إفشال تهريب 700 من أفراد عائلات داعش في مخيم الهول
أعلنت قوى الأمن الداخلي التابعة لقوات الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا، أنها أفشلت مئات محاولات الفرار من مخيم الهول جنوبي الحسكة.
ونقلت وكالة "ANHA" عن الناطق باسم قوات الأمن الداخلي، الأحد الماضي، أن قواتها أفشلت أكثر من 700 محاولة فرار لأفراد عائلات عناصر داعش، منذ نقلهم إلى المخيم عام 2019.
وقال الناطق باسم قوى الأمن الداخلي علي الحسن، إن عمليات التهريب تتم عن طريق الصهاريج والآليات التي تدخل عن طريق المنظمات، بحيث "يتم إخفاء العائلات داخلها بطرق مدروسة، مشيراً إلى أن تركيا هي الساعي الأول لتهريب المرتزقة وتدفع مبالغ مالية طائلة لقاء ذلك" على حد تعبيره.
وأشار الحسن إلى اعتقال أكثر من مئة مهرب يخضعون للمحاكمة بتهمة التهريب من المخيم، تم تحويلهم بشكل قانوني إلى المحاكم لتتم محاكمتهم أصولاً، لافتاً إلى أن أغلب عمليات التهريب مرتبطة "بأجندات خارجية ويتم دفع مبالغ هائلة لتهريبها".
وأكد هروب بعض العائلات قبل الكشف عن طريقة التهريب.
كما تداول نشطاء في مواقع التواصل، خلال الأسابيع القليلة الماضية، مقاطع مصورة لكشف محاولات تهريب عبر صهاريج المياه، ظهرت فيها قوات قسد وهي تُخرج الأطفال من داخل مخبئهم داخل أحد الصهاريج.
وكانت وكالة الأناضول التركية أوردت في أحد تقاريرها، يوليو الماضي أن "الاستخبارات التركية حررت مواطنة مولدوفية وأطفالها الأربعة، من مخيم الهول، خلال عملية خاصة".
وخرجت عشرات العائلات السورية من المخيم بكفالة عشائرية، وهم يتبعون للعشائر التي قامت بكفالتهم.
وفي وقت سابق من أغسطس الفائت، أعلنت قوات أسايش التابعة لقوات قسد، إحباط محاولة تهريب نساء روسيات من المخيم، وقال مصدر أمني في المخيم، إن "السائق الذي كان يخطط لنقل المجموعة فرّ قبل وصول القوات الأمنية إليه، ولا يزال البحث عنه مستمراً حتى الآن".
ويعيش في مخيم الهول أكثر من 65 ألف شخص، منهم نحو 11 ألف امرأة وطفل، ومعظمهم من عائلات داعش، وينحدرون من 54 دولة، كما تقول قوات قسد التي تشرف على المخيم.
وأنشأت قوات قسد مخيم الهول في منتصف أبريل 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم داعش، واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.
وتبلغ مساحة المخيم الهول 2.41 كيلو متر مربع، ويوجد فيه 13 منشاة تعليمية و21 منشأة صحية، ونسبة من لديهم أمراض مزمنة فيه وصلت إلى 2.2%، ويصل متوسط دخل كل عائلة فيه إلى 42 دولاراً أمريكياً.
وتتهم الأمم المتحدة الإدارة الذاتية التي تدير أوضاع المخيم باحتجاز السكان فيه، خاصة عوائل المقاتلين الأجانب الذين ترفض بلدانهم استردادهم، وتصف الأوضاع الإنسانية داخله بـ "المروعة".