حرب السوريين على أرض ليبيا
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر عشرات المقاتلين السابقين في المعارضة السورية المسلحة في باصات تمهيداً لنقلهم إلى ليبيا.
وأشار الناشطون إلى أن النظام السوري يعد لنقلهم إلى هناك للقتال إلى جانب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
تجمع أحرار حوران، وهو تجمع مدني معارض في درعا جنوب سوريا، أفاد بأن روسيا عملت على تجنيد شبان بهدف إرسالهم إلى ليبيا للقتال مقابل مبالغ تصل إلى 1000 دولار شهرياً.
أبناء سوريا للقتال في ليبيا
— Amer Alkhateeb (@AmerAlkhateeb83) April 13, 2020
برعاية روسية وإشراف شركة فاغنر الروسية يتم نقل أكثر من 350 شاب من أبناء القنيطرة للقتال في ليبيا
تم التعاقد معهم للقتال بجانب حفترة مقابل راتب شهري ألف دولا
ويشرف على التجنيد فرع سعسع التابع للمخابرات العسكرية الوقع في ريف #دمشق الغربي#سوريا_إلى_أين pic.twitter.com/TOGui5liRk
أبو محمود الحوراني الناطق باسم التجمع أكد لـ"ارفع صوتك" نقل أكثر من 100 عنصر من مدينة القنيطرة وحدها إلى جنوب حمص وتحديداً إلى الفرقة 18 تمهيدا لانتقالهم إلى ليبيا.
وقال الحوراني إن المقاتلين السوريين وقعوا عقودا مع شركة فاغنر الروسية تنص على حمايتهم للمنشآت النفطية في ليبيا لمدة ثلاثة أشهر مقابل مبالغ مالية.
لكنهم فوجئوا في حمص بخضوعهم لتدريبات عسكرية قتالية وباحتمال مشاركتهم في المعارك في ليبيا، ليقرر بعضهم التخلي عن عقده مع شركة فاغنر والعودة إلى مدينة القنيطرة.
الناشطة والباحثة في حقوق الإنسان إليزابيت تسوركوف نشرت سلسلة تغريدات عبر تويتر قالت فيها إن 350 مقاتلاً من عناصر المعارضة المسلحة سابقا بدؤوا أول أمس رحلتهم إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات حفتر.
A group of about 350 former rebels who "settled their status" with the Assad regime from the towns of Jaba, Mamtinah and Mashara took off today from Mamtinah en route to Libya, where they will fight alongside Haftar's forces. They were recruited by Russia. pic.twitter.com/Uv91z0wksJ
— Elizabeth Tsurkov🌻 (@Elizrael) April 12, 2020
وأشارت الباحثة إلى أن هؤلاء العناصر، الذين تصالحوا مع النظام السوري سابقا، انضموا إلى الفيلق الخامس تحت القيادة الروسية وكانوا يتقاضون مبلغاً لا يتجاوز 24 دولار شهرياً. أما في ليبيا، فوعدوا بالحصول على ألف دولار شهريا.
الصحفي أنور الرفاعي قال في حديث للموقع التابع لتجمع أحرار حوران إن تجنيد شركة فاغنر الروسية لعشرات المقاتلين جاء بالتعاون مع فرع سعسع التابع للمخابرات العسكرية وبعض قادة الفصائل السابقين من أمثال محمد العر القيادي السابق في جبهة ثوار سوريا وياسين الساري أحد قادة فصائل المعارضة سابقاً في المنطقة.
وأوضح الرفاعي أن هناك حالة استياء ورفضا شعبيا لعملية التجنيد واستغلالا لحاجة الأهالي للمال بسبب الفقر الناتج عن الحرب التي عصفت بالمنطقة خلال تسع سنوات.
من هم عناصر المصالحات؟
يطلق اسم المصالحة السورية المسلحة على العناصر المسلحة السابقة في قوات الجيش السوري الحر والتي وقعت تسويات مع النظام السوري وأصبح بعض عناصرها تابعا له.
وتجمع النظام السوري علاقة طيّبة بالحكومة المؤقتة التابعة للواء خليفة حفتر، حيث تبادل الطرفان الزيارات فيما بينهما.
وافتتحت حكومة حفتر مؤخرا أول سفارة لها في دمشق، وهي السفارة الوحيدة لها في العالم.
في المقابل، قالت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا إن عدداً من الرحلات الجوية وصلت من دمشق إلى مدينة بنغازي مؤخراً عبر طيران أجنحة الشام السورية.
وأبدت الحكومة ومقرها في العاصمة طرابلس الحكومة تخوفها من انتقال فيروس كورونا عبر هذه الرحلات إلى ليبيا، عبر العناصر المقاتلين الذين ترسلهم روسيا ودمشق.
بــيان وزارة الـــداخـلـية #وزارة_الداخلية #حكومة_الوفاق_الوطني
Posted by وزارة الداخلية - ليبيا on Wednesday, March 18, 2020
وكانت تركيا بدورها أرسلت منذ ديسمبر الماضي على الأقل عناصر تابعين للمعارضة السورية المسلحة، إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة طرابلس المعترف بها دوليا.
وينتمي أغلب هؤلاء المقاتلين إلى فصائل مسلحة قريبة من تركيا مثل فرقة "السلطان مراد"، ذات الأغلبية التركمانية، و"فيلق الشام" و"فرقة المعتصم" وفصيل "سليمان شاه".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها إن عدد المرتزقة السوريين الموالين لتركيا الذين وصلوا إلى طرابلس تجاوز 1250 مقاتل، وإن 2000 آخرين يوجدون في معسكرات تدريب تركية تمهيدا لنقلهم إلى ليبيا.