شرطة سيدني حددت هوية الشقيقتين السعوديتين ونشرت صورتيهما
لا يزال الغموض يلف وفاة الشقيقتين السعوديتين في أستراليا | Source: nswpolice

كشفت صحيفة "الغارديان أستراليا" أن الفتاتين السعوديتين، اللتين عثر عليهما متوفيتين بظروف غامضة في شقتهما في سيدني الشهر الماضي، طلبتا اللجوء لدى  السلطات الأسترالية.

وعثرت السلطات على  الفتاتين السعوديتين إسراء عبدالله الصهلي (24 عاما) وشقيقتها آمال (23 عاما) جثتين هامدتين كل في سريرها في مطلع يونيو السابق، دون آثار لعنف مورس عليهما أو اقتحام لشقتهما في كانتربري جنوب غرب سيدني.

وقال مالك العقار الذي كانتا تقطنان فيه للصحيفة إن الفتاتين عاشتا حياة منعزلة على مدار سنوات في أستراليا، ولم يكن لديهما سوى القليل من الأصدقاء، ودون زيارات من أحد تقريبا، كما أنهما لم تكونا تغادران المنزل إلا إلى أماكن قليلة جدا.

وأكدت الصحيفة أن إسراء وآمال كانتا من طالبي اللجوء في أستراليا، وكان لكل منهما طلب لجوء لم يبت فيه بعد لدى وزارة الشؤون الداخلية في أستراليا. وأنهما كانتا تتابعان الطلبات مع مقدمي خدمات الهجرة في سيدني.

ولكن الصحيفة لم تستطع التأكد من المبرر الذي قدمته الفتاتان للحصول على الحماية أو اللجوء في أستراليا.

وأشارت إلى أن الفتاتين لا تبدوان جزءا من أي شبكات معارضة سعودية. ولم يكن لديهما تقريبا أي حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي أو وجود عبر الإنترنت أو صور.

ولا يزال الغموض يحيط بوفاة الشقيقتين، خاصة وأن مالك الشقة أكد أنهما كانتا "لطيفتين وودودتين" لكنهما كانتا انطوائيتين على نفسيهما.

وقد عُثر عليهما ميتتين في سريريهما في ضاحية كانتربري جنوب غرب سيدني في 7 يونيو الماضي.

وكشفت شرطة سيدني الأربعاء عن هوية الشقيقتين السعوديتين، وناشدت الجميع للحصول على معلومات متعلقة بظروف وملابسات وفاتهما الغامضة.

وقالت المفتشة المحققة كلوديا ألكروفت، مديرة الجريمة في قيادة المنطقة المحلية في بيروود (غربي سيدني)، إن أي معلومة يقدمها المواطنون يمكن أن تحمل مفتاح حل التحقيق.

مالك الشقة التي عاشت فيها إسراء وآمال قال لصحيفة "الغارديان أستراليا"، دون الكشف عن هويته، إنه صدم بوفاتهما، مؤكدا أن شيئا غريبا لم يحدث في العامين اللذين عرف فيهما الشقيقتين.

"لقد صدمت عندما رأيت صورهما، وليس لدي أي فكرة عن سبب حدوث ذلك. لقد كن فتيات لطيفات وودودات للغاية، ولم نواجه أي مشكلة معهن."

"لم تتحدثا كثيرا، وكانتا تسهران في الليل، لكنهما لم تصدرا أي ضجيج، لم يحدث شيء غريب على الإطلاق."

وأضاف: "كانتا لا تختلطان مع الآخرين في الغالب، وليس لديهما أي أصدقاء، وبالكاد كان لديهما زوار، وتغادران فقط لأماكن محدودة."

وعلمت الصحيفة أن إسراء كان لديها صديق عندما كانتا تعيشان في فيرفيلد، حيث قال المالك إنه شاب عراقي الجنسية وله لحية.

وكانت إسراء قدم تقدمت في 2019 بطلب حماية من عنف ضد رجل، لكن هذا الطلب سحب في وقت لاحق.

وقال صاحب الشقة إن والدة الفتاتين زارتهما من قبل وإن أستراليا لم تعجبها، وغادرت بعد إقامة قصيرة فقط. وأشار إلى أنه لم يسمع الفتاتين تتحدثان أبدا عن والدهما.

ومن غير الواضح لماذا لم تتحدث أسرة الفتاتين السعوديتين على العلن بعد كشف الشرطة عن هويتهما.

وكانت الشقيقتان تترددان على مركز "TAFE" الخاص بالتدريب والتعليم في فيرفيلد، حيث قال مالك الشقة إنهن كانتا تغادرن "فقط إلى TAFE أو للتسوق أو العمل". وأضاف أن إسراء وآمال عملتا في مراقبة حركة المرور في شركة إنشاءات.

وقال إنهما جاءتا إلى أستراليا بغرض الدراسة. وقد وصلتا إلى أستراليا من السعودية عام 2019.

وعلى الرغم من التحقيقات المكثفة للشرطة، لم يتمكن المحققون إلى الآن من التأكد من ظروف وفاة الشقيقتين؛ ومع ذلك، يُعتقد أن الفتاتين قد توفيتا قبل تحديد مكانهما (7 يونيو) بوقت طويل.

يذكر أن القنصلية السعودية في سيدني، أصدرت بيانا قبل نحو شهر، كشفت فيه أنها تلقت بلاغا عن وفاة مواطنتين سعوديتين في مقر سكنهما، وقالت القنصلية السعودية إنها تواصلت "فورا مع الجهات الأسترالية المختصة للوقوف على حيثيات الواقعة المؤسفة".

وطلبت من السلطات الأسترالية موافاتها في أسرع وقت بنتائج التحقيق في أسباب وفاتهما.

المزيد من المقالات

مواضيع ذات صلة:

العمليات غير المشروعة لتهريب النفط والغاز المسال تولد مئات الملايين من الدولارات لحزب الله. (أرشيفية-تعبيرية(
العمليات غير المشروعة لتهريب النفط والغاز المسال تولد مئات الملايين من الدولارات لحزب الله. (أرشيفية-تعبيرية(

فرضت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، عقوبات على شبكة لبنانية تتهمها بتهريب النفط والغاز المسال للمساعدة في تمويل جماعة حزب الله اللبنانية.

وذكرت وزارة الأميركية في بيان على موقعها الإلكتروني أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها فرض عقوبات على 3 أفراد و5 شركات وسفينتين متورطين في تهريب النفط والغاز البترولي المسال لتوليد الإيرادات لحزب الله.

وأوضح البيان أن الشبكة، التي تتألف من رجال أعمال وشركات لبنانية ويشرف عليها أحد كبار قادة فريق تمويل حزب الله، سهلت شحن عشرات شحنات الغاز البترولي المسال إلى حكومة سوريا، ووجهت الأرباح إلى حزب الله.

وأشارت إلى أن العمليات غير المشروعة لتهريب النفط والغاز البترولي المسال تولد مئات الملايين من الدولارات لحزب الله، وتدعم الأنشطة الإرهابية للمجموعة.

وقال وكيل وزارة الخزانة بالوكالة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، برادلي تي سميث: "يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل وتأجيج الاضطراب الإقليمي، ويختار إعطاء الأولوية لتمويل العنف على رعاية الأشخاص الذين يدعي أنه يهتم بهم، بما في ذلك عشرات الآلاف من النازحين في جنوب لبنان".

وأضاف: "وستواصل وزارة الخزانة تعطيل شبكات تهريب النفط وغيرها من شبكات التمويل التي تدعم آلة الحرب التابعة لحزب الله".

وصنفت وزارة الخارجية الأميركية حزب الله جماعة إرهابية في 31 أكتوبر 2001.

وذكرت وزارة الخزانة في بيانها أنها اتخذت إجراءات متسقة لاستهداف الأفراد المتورطين بشكل مباشر أو غير مباشر في عمليات تمويل حزب الله التي توفر عائدات بالغة الأهمية للمنظمة.

ووفقا للبيان، من بين المسؤولين البارزين في حزب الله المشاركين في هذه الجهود محمد قصير، ومحمد قاسم البزال، اللذين يديران قناة لنقل غاز البترول المسال ومشتقات النفط الأخرى نيابة عن حزب الله ويتلقيان مدفوعات مباشرة مقابل بيعها.

وفي 15 مايو 2018، صنف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية قصير لعمله لصالح حزب الله أو نيابة عنه كقناة أساسية للصرف المالي من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى حزب الله.

وفي 20 نوفمبر 2018، صنف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية البزال، أحد شركاء قصير، لدعمه لحزب الله.

كما اتخذ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية سلسلة من الإجراءات التي تستهدف عمليات تهريب النفط لحزب الله، بما في ذلك إجراء في 31 يناير 2024 استهدف شبكة حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي التي حققت إيرادات بمئات الملايين من الدولارات من خلال بيع السلع الإيرانية بما في ذلك النفط، ومعظمها للحكومة السورية.

وأوضح البيان أن الشبكة التي تم تصنيفها اليوم تشمل مسؤولًا آخر رفيع المستوى في فريق تمويل حزب الله، ورجلي أعمال لبنانيين يوفران واجهة مشروعة على ما يبدو لتسهيل جهود حزب الله في تهريب النفط. وسهلت هذه الشبكة عشرات شحنات غاز البترول المسال إلى حكومة سوريا، بالعمل مع المسؤول في النظام السوري ياسر إبراهيم، الذي أدرجته وزارة الخارجية في 20 أغسطس 2020 لدوره في صفقات تجارية فاسدة استفاد منها الرئيس السوري الأسد.

وأشار البيان إلى أنه اعتبارًا من أواخر عام 2023، تولى المسؤول في حزب الله، محمد إبراهيم حبيب السيد، مسؤولية بعض الأعمال التجارية لحزب الله من البزال. وسافر السيد سابقًا مع البزال إلى جنوب شرق آسيا لتنسيق صفقات النفط المحتملة في المنطقة لفريق تمويل حزب الله. كما عمل كمحاور بين البزال ورجل الأعمال اللبناني علي نايف زغيب بشأن مشروع نفطي في موقع مصفاة في الزهراني بلبنان.

ووفقا لبيان الوزارة، فمنذ أواخر عام 2019 على الأقل، قدم زغيب، الخبير في كيمياء البترول، المشورة والمساعدة لفريق التمويل التابع لحزب الله خلف الكواليس، والتقى مع القصير والبزال لتنسيق أنشطتهم. وبصفته عضوًا في شبكة تهريب النفط التابعة لحزب الله، أمّن زغيب خزانات لتخزين، ربما النفط، نيابة عن حزب الله.

وأكد البيان أن القصير والبزال باعتبارهما من كبار مسؤولي حزب الله، حققا ربحًا من صفقات الغاز البترولي المسال مع زغيب الذي التقى بنائب لبناني واحد على الأقل تابع لحزب الله لمناقشة تمويل مشاريع النفط التابعة لحزب الله. كما نسق الزغيب مع ممول حزب الله، محمد إبراهيم بزي، بشأن المفاوضات التجارية. وفي 17 مايو 2018، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بزي لدعمه حزب الله.

كما يشارك رجل الأعمال اللبناني بطرس جورج عبيد في صفقات الطاقة لحزب الله، ويملك بشكل مشترك العديد من الشركات مع زغيب، بحسب البيان.

ولذلك لفت البيان أنه تم إدراج السيد وزغيب وعبيد لمساعدتهم ماديًا أو رعايتهم أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات لحزب الله أو لدعمه.

كما أدرجت وزارة الخزانة الشركة الأوروبية اللبنانية للتجارة الدولية التي يمثلها البزال وكانت مسؤولة عن عشرات شحنات غاز البترول المسال، التي قامت بها نقالات غاز البترول المسال "ألفا" و"مارينا" إلى ميناء بانياس في سوريا لصالح شركة "حقول"، والتي تم تصنيفها في 4 سبتمبر 2019 لكونها مملوكة أو خاضعة لسيطرة البزال.

وأوضحت الوزارة أن البزال استخدم شركة "إليت" لتغطية نفقات التشغيل لشركتي تشغيل السفن "ألفا، ومارينا"، وبناء على ذلك، تم إدراج كل من "إليت" و"ألفا" و"مارينا" كممتلكات لحزب الله مصلحة فيها.