ماذا حدث؟
بدأت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، منذ الشهر الماضي، نشر أكثر من 15 ألف وثيقة صادرةعن تنظيم داعش.
جمعت هذه الوثائق مراسلة نيويورك تايمز روكميني كاليماتشي وفريقها خلال خمس رحلات إلى مدينة الموصل بعد استعادتها من القوات العراقية.
ما المشكلة؟
نقلت هذه الوثائق من العراق دون إذن رسمي من الحكومة العراقية، بعدما جمعت من مقرات داعش ومراكز الشرطة والمحاكم الشرعية ومعسكرات التدريب ومنازل "الأمراء".
جمعية الشرق الأوسط للدراسات، ومقرها ولاية أريزونا، اعتبرت حصول نيويورك تايمز على الوثائق تم بطريقة غير قانونية، واتهمت الصحيفة باستغلال الوثائق بشكل غير أخلاقي أيضا.
Letter to the New York Times concerning Rukmini Callimachi’s series “The ISIS Files” that employs nearly 16,000 documents removed from Iraq by her and her team without permission of the relevant Iraqi authorities. https://t.co/HCN3XkOpe3
— CAF (@CAF4MESA) May 2, 2018
تقول رسالة وجهتها الجمعية لإدارة التحرير في الصحيفة "أخرجت هذه الوثائق من العراق.. بدون إذن السلطات العراقية المعنية بالأمر. وبموافقة صحيفتكم نشرت عشرات المقالات المكتوبة والمسموعة وأغفلت المعايير المهنية والقانونية والأخلاقية".
وطالبت الجمعية روكميني كاليماتشي ونيويورك تايمز بإعادة الوثائق للسلطات العراقية و"بشكلها الأصلي".
"لا تملك السيدة كاليماتشي أو غيرها الحق في نشر هذه الوثائق وهي تظهر بيانات شخصية لمواطنين عراقيين، لأن ذلك سيضر بهم"، تقول الرسالة.
بماذا ردت نيويورك تايمز؟
روكميني كاليماتشي تعتبر أن ما قامت به هو "إنقاذ" الوثائق. وتقول إن القوات العراقية منحتها إذنا شفويا بأخذ الوثائق، موضحة أن القوات الحكومية كانت ترافق فريق العمل بشكل دائم وتدلهم على الطريق.
وعلى زاوية القراء، فتحت نيويورك تايمز باب التعليقات أمام متصفحيها. وقالت الصحيفة إن تقرير "وثائق داعش" الذي نشرتها أثارت نقاشات واسعة من قبل المتابعين حول المعايير الأخلاقية والقانونية التي يعتمدها الصحافيون أثناء تغطيتهم للحروب وأن فريق التحرير سيقوم بالرد على أفضل التعليقات في مقال قادم.
تويتر يشتعل!
تقول الباحثة شريفة زهور في تغريدة على تويتر إن قيام الصحافية الأميركية بإخراج 16 ألف وثيقة من العراق غير أخلاقي وغير قانوني:
Rukmini Callimachi and her team from @nytimes removed 16,000 documents from #Iraq w/o proper authorization from Iraq%27s authorities for her series the #ISIS files thereby breaking ethical, legal, moral and professional obligations. CAFMENA%27s letter to her: https://t.co/xratDI1Ttg
— Dr. Sherifa Zuhur (@SherifaZuhur) May 2, 2018
وتقول متابعة أخرى إنه يتوجب عليها أن تعيدها إلى العراق مباشرة:
#isisfiles is sensational journalism with utter disregard to national sovereignty & civilian safety. Rukmini is claiming she%27s %27saved%27 these documents. The files r sitting in her office! She just didn%27t want to go through national archive & follow protocol, bc Iraq doesn%27t matter
— Sara Farhan (@Farhanistan) April 13, 2018