أوضح تقرير صادر عن المعهد الدولي للسياسات العامة في برلين أن عدد الهجمات بالأسلحة الكيماوية التي استخدمت أثناء الحرب السورية المندلعة منذ ثمان سنوات بلغ 336 هجوما.
ويوضح معدو التقرير أن الرقم الحقيقي للاعتداءات الكيماوية قد يكون أكبر.
وتمت مراجعة تقارير الحكومة السورية ومنظمات غير حكومية وفرق المراقبة وشركات خاصة وهيئات دولية ووسائل إعلام محلية ودولية لإعداد هذا التقرير.
How & why has the Assad regime persisted in using banned chemical weapons? In their study – out today – GPPi%27s @tobiaschneider & @tluetkefend draw on the most comprehensive dataset of chemical weapons attacks in Syria compiled to date to offer an analysis: https://t.co/E2MwZaaKqm
— GPPi (@GPPi) February 17, 2019
وقال التقرير إن الجهة الأولى المسؤولة عن الهجمات الكيماوية هي النظام السوري بنسبة 98 في المئة، وذلك باستخدام كل من غاز الكلور والسارين والخردل، يليها تنظيم داعش بنسبة 2 في المئة.
Groundbreaking new report by @GPPi%27s @tobiaschneider & @tluetkefend, finds:- 336 chemical weapons attacks in #Syria- 98% by #Assad regime; 2% by #ISIS - 90% occurred *after* #Obama%27s "Red line" statementThis is a MUST read.https://t.co/TJ22kCmII9 pic.twitter.com/qJaiZ7P6oh
— Charles Lister (@Charles_Lister) February 18, 2019
وفي 2014، أعلنت السلطات الأميركية أن ترسانة الأسلحة الكيماوية في سوريا دمرت، لكن غاز الكلور لم يكن من ضمنها. ويدخل هذا الغاز أيضا في صناعة الأغراض السلمية في سوريا كالمنظفات.
لكن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية آنذاك، جين بساكي قالت إن "استخدام أي غاز كيماوي بغرض قتل الناس أو إيذائهم يعتبر خرقاً للمعاهدة (معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية التي انضمت إليها دمشق في 2013)".
واستعمل السلاح الكيماوي لأول مرة منذ أكثر من 100 عام.
السلاح الكيماوي في سورية
أفصحت سوريا للمرة الأولى عن حيازتها للأسلحة الكيماوية في 2012 عندما صرح مسؤول من الخارجية السورية أن "الجيش لن يستخدم الأسلحة الكيماوية لسحق المسلحين المعارضين لكنها (أي الأسلحة) قد تستخدم ضد أي قوات من خارج البلاد"، حسب وكالة رويترز.
وأعلنت سوريا في 2013 رغبتها في الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية ووافقت الأمم المتحدة على طلب السوريين في العام ذاته.
المعاهدة الموقعة في 1993 في باريس، والتي دخلت حيز التنفيذ في 1997، تحظر تصنيع وتخزين واستخدام أسلحة كيمياوية، وتحظر على الدول الموقعة مساعدة دولة أخرى في تصنيع أو استخدام هذا النوع من الأسلحة.
وفي آذار/مارس 2017، أكد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن بلاده "تخلصت من برنامجها الكيماوي بشكل كامل.. لم تعد هناك أسلحة كيماوية في سوريا ولا مواد كيماوية سامة أو غازات قد تستخدم في عمليات حربية”، وفق ما نقلته عنه الوكالة اليسورية الرسمية سانا.
الهجوم الأول
أول هجوم كيماوي في الأزمة السورية حدث في كانون الأول/ديسمبر 2012 في حمص، إذ عولج مدنيون جراء تعرضهم لغازات سامة حينها، حسبما أشار تقرير للجمعية الطبية السورية الأميركية.
ومنذ ذلك الوقت، تكررت الهجمات بالأسلحة الكيماوية في أنحاء متفرقة في البلاد، حسب تقارير متعددة.
ونفذت أقوى الهجمات في خان العسل في محافظة حلب سنة 2013، وحي الشيخ مقصود في محافظة حلب سنة 2016، وخان شيخون في محافظة إدلب سنة 2017، ومحافظة الغوطة جنوب البلاد والتي تعرضت لعدة هجمات في 2013 و2018.
وتقول شبكة الـ"NPR" الأميركية أن سوريا قدمت لروسيا والولايات المتحدة في 2013 قائمة مفصلة بالسلاح الكيماوي الذي تملكه ومواقع وجوده في البلاد.