سوريا

الشخصيات والشركات التي عاقبها قانون قيصر

محمد ناموس
23 يونيو 2020

شملت عقوبات "قانون قيصر الأمريكي" التي وصفتها واشنطن بالواسعة والمشددة، شخصيات سياسية وعسكرية وعلى رأسها رئيس النظام السوري بشار الأسد وزوجته.

ويهدف هذا القانون الذي دخل حيز التنفيذ 17 حزيران/ يونيو الحالي، إلى تشديد الضغط على نظام الأسد لوقف الحرب ضد الشعب السوري، ويفرض في مرحلته الأولى عقوبات على 39 شخصية وكيانا مرتبطا بالنظام السوري.

وقال النائب الديمقراطي الأميركي إليوت إنغل، الذي كان بين أشد المؤيدين للقانون، إن "سنّه تأخر كثيرا"، وأضاف، "ما كان ينبغي أن يستغرق فرضه كل هذا الوقت وما كان ينبغي أن تنتظر الإدارة تحرك الكونغرس لاتخاذ خطوة إيجابية للتعامل مع الأزمة".

الشخصيات والمؤسسات

وبحسب بيان صادر عن الخارجية الأمريكية فقد شملت العقوبات شقيقة بشار الأسد "بشرى" وكذلك أخيه قائد الفرقة الرابعة ماهر الأسد وزوجته منال الأسد.

بالإضافة لمدير مكتب الفرقة الرابعة غسان بلال، ولواء فاطميون التابع لإيران والمتواجد في سوريا.

كما فرضت عقوبات على محافظ مدينة دمشق، عادل العلبي، ورجل الأعمال وعضو مجلس إدارة اتحاد غرف السياحة السورية خالد الزبيدي، ورجل الأعمال نادر قلعي.

كما شملت العقوبات شركات لها استثمارات داخل سوريا، من بينها شركة العمار لرجل الأعمال إيهاب رامي مخلوف، وشركة القمة للتطوير والمشاريع لرجلي الأعمال محمد أحمد ومحمد نذير جمال الدين.

القائمة الكاملة للأسماء:

الشخصيات

بشار الأسد، رئيس النظام السوري.

أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري.

ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة.

بشرى الأسد، شقيقة بشار الأسد.

منال الأسد، زوجة ماهر الأسد.

سامر الدانا، قائد اللواء 41 في الفرقة الرابعة.

غسان علي بلال، عميد في الجيش.

عادل أنور العلبي، محافظ دمشق.

محمد حمشو، رجل أعمال سوري، وعضو مجلس الشعب.

سمية صابر حمشو، سيدة أعمال سورية.

أحمد صابر حمشو، رجل أعمال ورياضي.

علي محمد حمشو، رجل أعمال سوري.

عمرو محمد حمشو، رجل أعمال سوري.

رانية رسلان الدباس، سيدة أعمال سورية.

خالد الزبيدي، رجل أعمال سوري.

نذير أحمد محمد جمال الدين، رجل أعمال سوري.

نادر قلعي، رجل أعمال سوري

الشركات والمشاريع

شركة "بنيان دمشق" المساهمة المغلفة الخاصة، تعمل في مجال البناء والعقارات.

شركة "دمشق الشام" القابضة.

شركة "كاستل هولدينغ"، المسجلة في النمسا.

شركة "آرت هاوس"، المسجلة في النمسا.

شركة "كاستل إنفست هولدينغ"، المسجلة في سوريا والمرتبطة بنادر قلعي.

شركة "قلعي" للصناعات.

شركة "راماك" للمشاريع التنموية والانسانية.

شركة "روافد دمشق"، تعمل في مجال العقارات.

شركة "تميز" المحدودة المسؤولية، تعمل في مجال العقارات.

شركة "التيميت" للتجارة.

شركة "العمار" تعمل في مجال العقارات والاستثمار.

شركة "القمة" للتطویر والمشاریع.

شركة زبيدي وقلعي المحدودة المسؤولية.

شركة "الأجنحة" المساهمة المغفلة الخاصة، تعمل في مجال العقارات.

فندق "إيبلا" الشام.

مدينة "غراند تاون" السياحية بدمشق.

شركة "تيليفوكوس كونسلتنتس"، المسجلة في كندا والمرتبطة بنادر قلعي.

شركة "تيليفوكوس أوف شور"، المسجلة في لبنان والمرتبطة بنادر قلعي.

شركة دمشق الشام للإدارة، تعمل في مجال العقارات.

شركة "ميرزا"، المرتبطة بدمشق الشام القابضة، تعمل في مجال البناء.

الأجهزة العسكرية

الفرقة الرابعة.

"لواء فاطميون" المرتبط بالحرس الثوري الإيراني.

التأثيرات

يطول القانون أي شخص يبيع أو يوفر قطع غيار لطائرات الحكومة السورية أو حلفائها والكيانات المرتبطة بها.

وكذلك كل شخص يبيع أو يوفر سلعاً أو خدمات أو تقنيات أو معلومات أو دعماً كبيراً عن علم، أو أي دعم آخر يسهل بشكل كبير صيانة أو توسيع الإنتاج المحلي للحكومة السورية من الغاز الطبيعي أو البترول والمنتجات البترولية.

وتقدر مؤسسات دولية ومحلية خسائر الاقتصاد السوري بنصف تريليون دولار منذ بداية الحرب في سوريا.

حيث قدرت دراسة أعدها "المركز السوري لبحوث الدراسات"، أن خسائر الاقتصاد السوري منذ بدء الحرب عام 2011 وحتى مطلع 2020، نحو 530 مليار دولار، ما يعادل 9.7 أضعاف الناتج المحلي الإجمالي للبلاد عام 2010.

ووفقاً للدراسة فإن نسبة الدمار في البنية التحتية نتيجة المعارك في البلاد تجاوزت 40 بالمئة، وشملت خسائر البنى التحتية أكثر من ربع المساكن ونصف شبكات الكهرباء ونصف المدارس والمستشفيات ومرافق الخدمات.

كما طرأ تراجع حاد على إنتاج النفط الخام، من 400 ألف برميل يوميا في 2010، إلى أقل من 30 ألف برميل يوميا حاليا، وفق تقديرات "بريتيش بتروليوم".

محمد ناموس

مواضيع ذات صلة:

قطار خاص بنقل السياح في محيط العاصمة السورية دمشق- أرشيف 2015
قطار خاص بنقل السياح في محيط العاصمة السورية دمشق- أرشيف 2015

في يناير من العام الجاري، أصدرت وزارة السياحة في حكومة النظام السوري، بياناً قالت فيه، إن أكثر من 2.17 مليون سائح من جنسيات عربية وأجنبية، زاروا المناطق الخاضعة لسيطرة النظام خلال عام 2023.

وهذه الأرقام بلغة المال، حققت نحو 125 مليار ليرة سورية، بنسبة ارتفاع وصلت إلى 120% عن عام 2022، بحسب بيان الوزارة.

والكثير من هؤلاء السياح، وفق مصادر إعلامية محلية وغربية، تستهويهم فكرة السفر إلى دول تعاني من الحروب والأزمات أو الدمار، بدافع الفضول وأحياناً محاولة كسر الصورة النمطية، التي تصم العديد من الدول بأنها "غير آمنة" و"خطرة جداً" أو يتم التحذير من السفر إليها تحت مختلف الظروف.

عام 2016، نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريراً يشرح عن هذا النوع من السياحة، الذي أسماه بـ"السياحة المتطرّفة"، مشيراً إلى وجود رغبة لدى العديد من السيّاح الغربيين باستكشاف مغامرات جديد، عبر زيارة المواقع التي دمّرتها الحرب وحوّلتها إلى أنقاض.

وتناول سوريا كأحد النماذج، باعتبارها وجهة للكثير من السياح الغربيّين، الذين يدخلونها "تهريباً" عبر لبنان بمساعدة سائقين وأدلّاء، بهدف الوصول إلى أماكن طالتها الحرب وغيّرت معالمها، دون اللجوء إلى دخول البلاد بشكل قانوني.

وهناك شركة سياحية تروّج لزبائنها أنها ستقدم لهم "تجارب مختلفة من السفر والاستكشاف في مناطق ليست تقليدية للسياحة"، وتطرح إعلانات للسياحة في اليمن والصومال وسوريا والعراق وأفغانستان، تحت عنوان "السفر المُغامر"، لاجتذاب شريحة خاصة من عشاق وهواة هذه التجارب المثيرة للجدل.

"سياحة الدمار" صارت تمثل للراغبين في زيارة سوريا "بديلاً" عن زيارة المناطق الأثرية التقليدية التي كانت أكثر جذباً قبل اندلاع الحرب الأهلية، خصوصاً أن العديد منها تعرض لأضرار ودمار دون أن يتم ترميمه وإعماره وتهيئته لاستقبال السياح لاحقاً، كما أن الوصول لبعضها بات شبه مستحيل.

ترويج للنظام أم إدانة له؟

برأي الصحافي الاستقصائي السوري مختار الإبراهيم، فإن "مشاهدة مناظر الدمار ومواقع الخراب السوري بغرض السياحة، تعكس استخفافاً كبيراً بآلام الضحايا ومآسي ملايين السوريين الذين تضرّروا جرّاء الحرب".

ويقول لـ"ارفع صوتك": "زيارة سوريا بغرض السياحة بشكل عام تُقدّم خدمة كبيرة للنظام السوري من حيث الترويج لسرديات انتصاره في الحرب، وعودة سوريا إلى ما كانت عليه".

"فالنظام السوري مستعد أن يبذل الكثير في سبيل الترويج للسياحة في مناطقه، فما بالك أن يأتي السياح ويرفدوا خزينته على حساب كارثة عاشها ملايين السوريين!"، يتابع الإبراهيم.   

ويحمّل قسماً كبيراً من المسؤولية لبعض المؤثرين على "يوتيوب" و"تيك توك"، الذين "روّجوا خلال السنوات الماضية للسياحة في سوريا وإظهار أنها آمنة عبر عدسات كاميراتهم، لحصد المشاهدات" وفق تعبيره.

من جانبه، يقو الصحافي السوري أحمد المحمد: "على الرغم من أن سياحة الموت تخدم النظام من جهة ترويج أن مناطقه باتت آمنة لعودة السيّاح، إلا أنها تُدينه أيضاً". 

ويوضح لـ"ارفع صوتك" أن "مشاهدة مناظر الدمار بغرض السياحة يُمثّل توثيقاً حيادياً للتدمير الذي أحدثته آلة النظام العسكرية في البلاد".

وطالما تعرضت مصادر المعارضة السورية في توثيق الدمار للتشكيك من قبل النظام نفسه، بحسب المحمد، مردفاً "تم اتهامهم بالفبركة الإعلامية، بينما منع النظام خلال السنوات الماضية وسائل الإعلام الأجنبية من التغطية الحرّة لمجريات".

في النهاية، يتابع المحمد "مهما بذل النظام من جهود ترويجية حول عودة مناطقه آمنة، فإن واقع الحرب السوري أكبر من الترويج بكثير، لا سيما أننا في كل فترة قصيرة، نسمع عن حالات اختطاف لسيّاح قدموا للترفيه فوق معاناة السوريين".