سوريون: أقفاص طوابير الخبز "إذلال حكومي جديد" للشعب
أثارت صور أقفاص الحديد التي تم وضعها لتنظيم دور الحصول على حصة الخبز في العاصمة السورية دمشق، غضب وصدمة العديد من رواد شبكات التواصل الاجتماعي، والناشطين السوريين.
وتظهر الصورة عشرات الأشخاص متراصين داخل قفص بهدف تنظيم دور الخبز، واعتبرها البعض "طريقة جديدة لإذلال الشعب السوري".
وكانت إدارة المخابز في العاصمة دمشق وضعت أقفاصاً من حديد تهدف لتنظيم الدور بين المواطنين، ووجه نشطاء سوريون انتقاداتهم لهذه الأقفاص بسبب ما وصفوه بـ"العقلية الأمنية التي تنظم حياة المواطن السوري من يوم استلام الأسد للسلطة".
يقول الناشط السوري عروة الخولي في حديثه مع "ارفع صوتك": "من يوم استلام عائلة الأسد للسلطة في سوريا، بدأت تحكم البلاد بالسجون والأقفاص، وهذا الحالة ليست غريبة عليهم فهم يتعمدون تعويد المواطنين البسيطين على الذل لإخضاعهم لهم".
وبحسب تصريح مدير مخابز دمشق، نائل اسمندر، لوسائل إعلام محلية، "هذه الطريقة استخدمت لتنظيم الأدوار فقط، وللفصل بين الرجال والنساء وجنود الجيش، كما أن ثقافة الدور غير موجودة في سوريا".
ونقلت صفحة "ألوان سورية" المحلية عبر الفيسبوك الخبر، ووصفته بأنه "آخر صيحات تنظيم دور الخبز في سوريا" وكأنها "أقفاص في حديقة للحيوانات أو أحد السجون".
وانتقدت الصفحة عبر منشورها الأقفاص بأنها لا تراعي معايير السلامة التي تنادي بها وسائل الإعلام الحكومية بشكل يومي وتناقضها.
تقول "لماذا هذا الانفصام عن الواقع أتراها هذه الأقفاص تُراعي هذه القواعد وأتراها تحلّ مشكلة الازدحام ؟!، أليس الأفضل استبدال الأقفاص بنقاط على الرصيف يكون البعد بينها متر والأشخاص تقف على هذه النقاط ؟".
#أقفاص_أفران_إبن_العميد للوهلة الأولى اعتقت انها خارج سورية و لكن بعد التدقيق نظرت أن هذا آخر صيحات تنظيم دور الخبز .....
Posted by ألوان سورية on Wednesday, October 28, 2020
وتشهد مناطق سيطرة النظام أزمة في توفير الخبز، التي اشتدت مع فقدان الطحين والقمح اللازم لإنتاج الخبز.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام، بدء بيع الخبز عبر البطاقة الذكية وفق نظام الشرائح، في جميع مخابز دمشق وريفها واللاذقية.

وتشهد أفران الخبز في مناطق سيطرة النظام ازدحاما شديداً، حيث يضطر المواطنون السوريون للانتظار ساعات طويلة للحصول على حصتهم من الخبز، وفي حال لم يرغب المواطن السوري بالحصول على ربطة الخبز من الأفران بمبلغ خمسين ليرة، سيحصل عليها من الأسواق بمبلغ قد يصل إلى ألفي ليرة سورية.
المواطن السوري أحمد.م رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، ذكر لـ"ارفع صوتك" معاناته في الحصول على حصته من الخبز بشكل يومي.
يقول أحمد "أقف لساعات طويلة على الطابور يومياً، وفي إحدى المرات انتظرت أكثر من ثمانية عشر ساعة، وأحياناً أذهب لأنتظر في ساعات الصباح الباكر لأضمن حصولي على الخبز مبكراً".
وانتشر وسم "أقفاص أفران ابن العميد" على وسائل التواصل الاجتماعي، للتعبير عن الاستياء تجاهها.
ومن جهة أخرى، أعرب آخرون عن قلقهم في ظل تجاهل الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، ووصف البعض هذه الطريقة بـ"العبودية والذكاء الخارق الذي لم يصل إليه أحد آخر".
#أقفاص_أفران_إبن_العميد كيف هيك بينحطوا الناس بأقفاص ⁉️ كيف قدرتوا تعملوا هالشي وكيف خطرتلكن هالطريقة الذكية جداً ⁉️ ...
Posted by اسواق جرمانا on Wednesday, October 28, 2020
في نفس السياق، تصف السورية عهد هذه الأقفاص بأنها "آخر مرحلة من الإهانة يمكن أن يصل إليها الشعب السوري".
ما بعرف شو الفكرة من الاقفاص ، بس بلشت أتأكد أن وصلنا لأخر مرحلة من الاهانة
— عهد 👌🏻 (@AhedHJ) October 28, 2020
لما ابسط حقوقك كانسان تاخدها بطريقة مهينة من قبل حكومتك ف أنت بسوريا
هدول بشر https://t.co/CNJJ6iEqtt
ووصف آخر ساخراً طابور الحصول على الآيفون الجديد بأنه "يجب على القيادة الحكيمة التي وفرت آيفون 2021 توفير الطحين لإنهاء طوابير الخبز التي وصل عدد المواطنين على كل طابور 2021 مواطن".
حال دمشق في صورة
— اوس العيد (@MajdMrdene) October 25, 2020
طابور من أجل الحصول على ربطة خبز بعد انتظار ساعات وطابور آخر على ايفون2021 يعرض للبيع لأول مرة بالشرق الأوسط بدمشق بمبلغ 5 مليون ليرة
نتمنى على القيادة الحكيمة التي وفرت ايفون 2021 توفير الطحين لانهاء طوابير الخبز التي وصل عدد المواطنين على كل طابور 2021 مواطن pic.twitter.com/mlf67h5CON