أوتوستراد M4 السوري مفتوح تحت حماية روسية تركية
برفقة مدرعات روسية، بدأ تسيير قافلات تجارية على طريق M4 الدولي الواصل بين حلب والحسكة، حيث انطلقت أول قافلتين تضم مركبات مدنيين.
الأولى انطلقت من بلدة عين عيسى نحو تل تمر مقابل قافلة أخرى وصلت بلدة عين عيسى في الوقت الذي تمركزت فيه خمس مدرعات أمريكية على مفرق حطين في ريف القامشلي.
بينما ينتظر تنفيذ بنود الاتفاق التركي الروسي، الذي يقضي بانسحاب فصائل المعارضة إلى مسافة سبعة كيلومترات من جبهات تل تمر وأبو رأسين بريف الحسكة الشمالي بهدف وقف الأعمال القتالية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
الاتفاق الروسي التركي يعني أن قوات سوريا الديمقراطية قبلت بخارطة السيطرة الجديدة على طريق M4 والتي جاءت بعد العملية العسكرية "نبع السلام" التي شنتها تركيا بالتعاون مع فصائل المعارضة في تشرين الأول من العام الماضي.
وقبل إعادة تفعيل المرور على طريق M4 كانت السيارات المدنية تضطر إلى سلك طرق جانبية تكلفها وقتاً أطول ومسافة أكبر محاولة الابتعاد عن أي خطر يحدق بها إذا مرت على الطريق الدولي المراقب من الحواجز العسكرية المختلفة.
ومن المقرر أن يتم تسيير أربع قافلات مدنية بشكل يومي برفقة دوريات روسية.
أما بشأن مرور القوافل التجارية فسيكون في مرحلة لاحقة.
وسيسهل افتتاح الطريق أمام المدنيين حركة المرور، حيث يقول الشاب بسام غزال أحد سكان الرقة إن "المسافرين بين الرقة والحسكة يضطرون لسلك طرق جانبية يمرون من خلالها عبر القرى والبلدات الواقعة بجانب الطريق ضمن طرق وعرة حتى يصلوا لمدينة الحسكة وهذا يكلفهم مالاً ووقتاً إضافيان"، ومضيفا في حديث لموقع (ارفع صوتك) أنه في حال افتتاح الطريق رسمياً "ستنتهي هذه المعاناة، ولكن ما نخشاه هو تحكم قوات النظام بالطريق فقد يكون المارة المدنيين عرضة للابتزاز والاعتقالات".
أهمية طريق M4
تبرز أهمية طريق M4 كونه يصل شمال شرق سوريا بغربها، حيث يربط بلدة اليعربية وهي منطقة حدودية مع العراق بتل تمر مروراً بعين عيسى ومنبج والباب حتى الوصول إلى حلب ومن ثم يمر بمدينة سراقب في إدلب إلى أن يصل إلى اللاذقية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، فيما يتقاطع عند بلدة سراقب مع طريق M5 الذي يربط ريف إدلب بحماة وحمص حتى العاصمة دمشق.
وفي آذار الماضي، وقعت كل من وزارتي الدفاع التركية والروسية اتفاقية تتعلق بإدلب، وحسب ما صرح عنه وزير الدفاع التركي حينها، خلوصي آكار، فإن أول نقطة في الاتفاق هي تنظيم دوريات مشتركة على طريق M4 ضمن جهود وقف إطلاق النار في إدلب، بينما سيتم إنشاء ممر آمن على عمق 6 كيلومترات شمال الطريق الدولي M4.
وكان قد نظم مدنيون مظاهرات في ريف إدلب رفضوا من خلالها مرور الدوريات الروسية على الطريق الدولي شمال أريحا في ريف إدلب، وأشعلوا الإطارات على الطريق منعاً لمرور الدوريات المشتركة كما ركنوا سياراتهم على طول الطريق في محاولة للتعبير عن رفضهم للاتفاق الروسي التركي لإعادة تفعيل طريق M4.