يونيسف تحتاج 575 مليون دولار لمساعدة الأطفال السوريين
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" الثلاثاء 30 حزيران/ يونيو، أنها تحتاج حاليا 575 مليون دولار لمواصلة تقديم مساعدات حيوية للأطفال السوريين منها نحو 241 مليون للتعليم.
وجاء في بيان المنظمة الأممية "لتواصل يونيسيف تقديم المساعدة الحيوية للأطفال السوريين، تحتاج حاليًا إلى 575 مليون دولار لبرامج داخل سوريا وفي الدول المجاورة منها (2.241 مليون دولار) لبرامج التعليم".
وحضّت المنظمة المجتمعين في مؤتمر بروكسل على تقديم الدعم لضمان استمرار تقديم العون للسوريين.
وقال تيد شيبان، المدير الإقليمي ليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "نطلب من المانحين الحفاظ على كرمهم تجاه أطفال سوريا والدول المجاورة، ليتمكن الأطفال من تعويض ما فاتهم من سنوات تعليم أو مواصلة تعليمهم".
استطلاع وأرقام
وأضاف "الآن، وقد تعطل التعليم غير الرسمي جزئيًا في بعض المراكز التي تدعمها يونيسف والأماكن الصديقة للأطفال بسبب وباء كوفيد-19، أصبح التمويل على نطاق واسع أكثر أهمية. هذا الأمر أساسي جدّا لمستقبل الأطفال، كما لمستقبل سوريا".
ووفقا ليونيسف فأن هناك (2,8 مليون) طفل سوري لا يرتادون المدرسة، ونحو خمسة ملايين طفل سوري داخل سوريا والدول المجاورة "لا يزالون يحصلون على التعليم رغم كل الصعوبات".
كما أن 6 ملايين طفل سوري ولودا منذ بدأت الأزمة عام 2011 "ولا يعرف هؤلاء الأطفال سوى الحرب والنزوح".
بينما "يتعرّض للقتل في سوريا ما معدله طفل كل 10 ساعات بسبب العنف" ناهيك عن 2,5 مليون طفل أرغموا على الفرار الى دول الجوار.
وتبنّت يونيسف نتائج استطلاع للرأي أجرته شركة "جالوب إنترناشيونال/أو آر بي إنترناشيونال" مع 3500 سوري حول أكبر التحديات والمخاوف التي تواجههم وأطفالهم منذ بداية الحرب.
وبحسب الاستطلاع فأن "التعليم حاجة ملحة بالنسبة للعائلات السورية (داخل سوريا) حيث حدد أكثر من ثلث (35 في المائة) العائلات السورية جودة التعليم، و23 في المائة من العائلات إمكانية الحصول على التعليم، كإحدى أكبر التحديات التي تواجه أطفالها".
واعتبر 65 في المئة من السوريين المقيمين في الأردن و47 في المئة من السوريين المقيمين في لبنان أن "إعادة الأطفال إلى التعليم بدوام كامل بمجرد انتهاء النزاع أولوية قصوى".
وقال أكثر من ثلث هؤلاء إن لديهم "طفل واحد على الأقل لا يذهب إلى المدرسة حاليا".
ويستضيف لبنان مليون سوري مسجل كلاجئ لدى الأمم المتحدة، بينما هناك نحو 650 ألف سوري مسجل كلاجئ في الأردن.
وتسبب النزاع في سوريا منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وبتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
تعهّد بتقديم 6,9 مليارات يورو
في هذه الأثناء، أعلنت المفوضية الأوروبية أن المشاركين في مؤتمر المانحين لمساعدة اللاجئين السوريين الذي نظّمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بروكسل تعهدوا بتقديم 6,9 مليارات يورو (7,7 مليارات دولار).
وأوضح مفوّض إدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش عقب المؤتمر أن "4,9 مليارات يورو خصصت للعام 2020 وملياران إضافيان للعام 2021".
وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك قدر الحاجات المالية بعشرة مليارات دولار.
وأورد المفوض لينارتشيش أن تعهدات الدول المانحة اقترنت بقروض من المؤسسات المالية الدولية بقيمة ستة مليارات يورو (6,7 مليارات دولار).
وقال "أحرص على التأكيد أن حدث اليوم يأتي في مرحلة بالغة الصعوبة لأن تأثير وباء كوفيد-19 يترجم زيادة هائلة في الحاجات الإنسانية في كل أنحاء العالم، ومن المؤكد أن له تأثيرا عميقا على اقتصادات الجهات المانحة".
وأضاف "في هذا السياق الذي يستدعي التفكير، علينا أن نكون راضين جدا عن الوعد بدعم شامل".
ومن شأن الأموال الموعودة أن تتيح مساعدة نحو 12 مليون سوري لجأوا إلى دول مجاورة أو نزحوا داخل بلادهم، وفق ما أوضح ممثل المفوضية العليا للاجئين فيليبو غراندي.