شلل الأطفال مرض شديد العدوى كان منتشرا قبل 40 عاما في العالم، غير أن خطره زال بفضل اللقاح
شلل الأطفال مرض شديد العدوى كان منتشرا قبل 40 عاما في العالم، غير أن خطره زال بفضل اللقاح

في تطور صحي مقلق بغزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن تسجيل أول إصابة بفيروس شلل الأطفال في القطاع منذ 25 عاما، تم تشخيصها لدى طفل يبلغ من العمر عشرة أشهر، لم يتلق أي جرعة تحصين ضد المرض. 

وفي أعقاب بيان الوزارة الفلسطينية، تعالت تحذيرات من منظمة الصحة العالمية واليونيسف من خطر تفشي المرض في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان غزة، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. 

ودفع هذا الوضع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى المطالبة بهدنة إنسانية عاجلة لإجراء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال، في محاولة لاحتواء انتشار المرض.

حقائق عامة عن المرض

يصيب شلل الأطفال الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى. تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال، ويلاقي ما يتراوح بين 5 و10 في المئة من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.

وانخفضت حالات المرض الناجمة عن فيروس شلل الأطفال بنسبة تزيد على 99 في المئة منذ عام 1988، أي انخفض عدد البلدان الموطونة من 125 بلدا كان بها نحو 350 ألف حالة إلى بلدين موطونين فقط (حتى أكتوبر 2023).

وأتاحت الجهود المبذولة عالميا لاستئصال المرض في معظم البلدان المجال أمام زيادة القدرة على التصدي لأمراض معدية أخرى من خلال إقامة نُظم فعالة في مجالي الترصد والتمنيع.

الأعراض والمخاطر

وشلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي ويمكن أن يحدث شللا تاما في غضون ساعات. وينتقل الفيروس عن طريق الانتشار من شخص لآخر بصورة رئيسية عن طريق البراز، وبصورة أقل عن طريق وسيلة مشتركة (مثل المياه أو الأطعمة الملوثة) ويتكاثر في الأمعاء، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وتتمثّل أعراض المرض الأوّلية في الحمى والتعب والصداع والتقيّؤ وتصلّب الرقبة والشعور بألم في الأطراف. 

ويصيب هذا المرض الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، ولكنه يمكن أن يصيب أي شخص غير ملقح ضده بصرف النظر عن عمره.

ولا يوجد علاج لشلل الأطفال ولكن يمكن الوقاية منه ليس إلا. واللقاح المضاد لشلل الأطفال الذي يعطى في شكل عدة جرعات يمكن أن يقي الطفل من شر المرض طوال العمر. 

وهناك لقاحان متاحان لمحاربة شلل الأطفال، وكلاهما فعال وآمن وهما يُعطيان كذلك في توليفات مختلفة في أنحاء العالم بأسره رهناً بالظروف الوبائية السائدة والبرامج المنفذة محلياً لضمان التمكن من توفير أفضل حماية ممكنة للسكان.

لماذا ظهر الفيروس في غزة ؟

تقول منظمات الإغاثة إنه تم القضاء على شلل الأطفال في غزة قبل 25 عاما، لكن التطعيمات انخفضت بعد اندلاع الحرب قبل عشرة أشهر، ليصبح القطاع أرضا خصبة للفيروس. 

ويؤكد موقع مجلة "ساينس"، على أن الظروف التي يعيش فيها نحو 1.9 مليون نازح في غزة، مكدسين في مخيمات غير صحية مع قلة الوصول إلى المياه النظيفة وتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة بشكل مكشوف بين الخيام، تخلق بيئة مثالية لازدهار الفيروس.

ومنذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، تضررت 70 في المئة من مرافق المياه والصرف الصحي في غزة بشكل كبير، وتراكم حوالي 340 ألف طن من النفايات الصلبة في المناطق المأهولة أو بالقرب منها، وفقا لتقدير من مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة التابعة للأمم المتحدة. 

وفي يونيو، قدرت منظمة "أوكسفام" أن هناك مرحاضا واحدا فقط لكل 4130 شخصا في المواصي، وهي منطقة يفترض أنها "آمنة" غرب خان يونس.

ماذا نعرف عن فيروس شلل الأطفال المنتشر في غزة؟

وبحسب الموقع، فإن الفيروس المرصود في غزة، ليس بالتحديد فيروس شلل الأطفال البري، بل فيروس شبيه ناتج عن اللقاح، يُعرف باسم "فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النوع 2"، وهو خطير تماما مثل الفيروس الأصلي. 

وبحسب المصدر ذاته، تظهر هذه الفيروسات المتغيرة في المناطق التي تكون فيها معدلات التطعيم منخفضة، مما يسمح للفيروس الحي الضعيف المستخدم في لقاح شلل الأطفال الفموي (OPV) بالانتقال من طفل إلى آخر واستعادة قدرته على الانتشار والتسبب في الشلل.

وتم سحب المكون من النوع 2 في لقاح شلل الأطفال الفموي من التطعيم الروتيني عالميا في عام 2016، لذا فإن الأطفال في غزة غير محميين جيدا ضد هذه السلالة، على الرغم من أن معدلات التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة كانت "مثالية" قبل أكتوبر 2023، كما سبق أن كشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس.

ويحذر مسؤولون في مجال الصحة العامة ومنظمات الإغاثة من أن سكان غزة تحديدا معرضون لتفشي الأمراض في غياب الخدمات الصحية المناسبة.

وقال مسؤول غربي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز، إنهم يدركون أن هناك حالة مؤكدة واحدة على الأقل وحالتين مشتبه بهما بين الفلسطينيين في غزة التي وصفها بأنها "قنبلة عدوى موقوتة".

مطالبات وتحذيرات دولية

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، طرفي الصراع في غزة بتقديم ضمانات ملموسة لإعلان فترات توقف إنسانية لإطلاق النار من أجل إجراء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال.

وناشد غوتيريش، الذي كان يتحدث إلى الصحفيين في الأمم المتحدة، تقديم ضمانات على الفور، مشددا على أن منع واحتواء انتشار شلل الأطفال في غزة سيتطلب جهودا ضخمة ومنسقة وعاجلة.

وقال غوتيريش "دعونا نكن واضحين: إن اللقاح النهائي ضد شلل الأطفال هو السلام ووقف إطلاق النار فورا لأسباب إنسانية"ـ غير أنه أشار إلى أن "هدنة من أجل التطعيم ضد شلل الأطفال أمر لا بد منه. فمن المستحيل إجراء حملة تطعيم في ظل الحرب الدائرة في كل مكان".

وجاء نداء غوتيريش بعدما طالبت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قبل ساعات بـ"هدنتين إنسانيتين في قطاع غزة لمدة سبعة أيام للسماح بتنفيذ حملتي تطعيم".

وأوضحت المنظمتان في بيان أن حملتي التلقيح "ينبغي إطلاقهما في أواخر أغسطس وخلال سبتمبر 2024 في مجمل قطاع غزة لمنع انتشار المتحور المنتشر حاليا" والمعروف بالمتحور CVDPV2.

واعتبرت الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغاريت هاريس، أن المنظمتين تطالبان بسبعة أيام لكل حملة.

وذكرت المنظمتان أنه تم رصد فيروس شلل الأطفال في عينات من مياه الصرف الصحي جمعت في أواخر يونيو في خان يونس ودير البلح.

وجاء في البيان أنه "في تطور مقلق، أشير منذ ذلك الحين في قطاع غزة إلى ثلاثة أطفال يظهرون مؤشرات شلل رخو حاد، وهو من الأعراض الشائعة لشلل الأطفال"، وأرسلت عينات من براز هؤلاء إلى المختبر الوطني الأردني لشلل الأطفال لتحليلها.

ولفتت المنظمتان إلى أن "قطاع غزة بقي خاليا من شلل الأطفال على مدى السنوات الـ25 الأخيرة".

وأوضحتا أن "ظهوره مجددا، وهو أمر حذّر منه المجتمع الإنساني على مدى الأشهر العشرة الأخيرة، يمثّل تهديدا آخر للأطفال في قطاع غزة"، وأن "وقف إطلاق النار هو الطريقة الوحيدة لضمان أمن الصحة العامة".

وتأمل المنظمتان أن تتمكنا من تلقيح أكثر من 640 ألف طفل دون العاشرة.

المزيد من المقالات

مواضيع ذات صلة:

Palestinians gather to receive food cooked by a charity kitchen, in Khan Younis
حذر تقرير جديد نشرته الأمم المتحدة، الخميس، من تفاقم أزمة الجوع العالمية- تعبيرية

حذر تقرير جديد نشرته الأمم المتحدة، الخميس، من تفاقم أزمة الجوع العالمية، حيث يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وأشار التقرير إلى أن الصراعات، والتغيرات المناخية، قد أدت إلى زيادة حادة في أعداد الجوعى، خاصة في مناطق مثل السودان وقطاع غزة.

وعقب نشر التقرير، تحدث ثلاثة مسؤولين أمميين، عبر الفيديو، إلى صحفيين في نيويورك، حيث قدموا إحاطة عن التحديث نصف السنوي للتقرير العالمي عن الأزمات الغذائية لعام 2024 والذي يغطي الفترة حتى نهاية أغسطس 2024.

وأكد المسؤولون الأمميون الحاجة الماسة إلى زيادة التمويل الإنساني والعمل على معالجة الأسباب الجذرية للأزمات الغذائية، مثل الصراعات والتغيرات المناخية، وذلك لمنع تفاقم الوضع وتجنب حدوث مجاعات أوسع نطاقا.

وفي بداية الإحاطة قدم، ماكسيمو توريرو، كبير الخبراء الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لمحة عامة عن النتائج الرئيسية للتقرير.

ويُظهر التقرير أن عدد الأشخاص الذين يواجهون مستوى كارثيا من انعدام الأمن الغذائي تضاعف من 705 آلاف شخص في 5 دول وأقاليم في عام 2023 إلى 1.9 مليون في 4 دول أو أقاليم في عام 2024. وهذا هو أعلى رقم يسجله التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية، ويعود ذلك في الغالب إلى الصراع في قطاع غزة والسودان، وفقا لتوريرو.

ويشار إلى أن التصنيف المتكامل للأمن الغذائي يتكون من خمس مراحل، ومستوى "الأزمة" أو انعدام الأمن الغذائي الحاد هو المرحلة الثالثة من التصنيف. المرحلة الرابعة هي الطوارئ، أما المرحلة الخامسة فهي الكارثة أو المجاعة.

وقال توريرو إن اشتداد وتيرة الصراعات في غزة والسودان وأيضا الجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو وارتفاع أسعار المواد الغذائية المحلية يزيد من عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في 18 دولة مقارنة بعام 2023.

مجاعة مستمرة في مخيم زمزم

في السودان، قال توريرو إن المجاعة مستمرة في مخيم زمزم للنازحين بالقرب من مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، ومن المتوقع أن تستمر حتى أكتوبر المقبل. ونبه إلى أن العديد من المناطق الأخرى في جميع أنحاء السودان معرضة أيضا لخطر المجاعة بسبب استمرار العنف ومحدودية المساعدات الإنسانية.

وأضاف المسؤول الأممي أن الصراع يستمر في التسبب بتدهور سريع للأمن الغذائي في السودان، حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي 26% من الأشخاص سيواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وتم تصنيف حوالي 25.6 مليون شخص على أنهم يعانون من مستوى أزمة أو أسوأ.

وألقى الصراع في السودان بظلاله على الأمن الغذائي في البلدان المجاورة مثل تشاد وجنوب السودان، وفقا لتوريرو.

أزمة الغذاء في غزة الأكثر شدة في التاريخ

أما بشأن الوضع في غزة، يقول توريرو إن أزمة الغذاء لا تزال الأكثر حدة في تاريخ التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية، مع وجود ما يقرب من 2.2 مليون شخص من السكان ما زالوا في حاجة ماسة إلى الغذاء والمساعدة.

وقد اشتدت حدة الأزمة، حيث عانى نصف السكان من المجاعة خلال الفترة بين مارس وأبريل، ارتفاعا من ربع السكان خلال الفترة من ديسمبر 2023 إلى فبراير 2024.

وتشير التوقعات إلى انخفاض هذه النسبة إلى 22% من السكان - أي حوالي 495 ألف شخص، خلال الفترة بين يونيو وسبتمبر 2024، ولا تشير الأدلة المتاحة إلى المجاعة على الرغم من أن خطرها لا يزال قائما.

جانب إيجابي

على الصعيد الإيجابي، قال توريرو إن تحسن موسم الحصاد والاستقرار الاقتصادي أديا إلى تحسن في الأمن الغذائي في 16 دولة.

ومن بين هذه الدول الـ 16 شهدت 5 دول - هي أفغانستان وكينيا والكونغو الديمقراطية وغواتيمالا ولبنان - انخفاضا في عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد بمقدار مليون شخص على الأقل، منذ بلوغ الذروة في عام 2023، لكن جميع هذه الدول لا تزال في وضع الأزمة.

ما المطلوب؟

فيما يتعلق بالإجراءات المطلوبة لتحسين وضع الأمني الغذائي، تطرق، عارف حسين، كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي، إلى أمرين قال إنهما مطلوبان بشدة وهما الوصول إلى الأشخاص المحتاجين والتمويل المستدام.

وأضاف: "لا يكفي أن يكون لديك واحد من هذين الأمرين. أي إذا توفر الوصول وحده فهذا لا يكفي، وإذا توفر المال وحده فهو لا يكفي أيضا. أنت بحاجة إلى الاثنين معا (...) ولذلك نسعى إلى التأكد من وجود وصول وتمويل مستدامين حتى نتمكن من مساعدة الأشخاص المحتاجين سواء في غزة أو في السودان أو في أي مكان آخر".

وتحدث حسين عن مشكلة أخرى وهي "الإجهاد في مجال التمويل"- في إشارة إلى الإجهاد الذي أصاب الجهات المانحة. وشدد في هذا السياق على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي سواء تعلق ذلك بالمناخ أو بالصراع، "لأنه ما لم نعالج الأسباب الجذرية، فلا ينبغي لنا أن نتوقع انخفاضا في الاحتياجات".

الهزال يفتك بالأطفال في مناطق الأزمات

الدكتور فيكتور أغوايو، مدير التغذية ونمو الطفل في منظمة اليونيسف تحدث في إحاطته عن الهزال بوصفه الشكل الأكثر تهديدا للحياة من أشكال سوء التغذية لدى الأطفال. وقال إن الهزال يظل مرتفعا جدا بين الأطفال الذين يعيشون في بلدان تعاني من أزمات غذائية.

ويعود ذلك، وفقا للمسؤول الأممي، إلى عدم قدرة الأسر على الوصول إلى الأطعمة المغذية لأطفالها أو تحمل تكلفة تلك الأطعمة، فضلا عن عدم القدرة على الوصول إلى خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي.

وقال أغوايو إن التقرير العالمي يسلط الضوء على زيادة مقلقة في هزال الأطفال، مع مستويات حرجة في 8 دول هي الكاميرون وتشاد وجيبوتي وهايتي والسودان وسوريا وأوغندا واليمن.

أكثر من 50 ألف طفل في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد

وقال مدير التغذية ونمو الطفل في اليونيسف إنه زار غزة الأسبوع الماضي ورأى بنفسه كيف انعكست شهور من الحرب والقيود الشديدة المفروضة على الاستجابة الإنسانية، وأدت إلى انهيار أنظمة الغذاء والصحة والحماية، مع عواقب كارثية على تغذية الأطفال.

ووصف النظام الغذائي للأطفال الصغار بأنه "رديء للغاية"، حيث لا يتناول أكثر من 90 في المئة منهم سوى نوعين من الطعام، يوميا، في أفضل الأحوال، وأضاف: "ونحن نقدر أن أكثر من 50 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد ويحتاجون إلى علاج منقذ للحياة الآن".

ومضى قائلا: "التقيت أثناء وجودي في غزة بأطباء وممرضات وعاملين في مجال التغذية ينفذون البرامج التي ندعمها... واستمعت إلى نضالات الأمهات والآباء في سبيل إطعام أطفالهم. وما من شك لدي في أن خطر المجاعة وأزمة التغذية الشديدة واسعة النطاق في غزة حقيقي".

حاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار

أغوايو قال إن هناك سبيلا واحدا لمنع ذلك الخطر وأضاف: "نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار، على الفور، ومع وقف إطلاق النار، يجب توفير وصول إنساني مستدام وواسع النطاق إلى قطاع غزة بأكمله. وقف إطلاق النار والاستجابة الإنسانية غير المقيدة وحدهما الكفيلان بتمكين الأسر من الوصول إلى الغذاء، بما في ذلك التغذية المتخصصة للأطفال الصغار، والمكملات الغذائية للنساء الحوامل، وخدمات الصحة والمياه والصرف الصحي لجميع السكان".

في السودان، يتأثر أكثر من 25 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي - بمن فيهم ما يقرب من 3.7 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد. وتستمر هذه الأرقام في الارتفاع بسبب النزوح الجماعي، والوصول الإنساني المحدود، وتعطل خدمات الصحة والتغذية، وفقا لأغوايو.

ودعا المسؤول في منظمة اليونيسف إلى استجابة إنسانية غير مقيدة وواسعة النطاق للوقاية المبكرة والكشف عن وعلاج سوء التغذية الحاد بين الأطفال الأكثر ضعفا، وخاصة لمن تقل أعمارهم عن 5 سنوات، وأمهاتهم، والذين تتعرض حياتهم للخطر بسبب هذه الأزمات المتصاعدة المتعددة.