ألمانيا ترحّل لاجئاً سورياً "معادياً" للاجئين بدعمه الأسد وحزباً متطرفاً
أصدر المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين في ألمانيا، قراراً يقضي بسحب إقامة اللاجئ السوري كيفورك ألماسيان، المقيم في ألمانيا بصفة لاجئ.
وقالت صحيفة "دي فيلت" الألمانية، إن "الخبر لاقى ترحيبا في صفوف اللاجئين السوريين، الذين طالما أساء لهم ألماسيان، من خلال تأييده العلني والصريح لنظام بشار الأسد الذي كان سببا في تهجيرهم من بلادهم، إضافة إلى عمله مع حزب البديل الألماني اليميني المتطرف (AFD) المعادي للإسلام واللاجئين والأجانب بالعموم في ألمانيا".
واتُهم ألماسيان الذي ينحدر من مدينة حلب وأصول أرمينية، بأنه يعمل دعاية لنظام الأسد، ويعمل لصالح حزب يميني متطرف يدعو إلى عودة جميع السوريين إلى بلادهم، وذلك بعد ظهوره في عدد من الفيديوهات عبر صفحاته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي داعياً إلى ترحيل اللاجئين.
وخرج ألماسيان من سوريا مع بداية الحرب وانتقل للعمل والدراسة في بيروت حتى عام 2015، حيث لجأ إلى سويسرا، وفي تشرين الثاني 2015 انتقل إلى ألمانيا، ولعدم تمكنه من تحويل تأشيرة عمله إلى تصريح إقامة تقدم بطلب لجوء بعد أيام من وصوله.
وبدأ حينها بكتابة منشورات ومقالات عن حزب "البديل" الألماني المتطرف وعن اللاجئين السوريين متهماً إياهم بأنهم "قنبلة موقوتة"، ويجب إخراجهم من أوروبا وعودتهم إلى سوريا، مدعياً أنه خرج من سوريا بحجة "الإرهاب الإسلامي".
التماس وترحيب
وتقدّم لاجئون سوريون في ألمانيا بالتماس إلى المكتب الاتحادي للهجرة لإلغاء وضع ألماسيان كلاجئ في ضوء هذه المعطيات.
وأكّد المكتب بعد ذلك أنه بصدد مراجعة طلب اللجوء المتعلق باللاجئ ألماسيان بعد أن شككت وسائل إعلام ألمانية في وضعه كلاجئ، وبعد الالتماس الذي قدمه اللاجئون.
وأشار المكتب الاتحادي إلى أنه يفحص جميع حالات اللجوء، وأي فرد يتم إثبات أنه كذب في طلبات اللجوء الخاصة به، سيتم إلغاء وضعه كلاجئ.
كما لاقى خبر سحب إقامة لجوء ألماسيان ترحيباً واسعاً في صفوف السوريين في ألمانيا و أوروبا بشكل عام، وانتشرت التغريدات من الناشطين والإعلاميين التي تدعو لترحيله من ألمانيا والبت في قضايا عدد آخر من السوريين المؤيدين لنظام الأسد ويعملون على تشويه سمعة اللاجئين.
الناشط أكاد الجبل قال في تغريدة له: "أكبر منافق ممكن أن تراه في حياتك، تزعجه ديمقراطية أمريكا ويقتدي بديمقراطية بشار الأسد الذي قتل وشرد الملايين، كيفورك ألماسيان عميل للنظام السوري ويقدم تقاريره للسفارة السورية عن كل المعارضين المتواجدين في أوروبا، حاليا هو منزعج لأنه سيتم ترحيله إلى بلده الذي يحبه".
اكبر منافق ممكن ان تراه في حياتك .
— أكاد الجبل (@ElegancMad) January 10, 2021
تزعجه ديمقراطية امريكا
ويقتدي بديمقراطية بشار الأسد الذي قتل وشرد الملايين .
كيفورك ألماسيان
عميل للنظام السوري ويقدم تقاريره للسفارة السورية عن كل المعارضين المتواجدين في اوربا .
حاليا هو منزعج لأنه سيتم ترحيله إلى بلده الذي يحبه . https://t.co/kTgtVJ91x0
كيفورك الماسيان شب أرمني سوري طلع على المانيا.. إنضم لحزب عنصر.ي .. وصار يطالب بطرد السوريين والأجانب أصحاب البشرة السوداء
— Rozy alshawabkeh (@lo0ozeh) January 9, 2021
طلع قرار بسحب اللجوء منو وترحيلو الى سوريا 😂 ، تستاهل pic.twitter.com/0n2lqpRr6R
المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) في #ألمانيا يسحب صفة اللجوء من السوري #كيفورك_ألماسيان.
— ADNAN ALHUSSEN عدنان الحسين (@Adnan_Alhusen) January 9, 2021
ألماسيان ناشط في حزب البديل اليميني المتطرف (AFD)، سبق أن اتهمته الصحافة الألمانية بعمل "دعاية" لنظام #بشار_الأسد، ووعد وقتها مكتب الهجرة بمراجعة طلب لجوءه. pic.twitter.com/4Jbx0KMGSE
وتزامن الإعلان عن سحب إقامة ألماسيان في ألمانيا مع انتهاء حظر الترحيل إلى سوريا بعد نهاية عام 2020، إذ أوضح وزير الداخلية الاتحادي أنهم سيحاولون جعل الترحيل ممكناً بعد التحقق من كل حالة بشكل منفصل.
وكان المرشح لرئاسة "الحزب المسيحي الديمقراطي" الألماني المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، أشار إلى معارضته لقبول لاجئين جدد، داعياً إلى سياسة ترحيل أكثر حزماً.
وقال فريدريش ميرتس في تصريحات لمجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية، إن "الاتحاد الأوروبي بأكمله ملزم على وجه الخصوص بمساعدة اللاجئين في مواقعهم في البلقان أو في الجزر اليونانية، ولا يمكن حل هذه الكارثة الإنسانية من خلال استقبال ألمانيا للجميع، هذا الطريق لم يعد مفتوحا".
وكان مسؤولون وسياسيون ألمان اقترحوا مؤخرا أن يتم تخيير اللاجئين السوريين "الخطرين" بأن يذهبوا إلى دول لهم فيها أقارب مثل تركيا أو أي دولة خارج الاتحاد الأوروبي مقابل أن تتكفل الحكومة بأجور نقلهم وتدفع لهم مبلغا ماليا قد يصل إلى 3000 يورو.