استقبال لاجئين جدد.. الصومال ترد الجميل لسوريا رغم الأزمات
ذكرت مصادر إعلامية صومالية أن عدة مدن في الصومال استقبلت لاجئين سوريين قدموا إليها من إثيوبيا، وذكرت التقارير أن الصوماليين مدّوا يد العون لأشقائهم السوريين واستقبلوهم.
وحسب وكالة "الصومال الجديد" الرسمية، وصلت مجموعة من اللاجئين السوريين، قوامهم عشر عائلات، السبت الماضي، إلى مدينة دوسمريب عاصمة ولاية غلمدغ وسط الصومال، وسارعت إدارة المدينة بإيصال المساعدات إليهم.
ووعدت حكومة غلمدغ الإقليمية بمنح أرض للاجئين وتقديم المساعدة الإنسانية لهم إذا قرروا البقاء في دوسمريب.
عوائل من سوريا الشقيقة دخلو الحدود الصومالية قادمين من أثيوبيا قبيل أمس والآن هم في إستضافة أهالي بلدة سماريب(طوس مريب سابقاً) في إنتظار نقلهم إلى العاصمة مقديشو قريباً#الصومال pic.twitter.com/lWUnyEQv2e
— الصومال☆ (@Somal_26) August 29, 2020
كما وصل لاجئون سوريون إلى مدن صومالية أخرى، وقامت سلطات تلك المناطق بإعادة توطينهم وقدمت العون لهم.
وتفاعل صوماليون مع هذه الأخبار في وسائل التواصل الاجتماعي، مرحبين بهم ومبدين استعدادهم لاحتضانهم.
سوريا كانت البلد الوحيد التي احتضنت الصوماليين عندما اندلعت الحرب الأهلية واستقبلونا بدون فيزا على عكس الدول العربية (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)
— 𐒑𐒙𐒔𐒖𐒑𐒗𐒆 (@Bahdoon_) August 29, 2020
بلا تأشيرة
يعيش موسى العبد، في الصومال منذ عدة أشهر، لاجئا إليها من مدينة حمص.
يقول لـ"ارفع صوتك": "لجأت إلى الصومال بعد إغلاق دول عربية أخرى الأبواب في وجوهنا، ومقيم في العاصمة مقديشو مع عائلتي منذ خمسة شهور. عدد السوريين هنا قليل جداً. وتقدم لنا الحكومة المساعدات كما بدأت العمل منذ حوالي شهر".
وتعيش الصومال حرباً أهلية منذ عام 2009، وتعد من أفقر البلدان الأفريقية، ولطالما صدّرت اللاجئين إلى الخارج، وكانت سوريا أحد أكثر البلدان المستقبلة للاجئين الصوماليين لسنوات عديدة، حيث كانوا يتركزون في محيط العاصمة دمشق، وكانت تقدّم لهم التسهيلات كافة لإقامتهم في سوريا.
يمكن لحاملي جواز السفر السوري، الدخول إلى الصومال دون الحاجة لاستخراج تأشيرة مسبقة، وامتنع السوريون سابقاً عن اللجوء إلى الدول الأفريقية، إلا أن الحرب في سوريا بعثرتهم ووصلوا إلى جميع بقاع العالم.
أما الجارة أثيوبيا فيعيش فيها نحو تسعة آلاف لاجئ سوري، يواجهون أوضاعًا معيشية صعبة بسبب الفقر والبطالة المنتشرين في البلاد التي يمر بها مواطنوها أساساً.
وبلغ عدد اللاجئين السوريين في العالم حوالي 6.6 مليون، وفقاً لتقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الصادر في يونيو الماضي، إلا أن معظمهم يتركّزون في الدول العربية المحيطة لسوريا ، وفي تركيا وحدها أكثر من نصفهم، وفي لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري، وتضم الأردن أكثر من 700 ألف لاجئ سوري.