بالغرام.. الحكومة السورية تحدد حصص المواطنين من الشاي شهرياً
نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا مطلع شباط الحالي بياناً لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك جاء فيه أن الأسرة المكوّنة من ثلاثة أشخاص تستطيع الحصول على 400 غرام شاي، حصراً، عبر البطاقة الذكية،
بينما تستطيع الأسرة المكوّنة من أربعة أو خمسة أشخاص الحصول على 600 غرام فقط.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيانها أنها "ستبيع الشاي بشكل معبأ بعبوات 400 غرام، و600 غرام، وألف غرام، وحددت سعر الكيلو الواحد بـ12 ألف ليرة سورية".
أما الأسرة التي يزيد عدد أفرادها على خمسة، فيمكنها الحصول على كيلو من الشاي، وذلك لمرّة واحدة كل شهرين، وفق البيان.
وقال أمين سر غرفة التجارة التابعة للنظام محمد الحلاق لصحيفة الوطن الموالية، "إن قرار وزارة التجارة لدعم مادة الشاي سوف يسهم في تخفيض حصة مبيعات المستوردين من 10% إلى 15%، وتحديد هذه النسبة يعود إلى الكميات المتوافرة لدى الوزارة".
وأفاد باحث اقتصادي للصحيفة ذاتها أن تحديد سعر 12 ألفاً لكيلو الشاي الواحد هو سعر مرتفع ولا يتناسب مع دخل المواطن، مشيراً إلى أن أسعار الشاي سوف تشهد ارتفاعاً خلال الفترة القادمة كما حدث عندما أدخلت الوزارة مادة الزيت على البطاقة الذكية الأمر الذي رفع سعر المادة إلى نحو النصف تقريباً.
وأثار القرار الذي أعلنت عنه وزارة التجارة استهجان وسخرية رواد التواصل الاجتماعي، إذ تم الإعلان عنه بالتزامن مع خلو أفرع التجارة الداخلية من العديد من المخصصات المدعومة.
مازن بارودي أحد أهالي مدينة دمشق، سخر من القرار وقال في حديثه لـ"ارفع صوتك" إن نصف مرتبه سيذهب لشراء الشاي في حال قرر شرب الشاي.
وأضاف "نحنا يا دوب عم نقدر نأمن موادنا الاستهلاكية العادية عن طريق البطاقة الذكية، يعني الرز مثلا ما قدرنا ناخدو رغم وجود البطاقة الذكية اللي عملوها لتنظيم هالموضوع، وهلأ ضافولنا الشاي، اذا بدنا ننطر دورنا وحصتنا بروح نص الراتب وبنفس الوقت الكمية قليلة، بلا هالمشروب عايشين والحمد لله".
يذكر أن حكومة النظام السوري تبيع العديد من المواد الأساسية بموجب البطاقة الذكية، كالبنزين والمازوت، والأرز والسكر، والزيت النباتي، وذلك بغرض التحكم باستهلاك هذه المواد، وتنظيم عمليات شرائها ليحصل عليها جميع المواطنين.
وفي نفس الوقت، تعيش مناطق النظام السوري أزمات خانقة في تأمين المواد الأساسية والتموينية، وينتظر المئات في طوابير يومياً للحصول عليها.