مقاتلون سوريون مدعومون من تركيا خلال التجهيز للمعارك في عفرين
مقاتلون سوريون مدعومون من تركيا خلال التجهيز للمعارك في عفرين

المصدر: موقع الحرة

وسط معاناة المدنيين في عفرين شمال سورية من الاشتباكات والقصف المتواصلين منذ بدء تركيا عملية عسكرية هناك ضد وحدات حماية الشعب الكردية، تخشى مجموعة منهم تكرار مأساة سابقة مرت بها.

الأيزيديون في عفرين يعيشون في "خوف كبير" من أن تصل "جماعات جهادية متطرفة" ضمن القوات المهاجمة إلى مناطق تواجدهم وأن يتعاملوا معهم بأسلوب مشابه لتنظيم داعش المتشدد، وفق ما يرى المدير التنفيذي لمنظمة "يزدا" مراد إسماعيل.

ويقول إسماعيل لـ "موقع الحرة" إن الأيزيديين في 21 قرية ضمن حدود منطقة عفرين التي تجري فيها العمليات العسكرية مهددون بخطر التطهير العرقي.​

​​وبدأت تركيا السبت هجوما على عفرين شمال غرب حلب السورية، يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية بمشاركة فصائل سورية معارضة تدعمها.

يزدا، وهي منظمة معنية بالدفاع عن حقوق المنتمين للأقلية العرقية الدينية الأيزيدية، أصدرت الأربعاء بيانا قالت فيه إنها "تحذر تركیا وما يسمى بالجيش السوري الحر والجماعات الجھادیة الأخرى من مغبة التعرض للأیزیدیین وممارسة أي عمليات اضطهاد وتطهير عرقي بحقهم".

ويوضح البيان أن عدد الأيزيديين في سورية تراجع منذ 2011 من 90 ألف إلى أقل من 15 ألف جراء عمليات تهجير قسري واضطهاد على الهوية.

ودعت المنظمة الأيزيديين في عفرين إلى "الابتعاد عن المناطق التي تجري فیھا العملیات العسكریة، وعدم البقاء تحت سیطرة المجامیع الجھادیة المسلحة".

يقول مسؤول العلاقات الخارجية في مقاطعة عفرين سليمان جميل لموقع "الحرة" إن "معلومات حصل عليها تؤكد أن تركيا جهزت وسلحت بشكل سري مجموعة من عناصر داعش الفارين من الموصل والرقة وهم يشاركون حاليا في العملية العسكرية التركية في عفرين".

ويضيف جميل أن "الإيزيديين متخوفون من هذه المجموعة المتشددة، لأنها يمكن أن ترتكب مجازر بحق الأقليات الدينية مثلما حصل في سنجار في العراق".

ويتابع جميل أن جماعات كـ "أحرار الشام والجيش الإسلامي التركمانستاني الذين تدعمهم تركيا أيضا ويشاركون في عملية عفرين، يمتلكون فكرا متشددا لا يختلف كثيرا عن تنظيم داعش".

ولا يمتلك الإيزيديون في عفرين أي خيار سوى البقاء في منازلهم وانتظار ما ستسفر عنه العملية التركية،حسب جميل، لأن "المنطقة محاطة من جميع الاتجاهات بمدن أما تسيطر عليها مجموعات متشددة مدعومة من تركيا أو جماعات تخضع لجبهة النصرة".

وتعرض الأيزيديون الذين يتركزون في شمال العراق وسورية إلى عمليات قتل وتهجير بعد سيطرة داعش على مساحات واسعة في البلدين قبل أربعة أعوام.

وتدعو منظمة "يزدا" الأمم المتحدة إضافة إلى الولایات المتحدة وروسیا، بفعل تواجدھما العسكري على الأرض، إلى حمایة الأیزیدیین ومنع الجماعات الأصولیة المتطرفة من الوصول إلیھم.

مواضيع ذات صلة:

عناصر من قوات سورية الديموقراطية-أرشيف
عناصر من قوات سورية الديموقراطية-أرشيف

المصدر: موقع الحرة

أعلنت الادارة الذاتية الكردية في محافظة الحسكة شمال سورية الثلاثاء حالة "النفير العام" دفاعا عن عفرين، وذلك بعد أربعة أيام من الهجوم التركي على المنطقة.

وقال متحدث كردي لوكالة الصحافة الفرنسية إن هذه الخطوة تعني "دعوة جميع الأكراد في سورية إلى حمل السلاح" دفاعاً عن عفرين.

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من جهته مقتل أحد جنود بلاده خلال العملية العسكرية في مدينة عفرين شمال سورية. ليرتفع عدد الجنود الأتراك القتلى إلى جنديين إثنين، منذ انطلاق العملية العسكرية التركية السبت الماضي.

وقال مراسل قناة "الحرة" في تركيا إن الجيش أكد السيطرة على 15 منطقة مختلفة من مناطق مدينة عفرين، كانت تحت سيطرة الوحدات الكردية.

وأضاف أن القوات العسكرية التركية تتقدم بشكل تدريجي في منطقة جبل "بُرصايا" شرقي عفرين، والقريبة من مدينة إعزاز السورية.

وتابع أن العملية العسكرية التركية مستمرة على عدّة محاور من الشمال والشرق والجنوب الشرقي لمدينة عفرين بشكل رئيسي، بالرغم من الظروف الجوية السيئة.

 

آلاف المدنيين يفرون من عفرين

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن آلاف الأشخاص يهربون من المعارك والقصف التركي على منطقة عفرين شمال غرب سورية.

وذكر المرصد نقلا عن مصادر لم ينشر أسماءها أن قوات الحكومة السورية تمنع النازحين من عفرين من عبور نقاط التفتيش، ليصلوا إلى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في مدينة حلب.

وكان المرصد أعلن الاثنين ارتفاع حصيلة قتلى عملية عفرين إلى 78 مدنيا وعسكريا من قوات سورية الديموقراطية، ومن الفصائل السورية المعارضة التي تشارك مع الجانب التركي.

 

المصدر: الحرة/ وكالات