجود "قانون لحماية الشهود والمبلغين، من أجل تشجيع الفتيات على الإبلاغ عن التهديدات التي تصلهن قبل وقوع الجريمة".

ونوهت في هذا الصدد، إلى أن" بعض الأهالي مع الأسف يخشون التبليغ حرصا على السمعة، وكأن البنت هي من ارتكبت جريمة، وهذا في الحقيقة تشجيع على تنفيذ التهديدات بالقتل".

وسائل التواصل الاجتماعي.. "دور سلبي"

حينما صدر حكم الإعدام بحق قاتل الطالبة أشرف وتم تنفيذه بوقت سابق هذا العام، انتشر "تعاطف" مع مرتكب الجريمة، والكثير من المنشورات السلبية بحق الضحية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووصل الأمر إلى خروج داعية ديني مصري، بدا أنه "يبرر للجريمة"، حينما قال خلال برنامج تلفزيوني: "عاوزة تحافظي على نفسك إلبسي قفة وإنتي خارجة"، وهو ما واجهه تحرك عاجل من المجلس القومي للمرأة في مصر.

*القومي للمرأة يتقدم ببلاغ للنائب العام ويستنكر مانشره الدكتور مبروك عطيةعلى صفحته الرسمية. طالع المجلس القومي للمرأة،...

Posted by ‎المجلس القومي للمرأة‎ on Wednesday, June 22, 2022

وتقدم المجلس حينها ببلاغ ضد الداعية مبروك عطية، الذي تراجع فيما بعد عن تصريحاته. وجاء في بيان المجلس القومي للمرأة حينها، أن كلماته "لا تخرج من رجل دين، وما قيل تحقير للمرأة وتحريض على العنف والقتل".

وكانت مؤسسة الأزهر، قد أدانت بشدة مثل هذه الجرائم، وأصدرت بيانًا في السابق، قالت فيه إن "لا مبرر لجريمة قتل النّفس مُطلقًا"، وأضاف البيان المنشور على مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: "تبرير الجرائم جريمة كُبرى كذلك".

ولم يتسن للحرة الحصول على تعليق من رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر، مايا مرسي، حتى نشر التقرير.

وكانت مرسي قد صرحت في حوار تلفزيوني إبان أزمة مقتل أشرف، بأن "السوشيال ميديا تسببت في جريمة أخطر من جريمة القتل نفسها، ألا وهي تبرير القتل".

من جانبها، أكدت طنطاوي أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا سلبيا بعد مقتل نيرة أشرف، وقالت "جعلوا من قتلها بطلا وتناقشوا في مبررات ارتكابه للقتل وكأنه فعل عادي".

ودعت القائمين على فيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام إلى "مواجهة المنشورات التي تشجع على الجرائم والقتل ضد النساء".

هل من حلول؟

وفي هذا الشأن، قالت السعيد: "نحتاج لأن تكون طرق التربية والمناهج والخطاب الديني السائد في المساجد والكنائس مختلفة، وتشجع على نبذ العنف ضد النساء واحترام فكرة المساواة بين الجنسين".

وأوضحت طنطاوي: "نحن بحاجة إلى تعديل قانون العقوبات، وتحديد أن النساء تتعرض للقتل لأنهن نساء، وهذا قتل مبني على النوع الاجتماعي، ويجب التعامل معه بجدية أكبر".

كما طالبت بضرورة أن "تتعامل الجهات الرسمية مع شكاوى التعرض للعنف والتهديد والابتزاز بجدية أكبر"، مضيفة: "لأنهم يتركوننا حتى أن نموت في النهاية".

وزادت السعيد بالقول: "هناك حاجة لتمرير قانون موحد لتجريم العنف ضد النساء، وإنشاء مفوضية لمناهضة كافة أشكال التمييز".