هجوم "منظم" بأدوات حادّة على أطفال لاجئين في اليونان
هاجم أشخاص مجهولون، مبنى لأطفال لاجئين غير مصحوبين بذويهم في مدينة أوريوكاسترو اليونانية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى منهم.
وقالت وكالة الأنباء اليونانية (Amna)، إن مبنى تشرف عليه كنيسة يونانية يضم لاجئين قاصرين، غير مصحوبين بذويهم "تعرض لاعتداء عنصري يوم الأحد الفائت 27 ديسمبر".
وأشارت الوكالة إلى أن "نحو عشرة شبان هاجموا بالسكاكين والعصي والقضبان الحديدية اللاجئين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 14 عاماً".
وهتف المهاجمون بشعارات تهديد وكسّروا أبواب المبنى ليجدوا الأطفال القاصرين، الذين ركضوا بخوف، وأحدهم أحد نُقل إلى المستشفى وهو يعاني من مشاكل تنفسية حادة إثر ضربات على صدره، كما تلقى ثلاثة قاصرين آخرين مصابين بجروح طفيفة الإسعافات الأولية.
ونقلت الوكالة عن المحامي المسؤول عن القضية ثودوريس كاراجيانيس، أن المهاجمين اعتدوا على الأطفال اللاجئين القاصرين بالسكاكين والقبضات الحديدية والأدوات الحادة، لافتاً إلى أنهم كانوا ضمن مجموعة منظمة ولديهم خطة مسبقة للهجوم، إذ بدأ الهجوم في أجزاء من الثانية.
وأكد أن شكوى رسمية سترفع إلى النيابة المختصة، لافتاً إلى أن جميع المجمّعات الخاصة باللاجئين والمماثلة تدار بطريقة نموذجية، وتتعاون بشكل مباشر مع السلطات اليونانية، ولديها علاقات جيدة مع المجتمعات المحلية.
وكان وزير الداخلية الألماني، أعلن في سبتمبر الفائت أن عشر دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي ستستقبل نحو 400 لاجئ قاصر ممن تم إجلاؤهم من مخيم موريا في اليونان، بعد نشوب حريق فيه.
ونُقل أكثر من ثلاثة آلاف طفل غير مصحوبين بذويهم إلى بريطانيا منذ عام 2015، بينهم 714 طفلًا عام 2019، ليتم لمّ شملهم مع عائلاتهم.
وتقدر منظمة "قرى الأطفال العالمية SOS" أن 42 ألف لاجئ يعيشون في مخيمات الجزر اليونانية، أكثر من ثلثهم أطفال، من سوريا وأفغانستان والصومال.
وكانت مجموعة من طالبي اللجوء، تظاهرت أمام مكتب الاتحاد الأوروبي في العاصمة اليونانية أثينا، مطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية، وأتى ذلك بدعوة من "حركة مناهضة العنصرية ومخاطر الفاشية".
واحتج المتظاهرون، وأغلبهم من العراق وبينهم نساء وأطفال، على سياسات اللاجئين التي يعتمدها الاتحاد الأوروبي واليونان، وطالبو بتحسين ظروفهم المعيشية، ورددوا هتافات من قبيل "نريد مكانا نمكث فيه، من حقنا أن نعيش حياة أفضل".